دليل تركيا
دليل الشركات - أخبار تركيا - سياحة وسفر - فرص عمل - العلاج والتجميل

حبوب غبار المزارع تقي الأطفال من الحساسية

الدراسة تشير إلى أن بعض المواد الموجودة في غبار المزرعة وشرب الحليب غير المعالج من العوامل التي تشارك في الوقاية من الحساسية

345

حبوب غبار المزارع تقي الأطفال من الحساسية.. الغارديان: علماء يعكفون على ابتكار علاج وقائي بحلول 2027

يعكف فريق دولي من العلماء على ابتكار علاج من “غبار المزارع” لوقاية الأطفال من الإصابة بالحساسية، إذ تكشف الأبحاث أن الفوائد الوقائية للتنشئة في مزرعة تستمر حتى مرحلة البلوغ، بحسب صحيفة The Guardian البريطانية، الأحد 4 سبتمبر/أيلول 2022.

الصحيفة البريطانية أشارت إلى  أن الدراسة التي أعدها العلماء، وجدت دليلاً على أن الأطفال الذين نشأوا في مزارع عائلية يتمتعون بحماية أكبر في مرحلة البلوغ المبكر من الإصابة بالتهاب الأنف التحسسي الذي يسبب سيلان الأنف والعطس واحمرار العينين.


الحليب غير المعالج

ووفقاً للصحيفة، فإن العلماء رأوا أن بعض المواد الموجودة في غبار المزرعة وشرب الحليب غير المعالج من العوامل التي تشارك في الوقاية من الحساسية، حيث تقول إحدى النظريات إن مجموعة الكائنات الدقيقة التي يحتويان عليها تساعد في تعزيز دفاعات الجسم.

وتضمّن البحث الأخير المنشور في يونيو/حزيران بمجلة الحساسية والمناعة السريرية، دراسة أجريت على أكثر من 1300 طفل في ألمانيا، وجدت أن الآثار الوقائية من تفاعلات الحساسية المرتبطة بالعيش في مزرعة استمرت حتى مرحلة البلوغ المبكرة، حتى لو انتقل الأطفال إلى مكان آخر بعد سن السادسة.

البحث لفت أيضاً إلى أن الفئران التي تعرضت لمستخلص غبار المزارع من ألمانيا وسويسرا توافرت لها حماية كاملة من الإصابة بحساسية عث غبار المنزل.

وأجريت عدة دراسات أيضاً تربط بين تناول الحليب غير المعالج أو الخام والوقاية من الحساسية. على أن الحليب الخام ربما يحتوي على بكتيريا ضارة، لذلك يركز المشروع البحثي على حليب المزارع المعالج بدرجة طفيفة.


“غبار المزارع

إلى  ذلك، تتطلع مؤسسة Dutch Lung وهي منظمة غير ربحية وأحد أكبر ممولي أبحاث الرئة في أوروبا، إلى توفير منتج مصنوع من حليب المزرعة “المعالج بدرجة طفيفة” لحماية الأطفال من الحساسية والربو، وعلاج وقائي إضافي من “غبار المزارع” بحلول عام 2027.

في غضون ذلك، قال السير ستيفن هولغيت، أستاذ علم الأدوية المناعية بجامعة ساوثهامبتون، إن أحد عوامل زيادة الإصابة بالحساسية ربما يكون محدودية تعرض الأطفال الصغار للكائنات الدقيقة.

وأضاف: “غياب مظلة واقية معززة في الأشهر القليلة الأولى من الحياة يحرم أجهزة مناعتنا من اكتساب القدرة على التصدي لمسارات الحساسية”.




لماذا تتضارب الدراسات العلمية حول فوائد وأضرار كثير من الأطعمة؟

القهوة تضر بالصحة.. القهوة مفيدة للصحة.. شرب الليمون على الريق يطرد السموم من المعدة، شرب الليمون على الريق يضر المعدة.. بدائل السكر آمنة، بدائل السكر ضارة.. الفاصوليا تهدئ الأعصاب وتقوي الكبد، الفاصوليا تهيج الأعصاب وتضعف البنكرياس، البردقوش مضاد للأكسدة.. البردقوش يسبب الأكسدة!

حين يتعلق الأمر بالأكل والشرب، فلابد أنك، عزيزي القارئ، تسمع وتقرأ عشرات العبارات المشابهة، مضموناً، لما كُتب أعلاه، فكل شيء يتأرجح ويتقلب بين كونه “مفيداً” و”ضاراً” في الوقت نفسه، حتى لا يدري المرء ما الذي عليه أن يأكله وما الذي يجب عليه أن يتجنبه!

فالأبحاث والدراسات لا تتوقف ليلاً ولا نهاراً لتخبرنا أن ما كنا نظنه، بحسب أبحاث ودراسات أخرى سابقة، مفيداً أو على الأقل غير ضار، أصبح فجأة وبقدرة قادر ضاراً وخطراً على الصحة! والعكس أيضاً يحدث؛ فالدراسات والأبحاث لا تتوقف أيضاً كي تخبرنا أن المواد التي كانت بالأمس ضارة وغير مفيدة قد أصبحت آمنة، بل وتُفيد الصحة، ومن ثم تدور الدائرة مجدداً وتعود تلك الأبحاث لتؤكد لنا أن ما قيل لنا غير صحيح، وهكذا دواليك!

شخصياً تمر علي عشرات الرسائل الطويلة أو القصيرة ومقاطع الفيديو التي تكون عناوينها دائماً على غرار “أشياء نأكلها ولا نعرف خطورتها”، أو “لن تأكل هذه المأكولات بعد مشاهدتك لهذا الفيديو”، أو “احذر من هذه الأطعمة”، أو “اقرأ على روحك الفاتحة إذا كنت تحب هذا الطبق”… إلخ.

وفي العادة أتجنب أن أغوص في محتويات هذه التحذيرات، وفي مرات قليلة جداً، ربما من باب الملل والرغبة في التغيير، أسمح لنفسي بقراءة أو مشاهدة ما يأتي في هذه الرسائل، وحينها لا أشعر بأنني استفدت شيئاً سوى أن كل ما تعودنا على أكله وشربه لسنوات وتعود أيضاً عليه من قبلنا آباؤنا وأجدادنا كان هو الخطر بعينه ونحن لا ندري! ويبدو أن الناس منذ عقود لا تتناول إلا سموماً شديدة الفتك والتدمير وهم، المساكين، لم يكونوا مدركين لهذه الحقيقة بسبب غياب الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي!

ثم هناك تلك المقاطع المصورة التي تصلح كأفلام للرعب والتي تخبرك أن الشركات والمصانع المختصة بصنع المأكولات والمشروبات تقوم بإضافة ما لا يخطر ببالك من مواد سامة ومسرطنة ومشعة ومدمرة إلى منتجاتها، وتحرص هذه الشركات على أن تقوم بخلط كل هذه المكونات القاتلة ووضعها في علبة سردين بريئة، أو في مغلف بسكويت أو حلوى لذيذة، وطبعاً لا مجال هنا لصوت العقل الذي من حقه أن يتساءل: ولماذا تقوم هذه الشركات بهذا الفعل؟ وما الذي تستفيده؟ ثم السؤال المنطقي أيضاً: كيف وأين تم التوصل إلى هذه الحقائق المذهلة؟ ولماذا لم نسمع أبداً عن اتهامات أو تحقيقات ضد هذه الشركات المستمرة في عملها؟ والتي تبيع منتجاتها وتصدرها لكل أنحاء العالم؟

أنا أعيش في الغرب، ومن الوارد أن يحدث خطأ في تصنيع أو تعبئة أحد المنتجات، وقد يصاب الناس بنوع من التسمم أو المرض حين يأكلون من هذه المنتجات، ولكن هذه الحالات لا تمر مرور الكرام، وتكون هناك حملات توعية وتحذير من هذا المنتج عبر وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، وتقوم الشركة المصنعة نفسها بسحب ذلك المنتج من الأسواق، بل وتطلب محلات البيع التجارية من زبائنها الذين اشتروا بالفعل ذلك المنتج بأن يعيدوه ويستردوا نقودهم.. وهذه الحالات نادرة وليست شائعة، ولا يتم التغطية عليها كما يعتقد أصحاب تلك المقاطع المصورة الذين يتبنون نظرية المؤامرة!

 ومع ذلك تستمر الرسائل والمقاطع والتحذيرات في الانهمار بلا انقطاع مع الطلب الشهير بأن “لا تتركها عندك، وألا تنام إلا وقد أرسلتها لعشرين غيرك”. وهكذا لا تكون هناك فرصة للتأني والتساؤل والتفكير في صحة المحتوى من عدمه، فكل شيء تأكله قد يكون قنبلة موقوتة وأنت لا تدري، ويصبح المرء عرضة للوساوس والشكوك في كل شيء، حتى علبة الزبادي البريئة عليك أن تحذر منها، ولا تنس أن أكياس الشاي التي يستخدمها الناس يومياً تحتوي على مواد مسرطنة! فإذا ما قررت أن تترك كل هذا وتكتفي بشراء بعض الماء قالوا لك: احذر لأن عبوات الماء البلاستيكية تسبب الأمراض.

وهكذا يبدو أن أفضل طريقة لحماية نفسك من هذا كله هي أن تتبع عنوان الأغنية الشهيرة التي ذاع صيتها في ثمانينيات القرن الماضي: “لا باكل ولا باشرب”! وهكذا تقي نفسك من كل الشرور التي قد تصيبك إذا ما سمحت لنفسك بشرب كوب من الشاي أو تناول قرص من الشوكولاتة!

إذاً ما الذي يحصل بالضبط؟ وهل العلم والأبحاث والدراسات التي تُجرى في المختبرات ومراكز الأبحاث على مختلف أصناف الطعام والشراب صحيحة ودقيقة؟ أم أن الغرض منها هو جعلنا نتشكك في كل شيء؟ والسؤال الأهم والأخطر هنا.. ما مدى صحة هذه المعلومات التي نقرأها؟ خصوصاً تلك التي تصلنا من الأهل والأصدقاء والمعارف وغيرهم، ويتم تداولها على نطاق واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي، دون أن يتوقف أحد ليدقق فيما وصله قبل أن يرسله لغيره؟

الغريب أن كثيراً من الناس بمجرد قراءته لمعلومة ما أو خبر يقوم فوراً بتبني الموضوع بحماس شديد، ويبادر بإرساله إلى الغير، بل وتجده مستعداً للمجادلة والدفاع عن تلك المعلومة بشراسة، والويل كل الويل لمن يرفض التصديق أو يُبدي بعض التشكك أو يرفض إرسال المعلومة إلى 10 آخرين! وهذا الحماس الأعمى في تلقي وإرسال المعلومات دون فحصها لا يقتصر على الطعام والشراب، بل يتعداه إلى كل المجالات الأخرى الحياتية والعلمية والدينية، وهذه الأخيرة تستحق موضوعاً منفصلاً!

ولو أننا جميعاً نقضي بعض الوقت في التأكد من كل ما يصلنا وغربلته وفرزه لوفرنا على أنفسنا وعلى الآخرين الكثير، إذ ليس كل مقروء مُصدقاً، وليس كل ما يقوله الآخرون أو نقرؤه أو يصلنا عبر وسائل الاتصالات الحديثة هو حقائق مطلقة لا تقبل مجرد الشك، وصدق الأقدمون حين قالوا: “إذا كان المتكلم مجنوناً فالمستمع عاقل”.

أما فيما يتعلق بمسألة الأكل والشرب والأبحاث حولهما، فلا يمكن إنكار أن هناك مراكز ومختبرات علمية مرموقة تقوم بالبحث والدراسة والتقصي حول هذه الأمور بطرق وأساليب وتجارب علمية، لكن في عصر المعلومات المتطايرة في فضاء الإنترنت الشاسع ربما كان من المفيد أن يتوقف المرء قليلاً عن متابعة آخر الأبحاث والدراسات، ويكتفي ببعض القواعد من حين لآخر. فلا يحتاج المرء لأن يكون عالماً حيوياً أو متخصصاً في الهندسة الزراعية ليضع لنفسه قواعد بسيطة يميز فيها بين ما هو ضار وما هو نافع، فمثلاً من أبسط القواعد التي يمكن اتباعها هي أن “ما زاد عن حده انقلب إلى ضده”، فمثلاً الفواكه والخضروات مفيدة لجسم الإنسان، لكن الإكثار من أي منها يمكن أن يؤدي إلى نتائج غير مستحبة، لا بأس بأن تشرب القليل من القهوة، لكن من يدمن على شرب 20 كوباً من القهوة يومياً هو بالقطع يؤذي صحته… وهكذا.

القاعدة الثانية هي ألا تصدق كل ما تسمعه، ولو وصلتك رسائل أو مقاطع فيديو تؤكد لك أن كل مؤسسات ومختبرات الأغذية في العالم، وعلى رأسها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، وهي أشهر منظمة حكومية مسؤولة عن الإشراف على سلامة الأغذية والأدوية، توصي بأن أمعاء السحالي أو بول التماسيح أو لعاب الصراصير يفيد الصحة، فبإمكانك دوماً أن تشكك في هذا الكلام، وألا تتذوق هذه الأشياء، ولن يفوتك الكثير أو يلومك أحد حينها.

ينبغي كذلك عدم الانجرار وراء التهويل المبالغ فيه، فعلبة الفاصوليا أو قطعة البسكويت أو قليل من البطاطا المقلية لن تسبب لك فوراً السرطان والشلل الرعاش وضمور الأعصاب والتهاب المفاصل والعمى.

هناك نقطة أخرى مهمة هنا وهي خصوصية المجتمعات وثقافتها المختلفة فيما يتعلق بالأكل والشرب، إن طبق “أرجل الضفادع” أو Frog legs مثلاً يُعد من أشهى الأطباق الوطنية في فرنسا، بينما “حساء الثعابين” Snake soup هو طبق مفضل وذو شعبية في الصين، فالسؤال حول هل الضفادع أو الثعابين مفيدة أو مضرة صحياً لن يصنع فارقاً كبيراً لدى هذه الشعوب التي تعودت على أكل هذه الأطباق، بل وتجدها “شهية” ولذيذة..

إننا نعيش في عصر الإنترنت وتطبيقاته المتنوعة، وشبكات التواصل الاجتماعي بمختلف أشكالها، حيث تتطاير الأخبار والمعلومات والشائعات أيضاً وتنتشر في لمح البصر وبضغطة زر؛ خصوصاً فيما يتعلق بمواضيع الأكل والشرب، لذا لا بد من أن نغربل قليلاً ما يصلنا من هذا السيل العارم من المعلومات، وأن نتروى قبل تصديق كل شيء، وأن نبذل جهداً أكبر في البحث والتيقن من المعلومة قبل مشاركتها مع الآخرين، ولو لم نفعل فإن المخاوف غير المبررة قد تدفع البعض إلى الشك في كل شيء يتعلق بالأكل والشرب، سواء كنا نتكلم عن شوربة الدجاج أم حساء الثعابين!




دراسة أكسفورد تضرب بقواعد الإتيكيت عرض الحائط: تناول الطعام أثناء فتح الفم يجعل مذاقه أفضل!

هل علينا أن ننسى قواعد الإتيكيت التي يحدثنا عنها الخبراء كل يوم؟ أم ننسى ما تربينا عليه من أهلنا، والجملة التي تتردد في آذاننا إلى الآن: “أغلق فمك أثناء الأكل”؟ هذا لأن خبراء أكسفورد أجروا دراسة كانت نتيجتها أن: تناول الطعام أثناء فتح الفم يمكن أن يجعل مذاقه أفضل.

إذ نشرت صحيفة The Times البريطانية نتائج دراسة أجرتها جامعة أكسفورد البحثية البريطانية التي تشير إلى أن مضغ الطعام مع فتح الفم قد يساعد في الشعور بأن طعمه أفضل، وذلك نظراً لتطاير رائحة المركبات العضوية من الفم المفتوح لتصل إلى الأنف، إذ تساهم في تنشيط حاسة الشم.

وذلك لأن المضغ بفم مفتوح يساعد على وصول مزيد من المركبات العطرية إلى نهاية الأنف، ما يؤدي إلى تنشيط الخلايا العصبية الحسية الشمية، ويزيد من الاندماج والاستمتاع بتجربتنا في إدراك الرائحة مع الطعم أثناء تناول الطعام، ونتيجة لذلك سيكون مذاق الطعام أفضل.



ورغم أن الاعتقاد السائد بأن عادة تناول الطعام والفم مفتوحاً هو عادة سيئة، لكن عالم النفس التجريبي، تشارلز سبينس، يعتقد أنه يجب علينا جميعاً أن نفعل هذا، إذ قال للصحيفة البريطانية: “لقد قمنا بكل شيء بشكل خاطئ”.

وبينما نشاهد مقاطع فيديو تعليم الإتيكيت التي تحدثنا عن قواعد تناول الطعام، وتناول فاكهة مثل العنب والبطيخ والموز بالشوكة والسكين، نجد عالم نفس في جامعة إكسفورد يدعونا إلى العكس تماماً، وهو تناول الطعام باليد بدلاً من السكين والشوكة والملعقة.

 إذ يعتقد سبينس أن شعورنا باللمس أمر حيوي لتقوية شعورنا بالطعام، ولنتصور ملمس ما يدخل إلى فمنا، ويقول: “يظهر البحث أن ما تشعر به في يدك يمكن أن يغير أو يبرز جوانب معينة من تجربة التذوق”.

لذلك؛ يرجح البحث أن يعزز شعور لمس قشرة تفاحة ناعمة على سبيل المثال، الطريقة التي نقضمها بها، وزيادة تقدير الطعم الحلو لتلك القضمة، خصوصاً الأولى كما أشار تقرير صحيفة Metro البريطانية.

ويعرف ذلك بأنه نوع من “الأكل اليقظ”، وهي طريقة تجبرك على التركيز بشكلٍ كامل على ما تضعه في فمك، والشعور بملمسه، هل صلب أم طري؟ مقرمش أم مطاطي؟ ناعم أم خشن؟ ثقيل أم خفيف؟ ساخن أم دافئ؟ ويساعد ذلك عقلك في إدراك ما ستشعر به بمجرد أن تقضم اللقمة، وما المشاعر التي تستحضرها؟

كما يؤمن سبينس بنظرية حول القضمة الأولى وسر سعادتنا بها أكثر من القضمات اللاحقة، وضرب مثلاً بلوح الشوكولاتة، حيث تكون القضمة الأولى الأجمل، ثم تعتاد براعم التذوق في اللسان الطعم، وقال: “حتى عندما تختلف نكهة كل قضمة أو شراب قليلاً، يميل دماغنا إلى افتراض أن الطعم أيضاً يظل كما هو”.



أيضاً؛ هناك فكرة “الأكل اليقظ” تساعد في ضبط بعض العادات الغذائية، فمثلاً هناك خدعة للتحكم في مقدار ما نأكله، عبر تقديم الطعام في طبق أصغر حجماً، وهذا ينطبق على استخدام أدوات المائدة بشكل أو بآخر، إذ قال عالم النفس لصحيفة The Guardian البريطانية في وقت سابق “إن العقل لا يفكر عند استخدام الشوكة، على عكس تفاعله بمجرد لمس الطعام باليد”.


أي شيء يمكنك إيلاؤه مزيداً من الاهتمام أثناء القيام به، مثل تناول الطعام بشكل أبطأ، وتعزيز الأحاسيس المرتبطة بالتجربة الشعورية عبر اللمس والشم والتذوق والرؤية، وينشئ ذلك شعوراً بالرضا أثناء تناول الطعام، وقد تعزز الشعور بالشبع وتساعد على اتخاذ خيارات صحية والاستمتاع بها أكثر”  – عالم النفس التجريبي تشارلز سبينس.


لكن تعزيز تجربة التذوق عن طريق الشم ليست بالضرورة عن طريق فتح الفم أثناء الأكل! فمثلاً يمكن أن يكون رفع غطاء كوب القهوة الجاهزة أثناء شربها، وسيلة لتعزيز الشعور بمذاق القهوة، بدلاً من كتم الرائحة داخل الكوب المغلق.




هل الوجبات الخفيفة مُفيدة أم ضارة؟ وما هو تأثيرها على الوزن؟

سواء كانت فطيرة جبن مع البطاطا المحمّرة أو قطعة شوكولا سوداء، تُعتبر الوجبات الخفيفة في فترة ما بعد الظهيرة عادة شائعة لدى البعض لمواجهة الجوع، ولكن هل الوجبات الخفيفة ضارة فعلاً؟


هل الوجبات الخفيفة ضارة أم مفيدة؟

أكّدت دراسة أجرتها جامعة ولاية لويزيانا الأمريكية عام 2018 أنَّ تناول الوجبات الخفيفة يؤثر سلباً على محيط الخصر وأنها مسؤولة عن اكتساب 11% من الوزن الزائد.

في حين وجد تقرير صدر مؤخراً عن مؤسسة “Nesta“، أنَّ الناس يستخفون بشكلٍ كبير بعدد السعرات الحرارية المكتسبة من وجباتهم الخفيفة ويستهينون بقدرة التغييرات الصغيرة في عاداتنا الغذائية، في حال المداومة عليها، على إحداث أثر عميق.

في حين أنَّ تناول 240 سعراً حرارياً إضافياً كل يوم (أي ما يعادل عبوة متوسطة الحجم من رقائق البطاطس المقلية تزن حوالي 50 غراماً) على مدار عام كامل من شأنه أن يؤدي إلى زيادة الوزن بمقدار 6.4 كيلوغرام.


طرق التخفيف من تناول الوجبات الخفيفة

إذا كنت ترغب في تناول كميات أقل من الوجبات الخفيفة، فمن المهم للغاية أن تأكل ما يكفي، أما إذا كنت لا تأكل ما يكفي لملء نفسك، فسوف تستمر الرغبة الشديدة في تناول الوجبات الخفيفة.

فيما يلي بعض النصائح التي ستساعدك على تقليل تناول الوجبات الخفيفة خلال اليوم :


النوم جيداً وتناول طعام جيد

إنَّ عدم الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم الهانئ يؤدي إلى زيادة مستوى هرمون الجوع “الجريلين” وانخفاض مستوى هرمون “اللبتين” المسؤول عن شعورنا بالشبع، بالإضافة إلى تراجع مستويات السيروتونين والدوبامين، ما يجعلنا نتوق إلى تناول أطعمة غير صحية.

يعتقد الجسد أنَّه في حالة طارئة ويبحث عن طعام كثيف السعرات الحرارية للحفاظ على أدائه- وهو عادةً ما يكون طعاماً غنياً بالكربوهيدرات والدهون والسكريات، لكنه يفتقر إلى الفيتامينات والمغذيات الدقيقة التي يحتاجها الجسم حقاً.

إذا افتقر جسمك إلى هذه العناصر الغذائية، فإنَّ عملية التمثيل الغذائي لن تكون فعّالة للغاية في تحويل ما تتناوله من طعام وشراب إلى طاقة، ومن ثمَّ تبدأ مُجدَّداً هذه الدورة بأكملها بعد وقت قصير من تناول الوجبة الخفيفة كثيفة الطاقة، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Daily Telegraph البريطانية.

إذا كنت بحاجة إلى شيء تأكله سريعاً، تنصح لولا باختيار الأطعمة التي تحتوي على نسبة جيدة من الألياف- مثل ثمار الفاكهة الكاملة الممزوجة مع حفنة من المكسرات والبذور- من أجل الشعور بالشبع.


ابدأ اليوم بشكل صحيح لتجنّب خمول فترة ما بعد الظهيرة

هل وجدت نفسك تتوق إلى تناول السكريات في فترة ما بعد الظهيرة؟ ربما حدث ذلك بسبب خطأ ما في وقت مبكر من اليوم- مثل تناول وجبة إفطار غنية بالسكر أو أحد المشروبات الغازية، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم ثم انخفاضه بشدة بعد فترة قصيرة، وهو ما يثير الرغبة الشديدة في تناول الطعام.

عندما تتقلب باستمرار مستويات السكر في الدم من مرتفعة إلى منخفضة، فهذا يفسره الجسم بأنَّك في حالة إجهاد وثمة حاجة إلى تناول طعام كثيف الطاقة لتجاوز هذه الحالة، لذا، لا يوجد أفضل من تناول وجبة إفطار جيدة.


حافظ على رطوبة جسمك

يؤدي جفاف الجسم إلى اشتهاء تناول السكريات والأملاح، لأنَّ الجسم يشعر أنَّك لا تملك ما يكفي من العناصر الغذائية لتواصل يومك.

تأكَّد من شرب 1.5 لتر من المشروبات الخالية من السكر والكافيين على مدار اليوم، مثل الماء أو شاي الأعشاب.


أضِف المزيد من البروتين إلى وجباتك

البروتين يبقيك ممتلئاً لفترة أطول، أضف المزيد من الأطعمة الغنية بالبروتين إلى وجباتك، مثل صدور الدجاج أو الجبن وزبدة الفول السوداني، كما أنَّ الألياف أيضاً مُفيدة للحفاظ على شعورك بالشبع بين الوجبات، وفقاً لما ذكره موقع Bariatric Surgery Sydney.


وزّع وجباتك على مدار اليوم

من الأفضل أن يكون لديك عدّة وجبات من الأكل خلال اليوم، حيث تأكل أقل قليلاً، بدلاً من وجبتين أو ثلاث وجبات تأكل فيها كثيراً.

سيساعدك هذا على التحكم في نسبة السكر في الدم وتجنب الارتفاعات والانخفاضات الكبيرة.

إذ تعتبر القمم والانخفاضات في نسبة السكر في الدم السبب الرئيسي الذي يجعلك تشعر بالرغبة في تناول وجبة خفيفة، كما أنه سيبقي عملية التمثيل الغذائي نشطة طوال اليوم، وفقاً لما ذكره موقع Tomorrow’s Kitchen.


خطط وقت تناول الطعام

ضع خطة لنفسك: متى وماذا تأكل، قم بإعداد وجباتك بحيث يكون لديك حصص جيدة لتجنب الوجبات الخفيفة.


تناول الفاكهة بدلاً من الحلوى

عندما تشتهي شيئاً حلواً ولا تستطيع منع نفسك، استبدل بالحلوى شيئاً صحياً.

خذ بضع حبات من العنب أو تفاحة أو موزة، سيؤدي ذلك إلى رفع نسبة السكر في الدم مرة أخرى.

ويمكنك أيضاً اختيار شيء يحتوي على بعض الدهون الصحية مثل نصف حبة أفوكادو أو حفنة من الكاجو.

اسأل نفسك: هل أنا جائع بالفعل أم أشعر بالملل فقط؟

هذا سؤال صحيح جداً، إذ لدى الإنسان ميل لبدء تناول الوجبات الخفيفة عندما لا يفعل أي شيء آخر.

اسأل نفسك هذا السؤال وقدم إجابة صادقة، إذا كنت تشعر بالملل فقط: قُم بإلهاء نفسك.


تجنب الاحتفاظ بالوجبات الخفيفة في المنزل

يبدو الأمر بسيطاً جداً، لكنه فعال! توقف عن شراء الوجبات الخفيفة أو الوجبات السريعة من محل البقالة.

إذا لم يكن لديك في المنزل وجبات خفيفة، فلن تتمكن من الوصول إليها عندما تشعر بالرغبة الشديدة في تناولها.

كلما كانت وجباتك الخفيفة في متناول اليد، حصلت عليها بسهولة أكبر، لذلك تأكد من وضعها بعيداً عن متناول اليد.


لا تحرم نفسك تماماً من أي شيء

وأخيراً، كافئ نفسك من حين لآخر، إذا كنت تحب الشوكولاتة حقاً، كافئ نفسك بقطعة صغيرة من حين لآخر.

بهذه الطريقة لديك شيء تتطلع إليه، أما إذا حرمت نفسك تماماً من شيء ما، فمن المحتمل أنك ستكسر قطعة الشوكولاتة بأكملها وتأكلها في وقت ما، لذلك لا تحرم نفسك تماماً من أي شيء، ولكن ببساطة قم بتقييدها.

 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.

محادثة واتسأب مباشرة
هل تريد المساعدة؟
مرحباً ...
هل تريد المساعدة؟
تواصل معنا مباشرة عبر الواتسأب.