دليل تركيا DaleelTurkiye.net
© 2023 - جميع الحقوق محفوظة.
عاجل
على عكس الرأي السائد.. منتجات الألبان قد تقلل من الإصابة بأمراض القلب، ومع ذلك يبقى تناول أي غذاء ليس بديلا عن مراجعة الطبيب واستشارته.. تقرير موسع يجيب عن تساؤلات عديدة بشأن علاقة دهون الألبان بأمراض القلب وصحته..
تناول أي غذاء ليس بديلا عن مراجعة الطبيب واستشارته وتلقي العلاج الذي يوصي به. فإذا كنت مصابا بمشاكل في القلب، استشر طبيبك بشأن الفوائد المحتملة التي يمكن أن تقدمها لك هذه الأغذية.
هل تقلل دهون الألبان مخاطر الإصابة بأمراض القلب؟ وما أبرز الأغذية المفيدة لصحة القلب؟ وكيف الوقاية من أمراض القلب؟
دعونا نبدأ مع الجبن واللبن والحليب، وعلاقتها بصحة القلب. إذ يُطلق العلماء على لغز العلاقة بين استهلاك دهون الألبان وصحة القلب اسم “المفارقة الفرنسية”، حيث يتناول الفرنسيون كميات كبيرة من الجبن ضمن نظامهم الغذائي، بدون أي تأثيرات سلبية على صحة القلب، وذلك وفقا لتقرير نشرته “ذا تايمز” (The Times) البريطانية، للكاتبة كات لاي.
وتقول الكاتبة إن فريقا من الباحثين وجد في دراسة نُشرت حديثا بمجلة “بلوس ميديسين” (plos medicine) أن الجبن والقشدة يساعدان في الوقاية من أمراض القلب.
وخلصت الدراسة التي أُجريت على عينات دم أكثر من 4 آلاف شخص بالغ، أن الأشخاص الذين يتناولون كميات أكبر من دهون الألبان أقل تعرضا لمخاطر الإصابة بأمراض القلب.
وكانت دراسات سابقة قد أظهرت أن تناول كميات أكبر من منتجات الألبان كاملة الدسم ارتبط بعدم زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب، وفي بعض الأحيان بالوقاية منها، لكن تلك الدراسات كانت تعتمد أساسا على ما يصرح به المشاركون حول طبيعة نظامهم الغذائي.
أما الدراسة الجديدة التي أجريت في السويد، فقد استخدمت عينات الدم لمعرفة كمية منتجات الألبان المستهلكة بكل دقة. وتمت متابعة المشاركين لمدة 16 عاما في المتوسط، لمعرفة عدد الأشخاص الذين أصيبوا بنوبات قلبية أو سكتات دماغية أو غيرها من اضطرابات الدورة الدموية، وعدد الذين ماتوا جراء هذه المشاكل الصحية.
وبعد أخذ العديد من العوامل في الاعتبار، مثل العمر والدخل ونمط الحياة والأمراض أخرى، خلصت الدراسة إلى أن خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية كان في أدنى مستوياته بالنسبة للأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من الأحماض الدهنية في الدم، أي الذين يتناولون كميات كبيرة من دهون الألبان.
وقام الباحثون بتحليل 17 دراسة مماثلة في دول أخرى، وقد دعمت ما توصلوا إليه من نتائج.
وقالت الدكتورة كاثي تريو، من معهد جورج للصحة العالمية، والمؤلفة الرئيسية للدراسة، إن البحوث أظهرت منذ فترة أن بعض منتجات الألبان، خاصة المنتجات المخمرة، لها فوائد عديدة على القلب، مؤكدة أن “الدهون الأخرى، مثل الدهون الموجودة في المأكولات البحرية والمكسرات والزيوت النباتية غير الاستوائية، قد يكون لها فوائد صحية أكبر من دهون الألبان”.
وفقا لدراسات، إن مستخلص الثوم قد يكون قادرا على خفض ضغط الدم ومحاربة أمراض القلب والمساعدة في الوقاية بسبب خصائصه الفريدة المضادة للأكسدة، وذلك وفقا لتقرير نشرته دويتشه فيله.
الجوز
يتميز الجوز بمذاق لذيذ إضافة إلى النكهة الرائعة التي يضيفها على بعض الأطعمة والسلطات. إلى جانب ذلك، يعتبر الجوز من الأغذية المهمة للصحة، حيث يحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية الغنية.
ويعتقد الخبراء أن تناول الجوز يوميا قد يقلل من خطر الإصابة بالعديد من أمراض القلب والأوعية الدموية، وذلك وفقا لتقرير في دويتشه فيله.
مذاق حلو ونكهة مميزة، ومفيد جدا لتعزيز المناعة. إلى جانب ذلك، كشفت دراسة نشرت في المجلة الأميركية للتغذية السريرية -وفقا لتقرير دويتشه فيله- أن تناول 150 غراما من التوت الأزرق يوميا قد يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة تصل إلى 15%.
وأشارت الدراسة إلى أن تغيير نمط الحياة، بما في ذلك تعديل النظام الغذائي، يمكن أن يساعد أيضا.
وفقا للدراسة الأميركية، وُجد أن النساء اللائي يأكلن التفاح بانتظام تقل لديهن مخاطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي بنسبة 13 إلى 22%، مقارنة بالنساء اللواتي لم يتناولنه على الإطلاق.
يشتهر البرتقال والليمون باحتوائهما على مستويات عالية من فيتامين “سي” (C) الذي يساعد بدوره في تعزيز المناعة. بالإضافة إلى ذلك، تساعد ثمار الحمضيات أيضا في الحفاظ على مستويات الكوليسترول والسيطرة عليه، مما يساعد على الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.
مع ذلك، فإن تناول أي غذاء ليس بديلا عن مراجعة الطبيب واستشارته وتلقي العلاج الذي يوصي به. فإذا كنت مصابا بمشاكل في القلب، استشر طبيبك بشأن الفوائد المحتملة التي يمكن أن تقدمها لك الأغذية السابقة.
ويحتفل باليوم العالمي للقلب يوم 29 سبتمبر/أيلول من كل عام، وشعار هذا العام هو “استخدم القلب
ويقول موقع “الاتحاد العالمي للقلب” (world heart federation) تظل أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الأول للوفاة في العالم، حيث تتسبب في وفاة 18.6 مليون شخص سنويا. وهذه الأمراض لها العديد من الأسباب، من التدخين والسكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة إلى تلوث الهواء، والحالات الأقل شيوعا مثل داء “شاغاس” والداء النشواني القلبي.
ويضيف موقع الاتحاد “بالنسبة لـ520 مليون شخص يعيشون مع الأمراض القلبية الوعائية، كان مرض كوفيد-19 مفجعا. لقد كانوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بأشكال حادة من الفيروس. وخشي كثيرون حضور المواعيد الروتينية والطارئة، وأصبحوا معزولين عن الأصدقاء والعائلة”.
ويقول الاتحاد العالمي للقلب “في يوم العالمي هذا العام، نطلب من العالم استخدم القلب للتواصل”، مضيفا “لقد أبرزت أزمة الرعاية الصحية التي عشناها جميعا الحاجة الملحة إلى إيجاد طرق مختلفة ومبتكرة لربط الناس بصحة القلب، ولا سيما في المناطق والمجتمعات ذات الموارد المنخفضة”.
ويتابع “إن تسخير قوة الصحة الرقمية لتحسين الوعي والوقاية من الأمراض القلبية الوعائية وإدارتها على الصعيد العالمي هو هدفنا في اليوم العالمي للقلب 2021. تلعب الصحة البُعادية دورا كبيرا بينما نستمر في استخدام القلب للتغلب على الأمراض القلبية الوعائية”.
ويقول “يدور استخدام القلب للتواصل حول استخدام معرفتك وتعاطفك وتأثيرك للتأكد من حصولك أنت وأحبائك والمجتمعات التي تنتمي إليها على أفضل فرصة لتعيش حياة صحية للقلب. يتعلق الأمر بالتواصل مع قلوبنا، والتأكد من أننا نغذيها ونعززها بأفضل ما نستطيع، واستخدام قوة الرقمية لربط كل قلب في كل مكان”.
وقالت الدكتورة ليزلي تشو -في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية- إنه بالإمكان منع 90% من حالات الإصابة بأمراض القلب في جميع أنحاء العالم، وذلك باتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام والامتناع عن التدخين.
من جهتها، تقول منظمة الصحة العالمية إنه يعزى أكثر من 4 أخماس وفيات الأمراض القلبية الوعائية إلى النوبات القلبية والسكتات، ويحدث ثلث هذه الوفيات مبكرا عند أشخاص تقل أعمارهم عن 70 عاما.
وأضافت تشو، رئيس قسم الوقاية من أمراض القلب والأوعية وإعادة التأهيل القلبي الوعائي في كليفلاند كلينك، أنه بوسع أي إنسان في أي مكان حول العالم أن يقي نفسه من أمراض القلب، لا سيما عن طريق تناول الأطعمة منخفضة الملح والكوليسترول، وممارسة الرياضة بانتظام، والامتناع عن التدخين.
وتابعت “حتى إذا كان لدى الشخص تاريخ عائلي من الإصابة بأمراض القلب، سيظلّ بإمكاننا الوقاية من أمراض القلب، وحتى علاجها، بفضل التقدّم الطبي المذهل”.
وأضافت الدكتورة تشو أن لدى النساء عوامل خطر إضافية، مشيرة إلى ما يُدعى “فجوة السنوات العشر بين الجنسين”، وأوضحت: “تميل النساء إلى الإصابة بأمراض القلب في الستينيات من العمر، مقارنة بالرجال الذين يصابون بها في الخمسينيات من العمر، وذلك بسبب هرمون الأستروجين، لكن الإصابة بالسكري تقضي على هذه الفجوة. كذلك يُعدّ ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري في أثناء الحمل من عوامل الخطر الرئيسية للإصابة المبكرة بأمراض القلب”.
أما من يعانون من اضطرابات المناعة الذاتية، كمرض السكري من النوع الأول والتصلّب المتعدد والذئبة، فمعرضون أكثر من غيرهم لخطر الإصابة بأمراض القلب، وهنا لابد من الإشارة إلى أن 80% من المصابين بأمراض المناعة الذاتية هم من النساء”.