كن أقوى من صوت الشك الذاتي وتخلص منه

يقول وليم شكسبير: “شكوكنا خونة، وتجعلنا نخسر الخير الذي قد نفوز به في كثير من الأحيان، من خلال الخوف من المحاولة”.

هل سمعت صوتًا يحدثك من داخل رأسك، ويدفعك للشك في نفسك ويجعلك تنسحب بسهولة، ولا تغتنم الفرص لتحقيق ما تريد؟ هذا الصوت دائمًا يشعرك بأنك ضعيف ويقلل من قيمتك، خاصةً عندما تتحدث مع أشخاص معينين، فيشعرك بأنك أقل منهم. إن هذا الصوت هو الشك في النفس، وهو من أسوأ الأمور التي قد تدمرك.

---

---

نحن جميعًا نمتلك ثقة كبيرة بأنفسنا، لكن بسبب حالات الفشل التي نتعرض لها يبدأ هذا الصوت في الظهور، ويحادثنا بطريقة سلبية ومدمرة للثقة بالنفس.

---

كن أقوى من صوت الشك الذاتي وتخلص منه

تقنيات تساعدك على التقليل من الصوت الداخلي المدمر:

قل توقف:
عندما تبدأ هذه الأفكار في الخروج وتصبح لديك شكوك في قلبك، تصرف بسرعة ولا تدعها تخرج عن السيطرة، ولا تدعها تتحول من همسات إلى سلسلة من الجمل المحبطة! قل لهذا الصوت: “توقف. لن أستمر بهذه الطريقة”، فمن خلال هذا التصرف البسيط يمكنك إيقاظ عقلك وإيقاف الشكوك الذاتية الداخلية.

 

احم نفسك من التجارب السابقة:
أحيانًا يكون الشك بمثابة وحش في دماغك يريد أن يحميك من تجارب سابقة في الماضي قد سببت لك ألمًا وجرحتك، لذلك يأتي الشك حتى يحميك من إعادة التجربة أو يريد إبقاءك في منطقة الراحة لمنعك من التغيير. وهذا خطأ كبير، أن تستمر في الشك بنفسك بسبب التجارب السابقة من دون التعلم منها، فهو سوف يدمر مستقبلك وأهدافك.

لا تقع في فخ المقارنة:
الكثير من الأشخاص يقعون في فخ المقارنة ولا يدركون العواقب الوخيمة من ورائها، ويقومون بمتابعة أشخاص معينين ولكن بطريقة مؤذية وبحسرة وعدم رضا، ما يزيد من الشك الذاتي في داخلهم، فمن الأفضل بدل المقارنة الاستفادة والتعلم منهم كيف وصلوا إلى هذا النجاح، وإذا أردت ان تقارن، قارن نفسك بنفسك، فهي أفضل مقارنة، وسترى مدى التطور الذي وصلته فتزيد ثقتك بنفسك، كذلك قد يزيد من تحفيزك لتطور من نفسك أكثر وأكثر.

إن عملية التخطيط في بداية السنة من أفضل الأمور التي تساعدك على مقارنة نفسك بنفسك، فهي تريك إلى أي مدى وصلت فتساعدك على النجاح والنمو والتطور.

تذكر: لا يهتم الأشخاص بما تفعله أو ما تقوله:
إذا كنت قلقًا بشأن ما سيفكر فيه الآخرون أو ما يقولونه تعليقًا على ما فعلت وعلى بعض تصرفاتك، فإن الشك الذاتي سيصبح أقوى وسوف تشعر بالخوف وستقل ثقتك بنفسك، تذكر هذه الحقيقة، الناس لا يهتمون بما تفعله، إنهم مشغولون، وكل هذه الأفكار فقط موجودة في عقلك عن ذاتك، لذلك حاول أن تتخلص منها قبل أن تدمرك.

 

ما يقوله أو ما يفعله الآخرون قد لا تكون له علاقة بك:

عندما ينتقدك شخص ما قد تبدأ الشك في نفسك. أحيانًا يمر بعض الأشخاص بظروف صعبة وقد يتحدثون معك بطريقة مختلفة، أو يتجنبونك فتشك في نفسك، فلا تمكنك معرفة ما يحدث في حياة الآخرين فالعالم لا يدور حولك! لذلك لا تفهم أنك المقصود باللوم والانتقاد.

كن متفائلًا:
خصص 20 دقيقة لقراءة كتاب، أو الاستماع إلى بودكاست، أو كتاب مسموع، فهذه الدقائق القصيرة، تساعدك على تحويل شكوكك الذاتية إلى التفاؤل، وتسمح لك بالتفكير البناء في تحدياتك.

تعامل مع النكسات على أنها مؤقتة:
عندما تواجه بعض الانتكاسات والمشكلات قد تنظر إلى الأمور بطريقة مظلمة وسلبية، فالنظر إلى المشكلات بهذه الطريقة سوف يظهر لديك الشك ويخبرك أنه لا فائدة في الاستمرار، ولكن تذكر أنت لا تفشل بسبب الفشل، ولا تجعل الفشل يحدد هويتك. اسأل نفسك: ما الذي يمكن تعلمه من هذه المشكلة؟ وتذكر أنها مجرد جزء من تحقيق النجاح في حياتك.

حسن مهاراتك:
سجل الأمور التي تشعرك بالشك في ذاتك وحاول تحسينها. فمثلًا إذا كنت تشعر بالخجل من التحدث حاول تحسين مهارات التحدث لديك من خلال قراءة بعض الكتب حول الموضوع وتمرن أمام المرآة في المنزل، أو أمام بعض الأصدقاء المقربين، أو قم بشراء أو حضور بعض الدورات التدريسية لاكتساب الخبرة والمعرفة التي تحتاج إليها، ما يزيد من ثقتك بنفسك.

راجع نقاط قوتك:
راجع نقاط قوتك وذكر نفسك دائمًا بها، فالشك الذاتي ما هو إلا صوت يتردد بأنك لست قويًا أو أنك ضعيف، لذلك كن أقوى من هذا الصوت من خلال تذكر وتكرار نقاط قوتك ويساعد على برمجة عقلك الباطن.