دليل تركيا DaleelTurkiye.net
© 2023 - جميع الحقوق محفوظة.
عاجل
إن الشلل الدماغي هو حاله غير متطوره إلى الأسوأ إلا ان الإحتمال كبير في أن تظهر مشكلات وتشوهات في المفاصل نتيجة الأوضاع الخاطئة التي يتخذها المصاب. ولمنع هذه التشوهات في المفاصل نعمل على تغيير وضع الطفل المصاب بصوره مستمره خلال اليوم.
هو عبارة عن مجموعة من الاختلالات والاعراض غير الطبيعية في الحركة. الوقفة او التنسيق المترابط في الحركات وقد يكون مصحوبا بانخفاض في معدل الذكاء او التطور العصبي للدماغ. هذه الأعراض ناتجة عن اصابة وتدمير لأنسجة الدماغ وهو لايزال في مرحلة التطور والتكوين وبشكل أساسي قشرة الدماغ المسؤولة عن المراكز الحركية في الدماغ مما ينتج عنه مشكلة في الإشارات العصبية بين الدماغ والعضلات. واعتمادا على درجة او مستوى الضرر الذي حصل في الدماغ وبالاعتماد على أي منطقة من الدماغ قد تعرضت للضرر فان بعض الاشخاص قد يعانون من تأثير واعراض شديدة والبعض قد لا يكون لديه سوى أعراض طفيفة. في نهاية المطاف للأسف لا يوجد علاج للشلل الدماغي ولكن هناك العديد من العلاجات التي تهدف للتقليل من الاعراض والآثار المترتبة على الإصابة بالشلل الدماغي.
تسجل سنويا ما يقارب 2000 حالة من الأطفال المصابين بالشلل الدماغي من مختلف المستويات الاجتماعية. ومن مختلف الأعراق. وفي بعض الحالات فان الاطفال الذين يعانون من شلل دماغي يعانون من اعراض اخرى لها علاقة باضطرابات تطور ونمو الدماغ مثل مشاكل في النظر او السمع او شحنات دماغية زائدة.
على وجه التحديد في عام 1860 م اكتشف الجراح الانجليزي (وليام ليتل ) ما يسمى بالشل الدماغي وفي وقتها وضع احتمالية حصول اختناق اثناء الولادة كسبب رئيسي لحدوثه. ولكن في عام 1897 اثبت اخصائي الاعصاب سيجموند فرويد عكس ذلك وهو ان الصعوبات والمشاكل التي تحدث اثناء الولادة هي مجرد عرض ناتج عن وجود خلل في تطور ونمو الجنين اثناء الحمل.
من جهة أخرى يعتقد معظم الناس اعتقادا خاطئا ان الشلل الدماغي ناتج عن مشاكل تحدث فقط اثناء الولادة.ولكن في الواقع مشاكل الولادة لا تسبب سوى اقل من 10% من جميع حالات الشلل الدماغي. وكما تم ذكره سابقا فان الشلل الدماغي ناتج عن اصابة الدماغ بضرر اثناء تطوره ونوه وذلك يشمل طيلة فترة الحمل. الولادة وحتى يصل عمر الطفل الى ثلاث سنوات. وفعليا فان العوامل المسببة للشلل الدماغي والتي تحدث خلال فترة الحمل وما قبل الولادة تشكل 80% من حالات الشلل الدماغي وذلك يشمل المشاكل الجينية. التشوهات الخلقية او الالتهابات التي تصيب الام الحامل مثل الحصبة الالمانية.
كذلك الولادة المبكرة تعتبر ايضا من الاسباب المهمة لحصول الشلل الدماغي فان 40-50% من الاطفال الذين يعانون من الشلل الدماغي قد ولدوا ولادة مبكرة. حيث يعتبر الاطفال المولودين ولادة مبكرة عرضة اكثر من غيرهم للإصابة بالشلل الدماغي وذلك لان اعضاء الجنين لم تكتمل وظيفيا مما يجعلها اقل قدرة على تحمل أي نقص في مستوى الاكسجين ويعرض الدماغ لضرر اكبر. بالإضافة الى ان المولودين مبكرا يعانون عادة من وزن قليل عند الولادة (اقل من 2 كغ ) وهو من العوامل التي تعرض الجنين لخطر اكبر للإصابة بالشلل الدماغي. ولنفس هذا السبب فان التوأم معرضين اكثر من غيرهم.
من ناحية أخرى إن الامراض والالتهابات التي تصيب الام الحامل تزيد من خطر عرضة الجنين للإصابة بالشلل الدماغي. وذلك بسبب افراز مواد كيماوية معينة تسمى سايتوكاين (cytokines) كجزء من رد فعل الجسم للالتهاب ولكن هذه المواد تعتبر سامة لأنسجة الدماغ.
ارتفاع نسبة الصفار (اليرقان).
لسوء الحظ في معظم الحالات لا يستطيع الطبيب اعطاء الاهل سبب واضح للإصابة التي حدثت لأنسجة الدماغ وقد يكون هناك أسباب متعددة يمكن تلخيصها كالتالي:
تختلف الاعراض كثيرا فقد تكون واضحة مباشرة بعد الولادة او قد تحتاج لأشهر عديدة حتى بعد الولادة لتصبح واضحة وقد تكون مقتصرة للجزء الايمن او الايسر وقد تشمل الأعراض جميع اجزاء الجسم.
ولكن بغض النظر عن ذلك فان جميع انواع الشلل الدماغي تتسم بوجود ضعف في قوة العضلة او ردود افعالها او مشاكل في التنسيق ما بين العضلات:
هو من أكثر أنواع الشلل الدماغي ويشكل نسبة 80%من الحالات ويمتاز بوجود عضلات مشدودة ومتشنجة.
وهو من اسهل الانواع التي يستطيع المريض التحكم بها والتعامل معها.
تشنج العضلات المستمر يؤدي الى شعور مستمر بالألم والذي قد يؤدي مع مرور الوقت الى التهاب في المفاصل و الاربطة.
ويسمى هذا النوع بالمترنح لوجود ارتخاء في العضلات ورعشة لا ارادية وفي هذا النوع يكون الضرر الذي حدث لأنسجة الدماغ قد حصل في منطقة المخيخ وهو يشكل اقل من 10% من جميع حالات الشلل الدماغي ومن اهم النشاطات التي تتأثر بهذا النوع هي الكتابة. الطباعة. استعمال المقص واهم الوظائف المتأثرة هي التوازن.
وهو نوع مختلط ما بين النوعين السابقين. لذا نجد فيه تشنج وارتخاء في العضلات مع وجود حركات لا إرادية في العضلات.
المصابون بهذا النوع من الشلل يجدون صعوبة في تثبيت انفسهم في وضعية الجلوس او المشي ويتطلب الكثير من الجهد والتركيز لاستعمال اليد بحركة معينة مثل حك الانف. الامساك بالقلم.ارتفاع نسبة اليرقان (الصفار) في المولودين حديثا يعتبر سبب مهم لهذا النوع.
ليس بالضرورة، فالتقديرات الحديثة تشير إلى:- o 25%من حالات الشلل الدماغي ذكاؤهم ضمن المعدل الطبيعي. o 25% منهم من درجه أو أخرى من البطء في التعلم. o وحوالي 50% يعانون من نقص في مستوى قدراتهم العقليه يقع ضمن حدودالتخلف العقلي. فالتأثير السلبي للصعوبات الأخرى يؤثر على قدرة هؤلاء الأطفال على الإستجابه بشكل سليم للمثيرات المختلفه مما يجعل أداءهم على إختبارات الذكاء منخفضا في العاده، وهو مالا يعكس قدراتهم الحقيقيه.
نعم، فالشلل الدماغي يؤثر على الأعضاء الأخرى التي يضبطها الدماغ، ومن هذه الصعوبات ما يلي:
الإضطرابات الفمية: كسيلان اللعاب وصعوبة البلع.
الصعوبات التعليمية: وتتمثل في صعوبة التركيز والإنتباه وعدم القدره على التعامل مع المواقف الصعبه.
المشاكل والصعوبات البصريه: وهي موجوده عند ما يقرب من نصف الحالات مثل (الحول الأنسي، الرأرأه، قصر النظر وطول النظر، ثم أن صعوبات التحكم في عضلات الرقبه يؤدي إلى صعوبات في التناسق البصري الحركي ومشكلات في الإدراك والتمييز البصري).
صعوبات في السمع والنطق والكلام: وهي منتشره عند حوالي 50%من حالات الشلل الدماغي.
الصرع: تحدث عند حوالي 35-60% من حالات الشلل الدماغي، النسبه الأكبر منها لدى الشلل الدماغي التقلصي، والذي ينتج عن زياده مفاجئه في الشحنات الكهربائيه التي تصدر عن خلايا الدماغ في المناطق المصابه.
إن الشلل الدماغي هو حاله غير متطوره إلى الأسوأ إلا ان الإحتمال كبير في أن تظهر مشكلات وتشوهات في المفاصل نتيجة الأوضاع الخاطئة التي يتخذها المصاب. ولمنع هذه التشوهات في المفاصل نعمل على تغيير وضع الطفل المصاب بصوره مستمره خلال اليوم.
من المفضل أن تكون خلال الأشهر الأولى من العمر، وعلى الرغم من صعوبة ذلك في بعض الحالات وذلك لأن الدماغ يكون في طور النمو، إلا أن اكتشافه خلال السنه الأولى من العمر لا يبدو صعبا في العاده. ولكن المشكله عندما تتجاهل الأسره الأعراض سابقة الذكر اعتمادا على تطمينات الآخرين الغير مختصين. وعند الشك ينبغي على الأسره عرض الطفل على المختصين ووضعه تحت المراقبه المكثفه للوصول إلى تشخيص دقيق لحالته.
هي عمليه تشمل تأكيد أو نفي وجود إعاقه لدى الطفل من جهه، وتحديد طبيعة الإعاقه من جهه أخرى. والتي تشمل على عمليتين رئيسيتين هما:
التحليل: جمع البيانات عن المظاهر النمائيه المختلفه عن طريق فحوصات يجريها مختصين
التفسير: فحص نتائج التحليل والخروج بصوره واضحه عن حالة الطفل
الأشعة السينية: وتستخدم لإستثناء الاضطرابات العصبيه الأخرى.
التخطيط الدماغي الكهربائي: ويستخدم لتحديد طبيعة الخلل في الدماغ.
التصوير المحوري الطبقي: ويستخدم لتحديد موقع التلف الدماغي
تصوير الشرايين الدماغيه: وفي هذه الحاله تحقن إحدى المواد المشعه في مجرى الدم ومن ثم تستخدم الأشعه السينيه لتحديد أية خلل في الأوعيه الدمويه الدماغيه.
فحوصات الدم والبول: وتجرى للتعرف على أية اضطرابات كيماويه قد تكون ذات علاقه بالشلل الدماغي.
ومن الإختبارات الأخرى اختبار إبجار واختبار السائل النخطي.
للأسف لا يوجد علاج للشلل الدماغي او طرق معينة للوقاية منه ولكن هناك العديد من العلاجات التي تهدف للتقليل من الاعراض والآثار المترتبة على الإصابة بالشلل الدماغي.
وأفضل النتائج تتم اذا بدأ العلاج في سن مبكرة فالدماغ حتى سن 8 سنوات لديه القدرة على التغير في تطوره واعادة ترتيب وارسال الاشارات العصبية للتعويض عن المنطقة المتأثرة.
وبناء على هذه التغيرات في انسجة الدماغ معظم الخبراء يوصون بأن يتم تقييم وضع الطفل ما بين 9-12 شهر من عمر الطفل.
تهدف بشكل اساسي لتقليل درجة تشنج العضلات او علاج الالم واختيار الادوية يعتمد على طبيعة المشكلة.
حقن موضعي بمادة (البوتكس) Botox للعضلة المتشنجة. العصب او كلاهما.
يتم فيه اعطاء ادوية عن طريق الفم مثلا (DIAZEPAM. BACLOFEN) او قد يتم وضع مضخة في عملية جراحية تحت الجلد في منطقة البطن والتي تقوم بضخ مادة (BACLOFEN)التي تعتبر مادة تساعد على ارتخاء العضلات.
القيام بتمارين وتدريبات تساعد على تقوية العضلات وزيادة مرونتها. تعليم الطفل التوازن. كل هذا يساعد على تحسين حركة العضلات.
يشجع هذا النوع من العلاج الطفل على الاعتماد على نفسه في القيام بالوظائف الروتينية اليومية والانشطة في المدرسة او المنزل.
يساعد على تحسين قدرة الطفل على الكلام بوضوح او تسهيل عملية التواصل مع الناس باستخدام وسائل اخرى في حال عدم القدرة على الكلام.
السابق بوست