الزراعة الذكية

الزراعة الذكية

ليست خيالا.. الزراعة الذكية وتقنياتها تقترب من الواقع

الدخول فى مجال الزراعة الذكية والدقيقة التى تعتمد على استخدام التقنيات الحديثة مثل الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية وإنترنت الأشياء ونظم الذكاء الاصطناعى أصبح سمة العصر، وذلك بهدف رفع كفاءة الإدارة الزراعية للمحاصيل ابتداء من تجهيز الأرض وحتى عمليات الحصاد، وبالعلم الحديث تتم عمليات مراقبة المحاصيل والتعرف على الآفات ونوعيتها، وتحديد الكميات والتوقيتات المناسبة لاستخدام الأسمدة والمبيدات ومواعيد الرى، حيث إن توفر المعلومات المناسبة فى الوقت المناسب للقائمين على إدارة المزرعة يحقق أعلى كفاءة للإدارة الزراعية من خلال اتخاذ القرار المناسب فى الوقت المناسب، مما يسهم فى رفع الإنتاجية، وانخفاض التكاليف وتحقيق الجودة المطلوبة للمحاصيل، وتوفير المياه والحفاظ على التربة وغيرها من الفوائد .

تُمَثِل الزراعة جزء هام من اقتصاد العالم. تُشير التقديرات الحالية إلى تَضَاعُف عدد سكان العالم بحلول عام 2050، وبالتالي سيكون المزارعون بحاجة إلى زيادة كمية المحاصيل، ولكن في نفس الوقت سيحتاجون إلى الاقتصاد في استهلاك المياه اللازمة للزراعة. تُوَجَه معظم المياه المستخدَمَة في الزراعة نحو الري. إننا نستنزف مواردنا من المياه العذبة بسرعة، ويجب ألا يستمر ذلك على نفس الوتيرة. يُمْكِن للمزارعين من خلال استخدام الأنظمة الذكية التي توفرها شبكة الطور العشوائي مُتَعَدِد الوصول (RPMA) مراقبة مستوى الرطوبة في التربة على أعماق مختلفة وإرسال تقرير بذلك إلى نظام إدارة الري المركزي. لقد أظهرت الاختبارات الميدانية أن استهلاك المياه يمكن خفضه من 10% إلى 30% عند استخدام أنظمة شبكة RPMA، وذلك اعتمادًا على المحاصيل المزروعة ونوع التربة. وهذا يعني توفير كمية مياه تفوق تلك التي تستهلكها الأُسَر كل عام. إن الاعتدال في استهلاك مياه الري يُمْكِن أن يؤدي إلى زيادة كمية المحصول بنسبة تصل إلى 7%. بالإضافة إلى أنظمة إدارة عملية الري، تُساعد أجهزة الاستشعار عن بُعْد في قياس حالة التربة، ونسبة الحموضة، وغيرها من الخصائص الأخرى للتربة. يُمكِن للمزارعين الاستفادة من هذه البيانات في اتخاذ قرارات حول مدى حاجة التربة إلى السماد وكمية السماد المطلوبة. إن تحسين المدخلات سوف يُسهم لا محالة في تحسين اقتصاديات المحاصيل وسيحد من الري أو التسميد الزائد.

إن استخدام أساليب الزراعة الذكية الخاصة بشركة RPMAnetworks™ بالاقتران مع مسابير قياس الرطوبة والمواد الكيماوية يُعَد خيارًا فعالًا منخفض التكلفة لإدارة عملية الزراعة. إن دمج تكنولوجيا الطور العشوائي مُتَعَدِد الوصول (RPMA) مع خاصية تَتَبُع الأصول يوفر مجموعة من خدمات الاستشعار عن بُعْد لتَتَبُع الماشية، وهو ما لم يكن متاحًا من قبل. وبالتالي يمكن لأصحاب مزارع الماشية تتبع قطعان الماشية في الوقت الحقيقي واستعادة الماشية المفقودة بسرعة. إن استخدام أجهزة الاستشعار الذكية في البيئة الزراعية يُسهِم في تحديد درجة الحرارة، والظروف الصحية الملائمة، وغيرها من المعلومات الأخرى اللازمة لتحسين الثروة الحيوانية. إن استخدام الأجهزة الذكية يساعد أيضًا على رصد وتوفير معلومات تحليلية لدورة حياة المنتج من البداية إلى النهاية، منذ مرحلة البذرة وحتى وصوله إلى المستهلِك. وهذا بدوره يُدي إلى تحسين جودة المحصول، ويزيد كميته، ويزيد من كفاءة الموارد ويُقَلل الخسائر. تعْمَل أجهزة الاستشعار على قياس رطوبة التربة ودرجة الحرارة وتنبيه المزارع عندما ينخفض مستوى الرطوبة في التربة. بالإضافة إلى ذلك، تقوم أجهزة الزراعة الذكية التي تعمل بتكنولوجيا إنترنت الأشياء برصد تدفق المياه واستهلاك الطاقة على مدى الوقت. إن استخدام أساليب الزراعة الذكية الخاصة بشركة RPMAnetworks™ يؤدي إلى زيادة كبيرة في الإنتاجية، وتحسين كفاءة استخدام الموارد، والتتبع الدقيق للمحاصيل وخصوصًا الكميات الكبيرة منها، فضلًا عن زيادة نسبة قبول المحاصيل للتصدير.

حالة الاستخدام: قد ترغَب شركة زراعية كبرى في الحصول على بيانات متنوعة من أجل تحسين إنتاجها الزراعي. يمكن ربط الأجهزة الذكية بشبكة RPMA لقياس عمق المياه في الآبار وإرسال تقارير بذلك من خلال الشبكة. كما يُمْكِن للأجهزة الذكية المتصلة بشبكة RPMA قياس درجة حرارة التربة، ونسبة الرطوبة، وغيرها من الخصائص الهامة. وبالمثل، فإن استخدام جهاز ذكي في الحقول لقياس درجة حرارة الهواء واتجاهه، وقوة الرياح، وكمية المطر سوف يُزَوِد منصة الذكاء الاصطناعي الخاصة بنا بالبيانات المطلوبة مما قد يساعد في التنبؤ بالحصاد، ومدى الحاجة إلى الري، وغيرها من المعلومات التي تفيد المزارع.