معركة قانونية تنتظر فيسبوك بتهمة سرقة “ميتا”

معركة قانونية تنتظر فيسبوك بتهمة سرقة “ميتا”

بعد تغيير اسمها.. معركة قانونية تنتظر فيسبوك بتهمة سرقة “ميتا”

الشركة ربما رصدت موارد مالية وقانونية لتأمين الحقوق عبر الإنترنت لـ”Meta”

 

بعدما احتفت شركة فيسبوك الأسبوع الماضي بتغيير اسمها إلى ميتا Meta، كخطوة تعكس رغبة في التركيز على عوالم ميتافيرس Metaverse الافتراضية كما هي محاولة للهرب مما علق باسم فيسبوك من قضايا لا تزال تحت نظر المنظمين حتى اللحظة، ظهرت شركة ناشئة لتقول إن العلامة التجارية “ميتا” تعود لها بالفعل! وذلك قبل وقت طويل من طرح فيسبوك لقبها الجديد.

صرح زاك شوت، مؤسس شركة Meta PC الناشئة ومقرها أريزونا، لـموقع Business Insider قائلاً إن الشركة تقدمت بطلب للحصول على العلامة التجارية “Meta” في أغسطس. ويؤكد موقع مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية على الإيداع، والذي ينص على أن Meta PC بدأت لأول مرة في استخدام العلامة التجارية لمجموعة منتجاتها في نوفمبر 2020.

ويتمثل نشاط Meta PC في تجارة أجهزة الكمبيوتر ومحركات الأقراص ولوحات المفاتيح والأجهزة الأخرى.

شركة ميتا، المعروف سابقاً باسم فيسبوك، قدمت أيضًا طلب علامة تجارية بالاسم ذاته في 28 أكتوبر، وفقا لإيداع لدى مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية.

وتمنح العلامة التجارية الفيدرالية شركة ما حماية قانونية على الصعيد الوطني لعلامتها التجارية، وتساعد في تحديد سلعها وخدماتها، وفقاً لمكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية. لكن، هذا لا يعني أن الشركة تمتلك “كلمة معينة” بشكل قانوني وستكون قادرة على منع الآخرين من استخدامها.

على سبيل المثال، إذا تم منح فيسبوك علامة تجارية باسم Meta، فلن يعني ذلك أن الشركة ستمتلك الكلمة، ولا يمكنها منع شركة خارج مجال صناعتها من استخدامها. ومن غير الواضح ما إذا كانت المحكمة ستصدر حكماً بأن MetaPC و Facebook تعملان في نفس القطاع، بالنظر إلى أعمالهما المختلفة إلى حد كبير.

طبول معركة قانونية

لم تتم الموافقة على الإيداعات ولا تزال مدرجة على أنها “حية”، مما يعني أن Meta PC لا تمتلك العلامة التجارية “Meta” حتى الآن. مع ذلك، فقد قدمت التماسها قبل شهرين من إعلان فيسبوك تغيير علامتها التجارية، مما يعني أن عملاق التكنولوجيا قد يواجه معركة قانونية، حتى لو كان ذلك في شكل التصيد ببراءات الاختراع.

موقف Meta PC النهائي ليس واضحا تماماً، وقد قال شوت والشريك المؤسس جو دارجر إنهما على استعداد للتراجع إذا دفع الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ لهما 20 مليون دولار، بحسب ما ذكرته صحيفة TMZ. مع ذلك، رفض شوت تأكيد المبلغ، أو أنه قدم مثل هذا الاقتراح.

على حسابها على تويتر قامت Meta PC بنشر الميمات (النكات) في ضوء تغيير اسم فيسبوك. ونشرت الشركة مقطع فيديو يظهر شوت وهو يعلن مازحا أن MetaPC تغير اسمها إلى “Facebook”.

طالبت Meta بالفعل بحقوق معينة عبر الإنترنت لعلامتها التجارية، بما في ذلك المجال meta.com. رغم ذلك، فإن مجلة للدراجات النارية مقرها دنفر تحمل بالفعل meta@ على موقع إنستغرام الذي تمتلكه فيسبوك، لذلك اختارت الشركة استخدام wearemeta@ على المنصة.

صرح جيم بريور، الرئيس التنفيذي لوكالة Superunion للعلامة التجارية، لـ Insider، بأن فيسبوك من المحتمل أن تكون قد رصدت الموارد المالية والقانونية لتأمين الحقوق عبر الإنترنت لـ “Meta”، ذلك يؤثر على الشركات الصغيرة التي تعتمد أيضاً نفس العلامة التجارية.

وقال: “هناك العديد من الشركات الموجودة بالفعل في العالم تحت اسم Meta بطريقة أو بأخرى، وسوف ينعكس التأثير الذي قد تحدثه هذه الخطوة عليهم، لكنهم سيكونون عاجزين عن فعل أي شيء حيال ذلك”.