دليل تركيا
دليل الشركات - أخبار تركيا - سياحة وسفر - فرص عمل - العلاج والتجميل

علاج الشلل الدماغي في تركيا

الأسباب المؤدية للشلل الدماغي

إن الشلل الدماغي هو حاله غير متطوره إلى الأسوأ إلا ان الإحتمال كبير في أن تظهر مشكلات وتشوهات في المفاصل نتيجة الأوضاع الخاطئة التي يتخذها المصاب. ولمنع هذه التشوهات في المفاصل نعمل على تغيير وضع الطفل المصاب بصوره مستمره خلال اليوم.

1٬382

ما هو الشلل الدماغي؟

هو عبارة عن مجموعة من الاختلالات والاعراض غير الطبيعية في الحركة. الوقفة او التنسيق المترابط في الحركات وقد يكون مصحوبا بانخفاض في معدل الذكاء او التطور العصبي للدماغ. هذه الأعراض ناتجة عن اصابة وتدمير لأنسجة الدماغ وهو لايزال في مرحلة التطور والتكوين وبشكل أساسي قشرة الدماغ المسؤولة عن المراكز الحركية في الدماغ مما ينتج عنه مشكلة في الإشارات العصبية بين الدماغ والعضلات. واعتمادا على درجة او مستوى الضرر الذي حصل في الدماغ وبالاعتماد على أي منطقة من الدماغ قد تعرضت للضرر فان بعض الاشخاص قد يعانون من تأثير واعراض شديدة والبعض قد لا يكون لديه سوى أعراض طفيفة. في نهاية المطاف للأسف لا يوجد علاج للشلل الدماغي ولكن هناك العديد من العلاجات التي تهدف للتقليل من الاعراض والآثار المترتبة على الإصابة بالشلل الدماغي.

تسجل سنويا ما يقارب 2000 حالة من الأطفال المصابين بالشلل الدماغي من مختلف المستويات الاجتماعية. ومن مختلف الأعراق. وفي بعض الحالات فان الاطفال الذين يعانون من شلل دماغي يعانون من اعراض اخرى لها علاقة باضطرابات تطور ونمو الدماغ مثل مشاكل في النظر او السمع او شحنات دماغية زائدة.

أسباب حدوث الشلل الدماغي:

على وجه التحديد في عام 1860 م اكتشف الجراح الانجليزي (وليام ليتل ) ما يسمى بالشل الدماغي وفي وقتها وضع احتمالية حصول اختناق اثناء الولادة كسبب رئيسي لحدوثه. ولكن في عام 1897 اثبت اخصائي الاعصاب سيجموند فرويد عكس ذلك وهو ان الصعوبات والمشاكل التي تحدث اثناء الولادة هي مجرد عرض ناتج عن وجود خلل في تطور ونمو الجنين اثناء الحمل.

من جهة أخرى يعتقد معظم الناس اعتقادا خاطئا ان الشلل الدماغي ناتج عن مشاكل تحدث فقط اثناء الولادة.ولكن في الواقع مشاكل الولادة لا تسبب سوى اقل من 10% من جميع حالات الشلل الدماغي. وكما تم ذكره سابقا فان الشلل الدماغي ناتج عن اصابة الدماغ بضرر اثناء تطوره ونوه وذلك يشمل طيلة فترة الحمل. الولادة وحتى يصل عمر الطفل الى ثلاث سنوات. وفعليا فان العوامل المسببة للشلل الدماغي والتي تحدث خلال فترة الحمل وما قبل الولادة تشكل 80% من حالات الشلل الدماغي وذلك يشمل المشاكل الجينية. التشوهات الخلقية او الالتهابات التي تصيب الام الحامل مثل الحصبة الالمانية.

كذلك الولادة المبكرة تعتبر ايضا من الاسباب المهمة لحصول الشلل الدماغي فان 40-50% من الاطفال الذين يعانون من الشلل الدماغي قد ولدوا ولادة مبكرة. حيث يعتبر الاطفال المولودين ولادة مبكرة عرضة اكثر من غيرهم للإصابة بالشلل الدماغي وذلك لان اعضاء الجنين لم تكتمل وظيفيا مما يجعلها اقل قدرة على تحمل أي نقص في مستوى الاكسجين ويعرض الدماغ لضرر اكبر. بالإضافة الى ان المولودين مبكرا يعانون عادة من وزن قليل عند الولادة (اقل من 2 كغ ) وهو من العوامل التي تعرض الجنين لخطر اكبر للإصابة بالشلل الدماغي. ولنفس هذا السبب فان التوأم معرضين اكثر من غيرهم.

من ناحية أخرى إن الامراض والالتهابات التي تصيب الام الحامل تزيد من خطر عرضة الجنين للإصابة بالشلل الدماغي. وذلك بسبب افراز مواد كيماوية معينة تسمى سايتوكاين (cytokines) كجزء من رد فعل الجسم للالتهاب ولكن هذه المواد تعتبر سامة لأنسجة الدماغ.

ويمكن تلخيص الأسباب المؤدية للشلل الدماغي كالتالي:

العوامل التي تحصل قبل الولادة ( اثناء الحمل):

  • الطفرات العشوائية التي تحدث في الجينات المسؤولة عن تطور الدماغ.
  • التهابات الام الحامل مثل ( الحصبة الالمانية.الجدري…..).
  • الالتهابات التي تصيب الجنين داخل الرحم.
  • التعرض للإشعاعات.
  • التوائم.
  • وضعية الجنين المقعدي.

العوامل اثناء الولادة:

  • الولادة المبكرة.
  • الاختناق اثناء الولادة.

العوامل ما بعد الولادة:

ارتفاع نسبة الصفار (اليرقان).

  • التهاب السحايا.
  • التسمم بالرصاص.
  • الاختناق بأجسام غريبة مثل الالعاب، الغرق، الطعام.

لسوء الحظ في معظم الحالات لا يستطيع الطبيب اعطاء الاهل سبب واضح للإصابة التي حدثت لأنسجة الدماغ وقد يكون هناك أسباب متعددة يمكن تلخيصها كالتالي:

  1. الولادة العسرة.
  2. عدم توافق العامل الريزي لكل من دم الأم والجنين.
  3. إصابة الأم الحامل بالسكري.
  4. الولادة المبكرة (الخداج) حيث تشير الدراسات إلى أن الولادة المبكرة تعتبر مسؤولة عن حوالي ثلث حالات الشلل الدماغي.
  5. الولادة المتكررة.
  6. نقص الأوكسجين في مرحلة ما قبل الولادة أو أثنائها.
  7. إصابة الأم الحامل بالأمراض كالحصبة الألمانية، والتهابات السحايا والزهري…. الخ.
  8. سوء التغذية وسوء الوضع الصحي للأم الحامل.
  9. كبر أو صغر سن الأم أثناء فترة الحمل.
  10. تسمم الحمل.
  11. تعرض الأم الحامل للأشعة وتناول العقاقير دون إستشارة الطبيب.
  12. تعـرض الأم الحامل إلى المواد الكيماوية السامة.
  13. تعرض الطفل للحوادث أو إصابات الرأس أو الأورام والأمراض الخبيثة.
  14. بعض الإضطرابات الوراثية.
  15. تسمم الطفل ببعض المواد الكيماوية أو إستنشاق الغازات السامة.

الأعراض:

تختلف الاعراض كثيرا فقد تكون واضحة مباشرة بعد الولادة او قد تحتاج لأشهر عديدة حتى بعد الولادة لتصبح واضحة وقد تكون مقتصرة للجزء الايمن او الايسر وقد تشمل الأعراض جميع اجزاء الجسم.

ولكن بغض النظر عن ذلك فان جميع انواع الشلل الدماغي تتسم بوجود ضعف في قوة العضلة او ردود افعالها او مشاكل في التنسيق ما بين العضلات:

  1. اختلافات في قوة العضلة إما ان تكون مشدودة جدا او متشنجة او ضعيفة لدرجة الارتخاء
  2. عضلات متشنجة وزيادة في رد فعل العضلة (الشلل التشنجي)
  3. عضلات متشنجة مع ردود فعل طبيعية للعضلة (الصلابة)
  4. ضعف في التنسيق بين العضلات او القيام بحركات تتطلب الدقة
  5. حركات لا ارداية في العضلات او رعشة بسيطة
  6. تفضيل استخدام جهة واحدة من الجسم مثل اللعب باستخدام يد واحدة او سحب القدم خلال الزحف او المشي.
  7. التأخر في تطور المهارات العضلية لدى الطفل بالنسبة الى عمره مثل التأخر في الجلوس بدون مساعدة او الزحف.
  8. صعوبة في المشي. المشي على رؤوس الاصابع.مشية المقص
  9. صعوبة في المص او الرضاعة. سيلان اللعاب بشكل زائد
  10. تأخر في تطور مهارات الكلام والتحدث

انواع الشلل الدماغي:

الشلل التشنجي:

هو من أكثر أنواع الشلل الدماغي ويشكل نسبة 80%من الحالات ويمتاز بوجود عضلات مشدودة ومتشنجة.

وهو من اسهل الانواع التي يستطيع المريض التحكم بها والتعامل معها.

تشنج العضلات المستمر يؤدي الى شعور مستمر بالألم والذي قد يؤدي مع مرور الوقت الى التهاب في المفاصل و الاربطة.

الشلل المترنح:

ويسمى هذا النوع بالمترنح لوجود ارتخاء في العضلات ورعشة لا ارادية وفي هذا النوع يكون الضرر الذي حدث لأنسجة الدماغ قد حصل في منطقة المخيخ وهو يشكل اقل من 10% من جميع حالات الشلل الدماغي ومن اهم النشاطات التي تتأثر بهذا النوع هي الكتابة. الطباعة. استعمال المقص واهم الوظائف المتأثرة هي التوازن.

الشلل الحركي:

وهو نوع مختلط ما بين النوعين السابقين. لذا نجد فيه تشنج وارتخاء في العضلات مع وجود حركات لا إرادية في العضلات.

المصابون بهذا النوع من الشلل يجدون صعوبة في تثبيت انفسهم في وضعية الجلوس او المشي ويتطلب الكثير من الجهد والتركيز لاستعمال اليد بحركة معينة مثل حك الانف. الامساك بالقلم.ارتفاع نسبة اليرقان (الصفار) في المولودين حديثا يعتبر سبب مهم لهذا النوع.

هل المصاب بالشلل الدماغي سيكون متخلف عقليا؟

ليس بالضرورة، فالتقديرات الحديثة تشير إلى:- o 25%من حالات الشلل الدماغي ذكاؤهم ضمن المعدل الطبيعي. o 25% منهم من درجه أو أخرى من البطء في التعلم. o وحوالي 50% يعانون من نقص في مستوى قدراتهم العقليه يقع ضمن حدودالتخلف العقلي. فالتأثير السلبي للصعوبات الأخرى يؤثر على قدرة هؤلاء الأطفال على الإستجابه بشكل سليم للمثيرات المختلفه مما يجعل أداءهم على إختبارات الذكاء منخفضا في العاده، وهو مالا يعكس قدراتهم الحقيقيه.

هل هناك صعوبات مصاحبة؟

نعم، فالشلل الدماغي يؤثر على الأعضاء الأخرى التي يضبطها الدماغ، ومن هذه الصعوبات ما يلي:

الإضطرابات الفمية: كسيلان اللعاب وصعوبة البلع.

الصعوبات التعليمية: وتتمثل في صعوبة التركيز والإنتباه وعدم القدره على التعامل مع المواقف الصعبه.

المشاكل والصعوبات البصريه: وهي موجوده عند ما يقرب من نصف الحالات مثل (الحول الأنسي، الرأرأه، قصر النظر وطول النظر، ثم أن صعوبات التحكم في عضلات الرقبه يؤدي إلى صعوبات في التناسق البصري الحركي ومشكلات في الإدراك والتمييز البصري).

صعوبات في السمع والنطق والكلام: وهي منتشره عند حوالي 50%من حالات الشلل الدماغي.

الصرع: تحدث عند حوالي 35-60% من حالات الشلل الدماغي، النسبه الأكبر منها لدى الشلل الدماغي التقلصي، والذي ينتج عن زياده مفاجئه في الشحنات الكهربائيه التي تصدر عن خلايا الدماغ في المناطق المصابه.

هل يطور الطفل المصاب مشاكل وصعوبات اضافيه مع الكبر في السن؟

إن الشلل الدماغي هو حاله غير متطوره إلى الأسوأ إلا ان الإحتمال كبير في أن تظهر مشكلات وتشوهات في المفاصل نتيجة الأوضاع الخاطئة التي يتخذها المصاب. ولمنع هذه التشوهات في المفاصل نعمل على تغيير وضع الطفل المصاب بصوره مستمره خلال اليوم.

متى يتوقع الأطباء وجود الشلل الدماغي لدى الطفل؟

  • تأخر النمو الحركي.
  • وجود أنماط حركية غير طبيعيه.
  • وجود توتر عضلي غير طبيعي.
  • عدم اختفاء الانعكاسات الأولية في الوقت المناسب

متى يمكن تشخيص حالة الشلل الدماغي لدى الطفل؟

من المفضل أن تكون خلال الأشهر الأولى من العمر، وعلى الرغم من صعوبة ذلك في بعض الحالات وذلك لأن الدماغ يكون في طور النمو، إلا أن اكتشافه خلال السنه الأولى من العمر لا يبدو صعبا في العاده. ولكن المشكله عندما تتجاهل الأسره الأعراض سابقة الذكر اعتمادا على تطمينات الآخرين الغير مختصين. وعند الشك ينبغي على الأسره عرض الطفل على المختصين ووضعه تحت المراقبه المكثفه للوصول إلى تشخيص دقيق لحالته.

ما هي عملية التشخيص لأطفال الشلل الدماغي؟

هي عمليه تشمل تأكيد أو نفي وجود إعاقه لدى الطفل من جهه، وتحديد طبيعة الإعاقه من جهه أخرى. والتي تشمل على عمليتين رئيسيتين هما:

التحليل: جمع البيانات عن المظاهر النمائيه المختلفه عن طريق فحوصات يجريها مختصين

التفسير: فحص نتائج التحليل والخروج بصوره واضحه عن حالة الطفل

ما هي الفحوصات الطبيه لتشخيص الشلل الدماغي وفوائدها؟

الأشعة السينية: وتستخدم لإستثناء الاضطرابات العصبيه الأخرى.

التخطيط الدماغي الكهربائي: ويستخدم لتحديد طبيعة الخلل في الدماغ.

التصوير المحوري الطبقي: ويستخدم لتحديد موقع التلف الدماغي

تصوير الشرايين الدماغيه: وفي هذه الحاله تحقن إحدى المواد المشعه في مجرى الدم ومن ثم تستخدم الأشعه السينيه لتحديد أية خلل في الأوعيه الدمويه الدماغيه.

فحوصات الدم والبول: وتجرى للتعرف على أية اضطرابات كيماويه قد تكون ذات علاقه بالشلل الدماغي.

ومن الإختبارات الأخرى اختبار إبجار واختبار السائل النخطي.

علاج الشلل الدماغي في تركيا:

للأسف لا يوجد علاج للشلل الدماغي او طرق معينة للوقاية منه ولكن هناك العديد من العلاجات التي تهدف للتقليل من الاعراض والآثار المترتبة على الإصابة بالشلل الدماغي.

وأفضل النتائج تتم اذا بدأ العلاج في سن مبكرة فالدماغ حتى سن 8 سنوات لديه القدرة على التغير في تطوره واعادة ترتيب وارسال الاشارات العصبية للتعويض عن المنطقة المتأثرة.

وبناء على هذه التغيرات في انسجة الدماغ معظم الخبراء يوصون بأن يتم تقييم وضع الطفل ما بين 9-12 شهر من عمر الطفل.

الادوية من اجل علاج الشلل الدماغي في تركيا:

تهدف بشكل اساسي لتقليل درجة تشنج العضلات او علاج الالم واختيار الادوية يعتمد على طبيعة المشكلة.

التشنج الموضعي من اجل علاج الشلل الدماغي في تركيا:

حقن موضعي بمادة (البوتكس) Botox للعضلة المتشنجة. العصب او كلاهما.

التشنج العام من اجل علاج الشلل الدماغي في تركيا:

يتم فيه اعطاء ادوية عن طريق الفم مثلا (DIAZEPAM. BACLOFEN) او قد يتم وضع مضخة في عملية جراحية تحت الجلد في منطقة البطن والتي تقوم بضخ مادة (BACLOFEN)التي تعتبر مادة تساعد على ارتخاء العضلات.

العلاج الطبيعي من اجل علاج الشلل الدماغي في تركيا:

القيام بتمارين وتدريبات تساعد على تقوية العضلات وزيادة مرونتها. تعليم الطفل التوازن. كل هذا يساعد على تحسين حركة العضلات.

العلاج الوظيفي من اجل علاج الشلل الدماغي في تركيا:

يشجع هذا النوع من العلاج الطفل على الاعتماد على نفسه في القيام بالوظائف الروتينية اليومية والانشطة في المدرسة او المنزل.

علاج النطق من اجل علاج الشلل الدماغي في تركيا:

يساعد على تحسين قدرة الطفل على الكلام بوضوح او تسهيل عملية التواصل مع الناس باستخدام وسائل اخرى في حال عدم القدرة على الكلام.

العلاج الجراحي من اجل علاج الشلل الدماغي في تركيا:

ويتضمن واحد او أكثر من الإجراءات التالية:

  • ارخاء العضلات المشدودة او المفصل الثابت من التشنج وذلك عن طريق قطع الاوتار او الاعصاب المغذية للعضلة.
  • زرع مضخة لدواء يساعد على ارتخاء العضلات ويتم زرع هذه المضخة تحت الجلد في منطقة البطن.
  • استقامة الانحناءات والالتواءات غير الطبيعية في العظام الطويلة ويتم في هذه العملية كسر العظام وتقييمها بالوضع الصحيح لها.
  • قطع الأعصاب المغذية للأطراف المتأثرة بشدة بالتشنج والتي قد تعيق حركة الطفل.
100%
رائع جداً

علاج الشلل الدماغي في تركيا

  • يرجى تقييم هذا المقال
اترك رد
محادثة واتسأب مباشرة
هل تريد المساعدة؟
مرحباً ...
هل تريد المساعدة؟
تواصل معنا مباشرة عبر الواتسأب.