دليل تركيا
دليل الشركات - أخبار تركيا - سياحة وسفر - فرص عمل - العلاج والتجميل

اخبار تركيا 14.12.2021

البنك المركزي التركي يتدخل في سوق العملات
تركيا و أوزبكستان تقتربان من تحقيق 5 مليارات دولار بالتبادل التجاري
تركيا و أرمينيا تستعدان لتعيين ممثلين خاصين بينهما
نحو فهم سليم لسياق علاقات تركيا مع العالم العربي

530

اخبار تركيا 14.12.2021

البنك المركزي التركي يتدخل في سوق العملات


تركيا و أوزبكستان تقتربان من تحقيق 5 مليارات دولار بالتبادل التجاري


وزير الخارجية التركي يجري زيارة إلى الإمارات لمناقشة العلاقات الثنائية


ظهور جميع أجزاء قلعة “هاستيك” التاريخية بسبب انخفاض منسوب المياه في بحيرة سد كيبان الواقع في قضاء “آين” بولاية ألازيغ شرقي تركيا


نمو مؤشر الإنتاج الصناعي في تركيا بنسبة 8.5 بالمئة على أساس سنوي خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي مقارنة بالشهر ذاته من العام الفائت


وزير الخارجية التركي مولود شاويش أوغلو: تركيا مستعدة لتطوير علاقاتها مع كافة الدول على أساس المصلحة المتبادلة


هيئة الإحصاء التركية: الإيرانيون في المرتبة الأولى بشراء 1406 وحدات سكنية في تركيا خلال شهر نوفمبر الماضي، تلاهم العراقيون بـ 1075، ثم الروس بـ 836


وزير الخارجية التركي شاويش أوغلو: سنواصل دعم رجال الأعمال الأتراك الذين يلعبون دورا رئيسيا في تطوير علاقاتنا التجارية مع الإمارات


وزارة الخارجية التركية: شاويش أوغلو سيلتقي مسؤولين إماراتيين لمناقشة العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية


صحيفة يني شفق التركية: حزب العدالة والتنمية يطرح مشروع قانون لرفع غرامات الاحتكار بهدف “زيادة فعالية العقوبة وتحقيق الردع”


جولة في ميناء أمبارلي الذي يعد من أكبر الموانئ في تركيا من حيث حجم محطة الحاويات وبدوره كحلقة وصل بين دول آسيا و البلقان

تعرف على أسعار العملات الأجنبية والمعادن الثمينة مقابل الليرة التركية


الرئيس التركي أردوغان يعقد قمة استمرت لخمس ساعات مع وزير الخزانة والمالية نور الدين نباتي ورئيس البنك المركزي شهاب قاوجي أوغلو


وزير الطاقة والموارد الطبيعية فاتح دونماز: 80% من المواطنين يستطيعون الوصول إلى الغاز الطبيعي وقد بنينا أسفل بحيرة الملح 10 مخازن للغاز الطبيعي الواحدة منها بطول برج إيفل ونهدف إلى رفع هذا الرقم إلى 40، بهدف ضمان عدم حدوث مشاكل في الإمداد


قلعة الأمن السيبراني في تركيا.. المركز الوطني للاستجابة للحوادث السيبرانية (USOM) يرصد الهجمات السيبرانية ضد تركيا على الفور ويُحبطها. تعرّف التفاصيل


كاميرا تصوير حراري تلتقط مشاهد لنمر من فصيلة نادرة مهددة بالانقراض في منطقة أحراش شرقي  تركيا قرب الحدود مع إيران


شاركت وزارة الدفاع التركية لقطات من تمرين القوات الخاصة المشترك بين تركيا و أوزبكستان و باكستان والذي بدأ في السادس من الشهر الجاري وينتهي في 16 من ذات الشهر


تركيا و أرمينيا تستعدان لتعيين ممثلين خاصين بينهما

أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو أن المرحلة القادمة ستشهد تبادل تعيين ممثلين خاصين مع أرمينيا.

جاء ذلك في كلمة لوزير الخارجية التركي في جلسة خاصة بالبرلمان التركي مساء الاثنين حول الموازنة العامة لعام 2022.

وأشار جاوش أوغلو إلى أنّ تحركات بلاده حيال العلاقات مع أرمينيا تجري عبر التنسيق مع أذربيجان.

وكشف الوزير التركي عن قرب تسيير رحلات طيران غير مجدولة (شارتر) بين إسطنبول والعاصمة الأرمينية يريفان.

من جانبها أعلنت وزارة الخارجية الأرمينية الثلاثاء تعيين ممثل خاص من أجل تطبيع العلاقات مع تركيا.

جاء ذلك على لسان متحدث وزارة الخارجية فان أونانيان عبر حسابه على أحد مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تعيين وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو ممثلاً خاصاً متعلقاً بشؤون أرمينيا.

وأكد أونانيان أن أرمينيا مستعدة دائماً لعملية تطبيع العلاقات مع تركيا من دون شروط مسبقة.

وقال: “وفي هذا الإطار فإننا نقيم بشكل إيجابي تصريح وزير الخارجية التركي بشأن تعيين ممثل خاص لتطبيع العلاقات، ونؤكد أن الجانب الأرميني سيعين ممثلاً خاصاً لبدء الحوار“


خطوات لتطبيع العلاقات.. هل ينتهي العداء التاريخي بين تركيا و أرمينيا؟

في أعقاب نجاح أذربيجان في تحرير إقليم قره باغ الذي احتلته أرمينيا لنحو 3 عقود، ورغم ما أشعلته المعارك من خلافات بين أرمينيا وتركيا التي قدّمت دعماً سخياً لحليفتها أذربيجان، وبشكل سريع وغير متوقع تجاوبت أرمينيا إيجابياً مع دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتجاوز الخلافات والجلوس على طاولة الحوار لفتح صفحة جديدة.

فبعد 3 عقود تقريباً من انقطاع العلاقات وغلق الحدود بينهما بسبب احتلال يريفان جزء من الأراضي الأذربيجانية، الملف الذي يُعدّ الأبرز بين ملفات الخلاف بين البلدين بعد العداء التاريخي بينهما، يبدو أن تركيا وأرمينيا باتتا مستعدتين أخيراً لتجاوز خلافاتهما وإعادة إحياء مشاريع بناء علاقاتهما التي توقفت منذ الجهود الدبلوماسية الأخيرة عام 2009 والتي عُرفت وقتها بـ”البروتوكولات”.

فهل بات الوقت مناسباً لتجاوز الخلافات والبدء بتطبيع العلاقات بين تركيا وأرمينيا، لا سيما بعد انتهاء النزاع بين أرمينيا وأذربيجان على إقليم قرة باغ؟ فبينما يرى خبراء مراقبون للأوضاع في منطقة القوقاز أن احتمالية إعادة العلاقات هذه المرة أقرب من أي وقت مضى بين كلٍّ من أرمينيا وتركيا فضلاً عن أذربيجان، يتساءل مؤرخون وسياسيون عن مدى قدرة الأطراف الثلاثة على تجاوز الإرث التاريخي الثقيل وتغليب المصالح الاقتصادية التي ستنتج بعد إعادة إحياء خطوط النقل في المنطقة.

رسائل إيجابية

نهاية شهر أغسطس/آب الماضي، وجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “رسالة سلام إلى الشعب الأرميني”، قائلاً: “سنفتح أبوابنا الموصدة أمام أرمينيا إن اتخذت خطوات إيجابية”، وأعرب أردوغان عن استعداد تركيا للتطبيع التدريجي مع أرمينيا في حال أقدمت حكومة البلد الأخير على انتهاج مواقف واقعية، وابتعدت عن كيل الاتهامات الأحادية.

ورداً على دعوة أردوغان، أعرب رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، عن إمكانية تطبيع العلاقات بين بلاده وتركيا. وأشار باشينيان إلى أن يريفان (عاصمة أرمينيا) تلقَّت “بوادر إيجابية علناً” من تركيا. وأضاف باشينيان قائلاً: “سنُقيِّم هذه البوادر الإيجابية ونردّ عليها بمثلها”.

ويوم الاثنين، قال وزير الخارجية مولود جاوش أوغلو الذي تحدث في البرلمان التركي خلال مناقشات الميزانية العامة: “سنُعيّن ممثلين مشتركين في إطار خطوات التطبيع مع أرمينيا. وسنبدأ رحلات الطيران إلى يريفان. كما وسنعمل مع أذربيجان في كل خطوة”.

ومن المقرر أن يجتمع اليوم زعماء أرمينيا وأذربيجان مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل في بروكسل قبل قمة الشراكة الشرقية. حيث سيُجري ميشال محادثات منفصلة مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، يليها لقاء مشترك مع كليهما.

هل يطغى الإرث التاريخي؟

يُعتبر ملف “مذابح الأرمن” من أبرز ملفات الخلاف بين أنقرة ويريفان، فبينما تُصر أرمينيا على وصف الصراع الذي جرى على حدود الدولة العثمانية الشرقية إبّان الحرب العالمية الأولى بمصطلح “الإبادة الجماعية”، تعتبر تركيا ما جرى في تلك الفترة مأساة جماعية للطرفين تسببت بسقوط مئات الآلاف من الجانبيين وتطالب بترك هذا الملف للمؤرخين حيث أعلنت أكثر من مرة استعدادها لفتح الأرشيف العثماني بشكل كامل للمؤرخين.

فيما يعتبر ملف احتلال أرمينيا لجزء من الأراضي الأذربيجانية بمثابة الثقل التاريخي الثاني بين البلدين من حيث الحجم والتأثير، فبعد أن اعترفت تركيا باستقلال أرمينيا عام 1991 عقب انهيار الاتحاد السوفيتي، أغلقت عام 1993 الحدود مع أرمينيا من جانب واحد، وذلك رداً على احتلال يريفان أراضٍ في إقليم ناغوزي قره باغ الأذربيجاني.

وعلى الرغم من الخلاف التاريخي وثقل ملفاته بين الطرفين، شهدت الأشهر الأخيرة تصريحات علانية سواء من أنقرة أو يريفان تدعو لتجاوز الخلافات وتطبيع العلاقات في ظل احترام وحدة أراضي البلدين، الأمر الذي يعتبره أرمن الشتات لهجة استفزازية، نظراً لأنهم يطالبون تركيا على الدوام بتسليم جزء من أراضيها الشرقية من أجل إقامة ما يطلقون عليه “أرمينيا الغربية”.

هل تُغلّب المصالح الاقتصادية؟

على صعيد آخر، يرى رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أنّ في التطبيع فرصة لفك عزلة أرمينيا في المنطقة، بالإضافة للفرص الاقتصادية العظيمة التي من شأنها أن تحقق النمو والازدهار الاقتصادي لأرمينيا من خلال إدماجها في مشاريع البنى التحتية واللوجستية التي ستجعل من منطقة القوقاز وتركيا مركزاً تجارياً وصناعياً مهماً للغاية في عالم ما بعد كورونا.

اقرأ أيضاً: بوابة تركيا إلى وسط آسيا.. تعرّف ممرّ “زنغازور” وأهميته الاستراتيجية

وعقب دعوة أردوغان الأخيرة، صرح باشينيان قائلاً: “نحن على استعداد لإجراء مشاورات من أجل تطبيع العلاقات مع تركيا وإعادة إحياء النقل البريّ وخطّ السكك الحديدية، نحن مستعدون لمثل هذا اللقاء، ويمكننا توسيعه أكثر أيضاً”. ونوّه إلى أن المشاورات المذكورة يمكن أن توفّر روابط إقليمية في جميع الاتجاهات.

خصوصاً وأن الأشهر الأخيرة شهدت نقاشات موسعة حول ممر “زنغازور” البريّ الذي سيربط تركيا بأذربيجان وسيكون بمثابة بوابة تركيا إلى القوقاز ووسط آسيا، ومن المخطط أن يمرّ الخط البريّ بالقرب من الحدود الأرمنية عند قدومه إلى تركيا، ما سيُتيح لأرمينيا الحصول على فرصة للاتصال بروسيا وإيران في حال قررت المشاركة في هذا المشروع الواعد والخروج من العزلة نحو الرخاء.


شركة شحن تركية تنقل القمر الصناعي الذي طورته أوكرانيا “Sich-2-30” لرصد الأرض من أوكرانيا إلى ميامي عبر إسطنبول ليُطلق في الفضاء


نحو فهم سليم لسياق علاقات تركيا مع العالم العربي

وهذا بطبيعة الحال يخالف حقيقة الدور التركي في المنطقة، وهو الدور الذي ينبغي وضعه في سياقه الجيوسياسي والثقافي لتبرئته من المغالطات التي تلحق به، ومع التقارب الذي يحدث الآن بين تركيا وبعض الدول العربية مثل الإمارات ومصر، يصبح من الضروري البحث في سياق الدور التركي في الفترة الماضية.

تعود التطورات التي جمعت تركيا مع العالم العربي بالمعنى الحقيقي إلى عام 2002 مع وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة بقيادة رجب طيب أردوغان. وقد بدت أولى المؤشرات لتوجه تركيا نحو العالم العربي مع رفض البرلمان التركي تمرير قانون يسمح استخدام الأراضي التركية من القوات الأمريكية لغزو العراق 2003.

تجسّد هذا التقارب التركي مع العالم العربي من خلال مواقف أنقرة الداعمة للقضية الفلسطينية، وموقف الرئيس أردوغان مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في قمة دافوس وما تلاها من حادثة أسطورة “مافي مرمرة” من أبرز الشواهد على ذلك. هذا فضلاً عن التبادل التجاري وإلغاء التأشيرة عن كثير من الدول العربية لدخول تركيا وتأثير الدراما التركية وهي انعكاس للقوة الناعمة التي مارستها تركيا في تلك الفترة.

في تلك الفترة، صارت تركيا دولة نموذجية في وقت قصير بفضل الإصلاحات الهيكلية التي نفذتها منذ عام 2002 والتحسن الاقتصادي والمبادرات الديمقراطية التي طورتها داخلياً والعلاقات التي طورتها مع دول المنطقة، وفي مقدمتها سوريا. وكان لهذه التطورات، إلى جانب هوية الدولة الإسلامية الراسخة، تأثير إيجابي على شعوب المنطقة، ونجحت في تشكيل قناعة أن الديمقراطية وحقوق الإنسان والتنمية الاقتصادية السليمة ليست مجرد مفاهيم يمكن للدول الغربية فقط الوصول إليها، ولكن الدول الإسلامية أيضا قادرة على تحقيق ذلك.

لا شك أن للثورات العربية التي بدأت في تونس عام 2011 ديناميات عديدة. فعند النظر إلى الأمر من وجهة نظر تركيا، ينبغي الإشارة إلى أنها تابعت من كثب ما واجهته أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى من تجارب مؤلمة في أعقاب انهيار الاتحاد السوفيتي، ورأت أن هذه الثورات كانت فرصة مهمة بالنسبة إلى نضال الشعوب العربية لتحقيق الديمقراطية العادلة، وبناء على ذلك دعمت علانية الثورات العربية.

وقبل هذه المرحلة، لم تشهد تركيا أي توترات مهمة مع دول المنطقة، وقد انبثقت مقاربة تركيا في تلك الفترة من علاقاتها الأخوية مع شعوب وأنظمة المنطقة، فضلاً عن إيمانها بأن التنمية السليمة في الشرق الأوسط وإفريقيا لا يمكن أن تتحقق سوى عبر أسس الديمقراطية وحقوق الإنسان.

في البدء، تطور الوضع في مسار إيجابي بفضل الانفراجات الديمقراطية في تونس ومصر والإصلاحات التي أقدمت عليها الأنظمة الملكية مثل الأردن والمغرب، والدعم الاقتصادي في دول الخليج، غير أنه مع الثورة المضادة في مصر وانحراف الأحداث في دول مثل سوريا وليبيا واليمن إلى منحى الحرب الأهلية، دخلت علاقات تركيا مع دول المنطقة التي كانت متقدمة في جميع النواحي في وضع صعب. لا سيّما الأحداث في سوريا، فرغم كل الجهود التي بذلتها تركيا، أصر نظام بشار الأسد على حل القضية بالحرب والطرق العسكرية، الأمر الذي تحول في نهاية المطاف إلى أزمة على حدود البلاد في البداية ثم قضية أمن داخلية بالنسبة لتركيا.

واضطرت تركيا في تلك الأثناء إلى مواجهة التهديدات الأمنية وأزمات الهجرة والإرهاب في سوريا والعراق من جهة وحماية مصالحها في نفس الوقت من جهة أخرى. ولهذا السبب، وبعد طول انتظار، تدخلت تركيا لمواجهة إرهاب تنظيمات داعش وPKK وPYD. وفي الوقت ذاته، دعمت حكومة الوفاق الوطني الشرعية في ليبيا، المعترف بها دولياً من الأمم المتحدة، وفي إطار اتفاقية أمنية وأخرى تتعلق بالحدود البحرية، دعمت أنقرة الحكومة الليبية ومنعت حدوث انقلاب عسكري على الشرعية في ليبيا. وعلى هذا النحو، نالت تركيا وليبيا بشكل متبادل حدوداً بحرية مهمة في شرق المتوسط.

وفي سوريا، لم يدعم المجتمع الدولي تركيا في مواجهة قوى مهمة مثل روسيا والولايات المتحدة، الأمر الذي دفع أنقرة في نهاية المطاف إلى التفاهم والاتفاق مع روسيا، ومن ثم نجحت في تشكيل مساحة آمنة لحياة السوريين في محافظة إدلب وجزء من الشمال السوري.

وفي هذا السياق، ينبغي تناول العمليات العسكرية التركية شمالي سوريا وتدخلاتها ضد تنظيم PKK الإرهابي في العراق، كإجراء وقائي ضد التهديدات الإرهابية وسياسات زعزعة الاستقرار في تركيا والمنطقة.

كما ينبغي الإشارة إلى أنه بدءاً من دعم الولايات المتحدة تنظيمي PKK وPYD الإرهابييْن والسماح لهما بالسيطرة على مناطق واسعة في سوريا، بذريعة دعمهما القتال ضد تنظيم داعش الإرهابي، وحتى محاولة الانقلاب الفاشلة التي نفذها تنظيم “كولن” الإرهابي في 15 يوليو/تموز 2016 على الحكومة التركية، كلها أمور مهدت لحقبة جديدة. ففي هذه المرحلة خيم الغموض على السياسة الدولية، واضطرت جميع الدول تقريبا إلى التعامل مع التهديدات القريبة جداً أكثر من التنبؤات طويلة الأجل.

لقد تحولت التحالفات والتوترات الجزئية إلى سياسة خارجية عامة ليس فقط لتركيا، بل في العالم أجمع. والنقطة التي وصلت إليها العلاقات مع روسيا والولايات المتحدة أو إيران، والتوترات مع السعودية والإمارات، ما هي إلا نتاج هذا التوجه.

لذا من الضروري إدراك أن أنشطة وسياسات تركيا في المنطقة لا تهدف إلى الإضرار بدول وشعوب هذه المنطقة، بل على العكس تدعم الجهود الرامية إلى إنشاء منطقة آمنة مشتركة واستفادة دول المنطقة من مواردها المحتلة منذ مائة عام.

ومن المهم لفت الانتباه إلى أن تركيا تدعم الحكومة المركزية العراقية والعمليات العسكرية ضد تنظيم PKK الإرهابي في شمال العراق. كما أن نضال تركيا من أجل تقاسم عادل للموارد في شرق المتوسط، يخدم مصالح كل من سوريا ولبنان وفلسطين ومصر. ​​فمثلاً، تركيا ومصر تدعمان المصالح الليبية في شرق المتوسط ​​من خلال التدخل المتبادل في المسألة الليبية​​، ومن ناحية أخرى، تعملان على خلق فرص مهمة لحل سياسي في ليبيا جنباً إلى جنب مع الأمم المتحدة وبعض القوى الدولية.

كذلك من المهم توضيح أنه من الخطأ رؤية دعم تركيا للديمقراطية في مصر، على أنه دعم لمجموعة سياسية معينة. فإلى جانب جماعة الإخوان المسلمين، دعمت تركيا أيضاً مبادرات مدنية أخرى بمصر. وبنفس المقاربة، دعمت حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دولياً ضد قوات الجنرال الانقلابي خليفة حفتر.

وقد تكون تركيا قصرت في شرح مقارباتها بخصوص هذه القضايا. لكن لم يكن لديها أبداً نيات سيئة تجاهها. وكل تحركاتها نابعة بالكامل من غريزة الدفاع عن مصالح شعوب المنطقة ضد القوى الإمبريالية الكبرى.

لقد دفعت تركيا ثمناً باهظاً في هذا النضال. فقد ألحق تنظيم داعش الإرهابي أضراراً جسيمة بتركيا كما فعل مع دول أخرى في المنطقة. وقد قدمت مئات الشهداء في عملياتها شمالي سوريا مثل درع الفرات ونبع السلام. وعبر عملية غصن الزيتون في عفرين، قضت على أحلام تنظيمي PKK وPYD الإرهابييْن بتقسيم سوريا وإقامة دولة كردية مستقلة تابعة للغرب.

كذلك من المهم الإشارة هنا إلى أن بعض المصادر العربية سعت إلى تصوير العمليات التي نفذتها تركيا بالشمال السوري لتأمين حدودها وإعادة جزء من 4.5 ملايين لاجئ سوري على أراضيها، على أنها غزو لسوريا، وبالتأكيد هذا أمر خاطئ تماماً. فمنذ البداية، أعلنت تركيا أن وحدة أراضي كل من سوريا والعراق خط أحمر بالنسبة إليها. لكن للأسف فأي شيء فعلته تركيا في تلك الفترة، دافعت هذه القنوات عن الأطروحات المضادة له وروجتها. فتم الترويج لأطروحات اليونان وقبرص الرومية فيما يتعلق بشرق المتوسط، وتم إلقاء اللوم على تركيا لدعمها الحكومة الليبية الشرعية ضد حفتر المدعوم من فرنسا وروسيا، حتى دعمها لتحرير أذربيجان أراضيها (المحتلة لمدة 30 عاماً) تم انتقاده.

كما تم اعتبار الدعم المقدم لقطر خلال الأزمة الخليجية أنه تدخل في المنطقة ومحاولة لاحتلال المنطقة. مع إنني أعتقد أن دعم تركيا لقطر في ذلك الوقت ساهم في حل الأزمة بطرق سلمية وحال دون اتخاذ خطوات خاطئة في هذه المنطقة.

وعلى نفس النهج، حاولت بعض وسائل الإعلام العربية تصوير جميع التحركات التركية في المنطقة على أنها إمبريالية ومحتلة وغير عادلة. فمن الواضح أن هناك مشكلة اتصال كبيرة بين تركيا وجزء من العالم العربي. لذا فمن المهم للغاية بذل جهد خاص للتغلب على هذه المشكلة، وإبقاء جميع الطرق الدبلوماسية مفتوحة طوال الوقت، وتطوير قنوات اتصال سليمة بين المثقفين والصحفيين ومؤسسات المجتمع المدني من الجانبين.

فتركيا والشعب التركي جزء لا يتجزأ من المنطقة. ونحن نرى قدرنا واحداً مع شعوب ودول المنطقة. ونحن بحاجة إلى عمل مشترك في كافة القضايا، بدءاً من الأمن وحتى أزمة المناخ.

فسياسات التقسيم والتفتيت التي تمارسها القوى الخارجية بالمنطقة لم تنته. ومخططات إسرائيل على وجه الخصوص حول قضايا المنطقة، وفي مقدمتها فلسطين متواصلة بلا توقف.

بينما يوفر التكامل السليم بين تركيا وجيرانها والدول العربية في مجالات الاقتصاد والأمن ​​والاتصال والنقل، فرصاً كبيرة. ويأتي في مقدمة الأهداف المشتركة، إعادة إعمار العراق وسوريا، والتجارة والسياحة المتبادلة، والتعاون الأمني ​​المشترك، والتقاسم العادل للموارد الجوفية والفوقية، وتوصيل موارد الطاقة إلى العالم، وإيجاد حلول مشتركة للمشاكل البيئية الناجمة عن الاحتباس الحراري

لقد حققت تركيا في السنوات الأخيرة إنجازات في مجال التكنولوجيا عموماً، والتقنيات السيبرانية والصناعات الدفاعية بشكل خاص، وهي قادرة على الإسهام في استقلال المنطقة في مجال الدفاع، وهو أهم بكثير من الاستقلال الاقتصادي. كما أن هناك إمكانية كبيرة للتعاون في مجال التعليم في هذه المنطقة التي يشكل الشباب نسبة كبيرة من سكانها. وعدد الطلاب من الشرق الأوسط وإفريقيا يزداد في تركيا بوتيرة سريعة.

ولا شك أن التعاون والتضامن بين تركيا والعالم العربي يمثل ضرورة قصوى في مواجهة تهديدات عديدة، مثل تصاعد كراهية الأجانب والإسلاموفوبيا في أوروبا والولايات المتحدة لأسباب مثل العولمة والهجرة من الشرق إلى الغرب.


وزير الخارجية التركي يتحدث عن تطبيع العلاقات مع أرمينيا والتنسيق مع أذربيجان في كل خطوة.


وزير الخارجية التركي يصل إلى الإمارات في إطار زيارة رسمية

وصل وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو إلى الإمارات في زيارة رسمية تلبية لدعوة نظيره عبد الله بن زايد آل نهيان.

وحسب بيان وزارة الخارجية التركية الاثنين يجري جاوش أوغلو الزيارة خلال الفترة من 13 إلى 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري

وخلال الزيارة يلتقي الوزير التركي مسؤولين إماراتيين لمناقشة العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية.

ومن المتوقع أن يلتقي جاوش أوغلو خلال زيارته رجال الأعمال الأتراك في دبي بالإضافة إلى زيارة الجناح التركي في معرض

إكسبو دبي2020


قصة “مدينة الأشباح” التركية .. ماذا تعرف عنها؟

 

اخبار تركيا 14.12.2021

اترك رد
محادثة واتسأب مباشرة
هل تريد المساعدة؟
مرحباً ...
هل تريد المساعدة؟
تواصل معنا مباشرة عبر الواتسأب.