دليل تركيا DaleelTurkiye.net
© 2023 - جميع الحقوق محفوظة.
عاجل
يمكن ان تشهد التكنولوجيا، أطباء ولكن روبوتات تقيس الحرارة وتعتني بمصابي كورونا ، تكنولوجيا تتعقب وتتنبأ بحدوث أي نشاط إجرامي ، إشارة مرور ذكية لتقليل الازدحام، إنصاف رقمي، رفاهية الفرص الاقتصادية، مستشعرات لإدارة الموارد، تحسين البنية التحتية، وفرة القوى العاملة .
هكذا ستكون الحياة على الأرض ، بعد 29 عاماً من اليوم، سيشهد العالم انقلابا تكنولوجياً هائلاً، يطرح نمط حياة جديدا، يقوده ذكاء اصطناعي لتجاوز حدود الممكن واللامعقول، ثورة تتدخل في الوعي والتفكير والمشاعر واللياقة البدنية، تهندس حياة أقرب إلى اليوتوبيا، تشيد مدناً فاضلة من وحي أفلام الخيال العلمي يمكن تحويلها إلى واقع حقيقي، سيارات ذكية ذاتية القيادة وسماء مزدحمة بالأطباق الطائرة، وقطارات بسرعة الرصاصة، وأجهزة منزلية مربوطة بالهاتف، وهواتف مشحونة بالواي فاي.
وإلى ذلك، يمكن بناء مدن ذكية بشوارع مدججة بكاميرات تضمن حياة أكثر أماناً للمجتمعات، طرقات بلا حوادث ولا زحام ولا جرائم، وروبوتات تؤدي مهام عمال نظافة وتشجير يعتنون بالبيئة، ومصادر طاقة مستدامة، وهواء خال من التلوث والكربون، ومزارع عضوية بالطاقة الشمسية، ومنتجات صحية لمعدلات أعمار أطول، وطبيب رقمي محمول في ساعة اليد، يمكن وضعه في علاّقة السيارة لاستشارته في أي وقت. رؤية قابلة للتصديق .
فليس بمستبعد كل ذلك في كنف العلم الذي يشهد طفرات لا تخطر على وعي بشر، فعلى سبيل المثال، استطاعت الصين عام 2020، بناء مستشفى في مدينة يوهان، يعتمد 6 أطباء متخصصين يعمل بالروبوتات، كل روبوت يقوم بدور معين بين قياس درجات الحرارة ومساعدة المصابين بالفيروس للسيطرة على الفيروس في بداياته انتشاره.
ويؤكد الخبراء، أن وباء كورونا المستجد، ترك بصمة تكنولوجية إيجابية في ذاكرة عام 2020، وساهم في تسريع دخول المجتمعات العالمية في ثورة خامسة اختصرت طفرات رقمية لطالما كانت مؤجلة لعقود قادمة، ترتب عنها “خطة العمل والتعليم عن بعد”، تحول رقمي يمثل “منعطف تحد ومرحلة اختبار” وقد أثبتت فيه دول بعينها قدرتها على الاندماج مع كل المتغيرات والتحديات، واستطاعت أن تركب موجة التغيير، مستفيدة بالطبع من الموارد التقنية والريادة المعلوماتية وخبراتها في توظيف الذكاء الاصطناعي لأتمتة الحياة وبرمج، تماشياً مع أزمة انتشار “كوفيد 19” لتصوغ رؤية عصرية متقدمة، أفرزت نمط حياة جديد،
وتعد كوبنهاغن حالياً هي العاصمة الأكثر أماناً الآن على كوكب الأرض في زمن كورونا، نتيجة حنكة مدنها الذكية في إدارة مخاطر المرحلة مع المتغيرات العالمية نحو بر الأمان الصحي والاستقرار الاقتصادي والسلامة المجتمعية.
تنوعت آراء المشاركين بين تخمينات كسرت حاجز الممكن، وبين توقعات تخيلية غردت خارج المألوف، فهناك من يرى بأن تكنولوجيا 2050 ستلغي من أرضيتها أدوات تقليدية عديدة حيث ستتغير خيارات النقل والمواصلات وأنماط العمل واستراتيجيات التواصل وخدمات المؤسسات، وستحل محلها بدائل خارقة مثل التاكسي الطائر وعربات إسعاف جوية
وشرطة تحرس المدن وتحوم في الجو، وسيارات تعمل بالطاقة الكهربائية إلى جانب توفر خدمات رقمية وبيئة عمل وتعليم عن بُعد، بينما يرى آخرون بأن الوسائل والتقنيات وبيئة الأعمال المعتادة ستبقى مع أتمتة جديدة ورقمنة في الخدمات وإدارة ذكية للتواصل والمواصلات، بينما اتجهت آراء أخرى إلى التأكيد على اختفاء أدوات ووسائل وخدمات أمام موجة اكتشافات جديدة، وقد يصمد البعض منها مع حدوث ضربات تطور قصوى تواكب متغيرات الواقع المتسارع.
وعبر هذا الرصد الميداني لرؤى وتوقعات شريحة مختارة من الجمهور، نرى أن المدن الذكية تساهم في بناء قرارات أكثر فعالية مدفوعة ببيانات رقمية دقيقة ستمنح التطورات القادمة استراتيجية الوصول إلى كمية هائلة من المعلومات وتحليلها – والحصول على رؤى متعددة الأبعاد قابلة للتنفيذ بسهولة. وبالنتيجة تستطيع المدينة تحديد أفراد الشرطة وتعيينهم في مناطق عالية الخطورة، والتنبؤ والتخطيط للتوسع في النمو السكاني وتحديد اتجاهات المواطنين واهتماماتهم واحتياجاتهم. كما أن توفر بيانات ضخمة وإنترنت الأشياء يعزز حياة السكان من خلال خفض التكاليف وتحسين الخدمات
خدمات رقمية تجعل المدن الذكية مكاناً أكثر جاذبية للمقيمين للعيش وتعزيز تجربة المواطن المتصل، كما أن وجود وسائل التواصل الاجتماعي القوي، يساهم في إنشاء علاقات أوثق مع مواطنين وزيادة المشاركة المدنية والثقة في مسؤولي المدينة، كما أن أبرز سمة للمدن الذكية هي تأسيس علاقة شراكة فاعلة ومشاركة حقيقية بين الحكومة والمواطنين.
مؤشر رفاهية الأمان، سيرتفع إلى أعلى درجاته، كما أن السمة الأبرز للمدن الأكثر ذكاء هي ارتفاع منسوب الأمان المجتمعي وانخفاض الجرائم العنيفة بنسبة 90%، وقدرتها على تطويع التكنولوجيا للتعقب، والتنبؤ بحدوث أي نشاط إجرامي. وتقنيات مثل التعرف على لوحة الترخيص، وكاشفات الطلقات النارية، ومراكز الجريمة المتصلة، والجيل القادم من 911، وكاميرات الجسم جميعها تمنح تطبيق القانون وتعزز أرقى معايير الأمن والأمان أثناء العمل.
كما أنه سيتم انخفاض البصمة البيئية التي ينجم عنها مشكلات التلوث الذي يتسبب سنوياً في حصد أرواح ملايين، وستظهر بدائل تكنولوجية مثل حقن السحب للاستمطار وقت الحاجة، نشر مستشعرات جودة الهواء وتحديد أسباب ومناطق التلوث، مما ينعكس على صحة الناس ويقلل من ارتفاع غازات الدفيئة والحطام في محيطاتنا والقمامة في شوارعنا، تقاوم المدن الذكية لتقليل الآثار السلبية على البيئة تزود المباني الموفرة للطاقة وأجهزة استشعار جودة الهواء ومصادر الطاقة المتجددة المدن بأدوات جديدة لتقليص تأثيرها البيئي.
يرى متخصصون في الأنظمة الرقمية، أن وسائل النقل ستتغير خدماتها من حيث الإدارة المحسنة لحركة المرور إلى قدرة ركاب النقل العام على تتبع الحافلات أو تدريب المواقع، وسيتم تزويدها بالتقنيات الذكية لخدمة المواطنين واستيعاب تغيرات النمو السكاني السريع، وستظهر تقنيات مثل إشارات المرور الذكية تقليل الازدحام ، وزيادة إنتاج مركبات ذاتية القيادة، تعمل بالطاقة الكهربائية وتفعيل التاكسي الطائر واستخدام طائرات الدرون لإيصال الشحنات البريدية مع تقليل من احتياجات المساحة المتعلقة بالمركبة في المناطق الحضرية، مما قد يؤدي إلى توسيع استخدام الأراضي لأغراض التنمية.
زيادة مستوى الإنصاف والعدالة الرقمية للمواطنين في المدن الذكية وتمكين الجميع من الوصول إلى خدمات الإنترنت عالية السرعة والأجهزة بأسعار معقولة.
تلعب استثمارات المدن الذكية دوراً في تعزيز القدرة التنافسية الإقليمية والعالمية للمدن لجذب السكان والشركات الجديدة.
تكنولوجيا الاستشعار الذكية تساعد في تقديم حلول فعالة للمساعدة في الحفاظ على الموارد القيمة وتقليل الهدر للمياه والكهرباء، تتيح المستشعرات الذكية للمدن الآن تحديد التسريبات وغيرها.
يمكن للمدن الذكية تحويل بيئة العمل من خلال تبسيط العمليات اليدوية وإعطاء الموظفين فرصاً أكبر للوصول إلى إمكاناتهم الكاملة مع توفير خدمات محسنة
القادم بوست