دليل تركيا
دليل الشركات - أخبار تركيا - سياحة وسفر - فرص عمل - العلاج والتجميل

الفروق بين لقاحات كورونا

دراسة حديثة عن لقاح بيونتيك فايزر قد تصدم المُلقحين

ما أفضل لقاح لفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض “كوفيد-19″، وما الفروق بين لقاحات كورونا المتوفرة حاليا ؟

447

 الفروق بين لقاحات كورونا

الأشخاص المطعّمين بلقاح بيونتيك فايزر يطوّرون عدداً أقل من الأجسام المضادة مقارنة بلقاحات أخرى ، دراسة حديثة عن لقاح بيونتيك ـ فايزر قد تصدم المُلقحين !

كشفت دراسة بلجيكية صدرت نتائجها مؤخرا، أن الأشخاص المطعّمين بلقاح بيونتيك ـ فايزر يطوّرون عدداً أقل من الأجسام ا بحلول بداية شهر سبتمبر/أيلول الماضي، حصلت ألمانيا على أكثر من 114 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجّد. حصة الأسد كانت للقاح بيونتيك ـ فايزر الذي أصبح  اللقاح الأول المعتمد في البلاد.

في بداية العام كشفت الدراسات أن اللقاح الألماني الأمريكي يوفر حماية بنسبة 95 في المائة. ولكن مع ظهور متحور دلتا الجديد، الذي انتشر منذ يونيو/ حزيران، وأصبح المتحور السائد وراء معظم الإصابات الجديدة تقريباً، طُرحت المزيد من الأسئلة حول ما إذا كان لقاح بيونتيك ـ فايزر لا يزال يوفر الحماية المرجوة.

أجسام مضادة أقل مقابل حماية أقل؟

دراسة بلجيكية حديثة شككت في الأمر وتسببت في الكثير من الجدل، وفق ما نقلته وسائل إعلام ألمانية. في هذه الدراسة تمت مقارنة اللقاحين المعتمدين على تقنية الحمض الريبوزي المرسال mRNA، أي لقاح موديرنا الأمريكي ولقاح بيونتيك ـ فايزر الألماني الأمريكي. والنتائج المحصّل عليها تشير إلى أن لقاح موديرنا يُنتج أجساماً مضادة أكثر بكثير من لقاح بيونتيك ـ فايزر.

فهل إنتاج أجسام مضادة أكثر يعني حماية أفضل من الفيروس؟البروفيسور كارستن واتزل، من جامعة دورتموند التقنية (غرب ألمانيا) لا يرى أن كمية الأجسا المضادة هو المقياس الوحيد لرصد فعّالية اللقاح. وقد أوضح عالم المناعة في مقابلة مع DW قائلا: “هي (الأجسام المضادة) تربط الفيروس بطريقة لا يمكنها أن تصيب أي خلايا أخرى. لكن لم يتضح بعد ما هو العدد الكافي للأجسام المضادة  للحماية من العدوى”. لهذا السبب يرى البروفيسور أنه في الوقت الحالي “لا يمكن” الجزم في فرضية أن عدد الأجسام المضادة التي ينتجها لقاح بيونتيك ـ فايزر ليس كافياً .

ولأنهما يعتمدان على تقنية mRNA، يعتقد الكثيرون أن موديرنا وبيونتيك ـ فايزر هما نفس اللقاح. لكن هذا أمر خاطىء. فلقاح موديرنا يحتوي على 100 ميكروغرام من المادة الفعّالة،  بينما يحتوي لقاح بيونتيك ـ فايزر على  30 ميكروغرام فقط. هذا وحده يضمن استجابة مناعية مختلفة لدى الأشخاص المُلقّحين. تضاف إلى ذلك الفترة الزمنية بين الجرعة الأولى والثانية والتي هي مختلفة حسب كل لقاح. مع موديرنا كل أربعة أسابيع، بينما مع بيونتيك ـ فايزر كل ثلاثة أسابيع.

دور مساعد للخلايا التائية؟

الدراسات أظهرت أن الأجسام المضادة لا تلعب وحدها دوراً أساسيا في مكافحة الفيروس، بل هناك أيضا “الخلايا التائية” التي لها أيضا مهمة كبيرة في مكافحة العدوى، كما يشرح واتزل.

تبدأ هذه الخلايا عملها عندما يكون الفيروس قد اخترق الخلايا بالفعل ولم تعد الأجسام المضادة قادرة على الوصول إليه. ثم تقتل الخلايا التائية الخلايا المصابة حتى لا يتطور الفيروس بشكل أكبر.  قياس حجم الخلايا التائية هو أكثر صعوبة من قياس كمية الأجسام المضادة، يقول الخبراء، ولهذا السبب لم يتم فحص الخلايا التائية في الدراسة البلجيكية، ما ترك السؤال مفتوحاً حول مدى الحماية التي يوفرها لقاح بيونتيك ـ فايزر.

التركيز منصبّ حاليا على مدى قدرة اللقاحات على مواجهة متحور دلتا في ألمانيا وباقي دول العالم أيضاً. لكن ما هو مستوى الحماية الذي يوفره لقاح بيونتيك ـ فايزر للأشخاص المُلقحين من متحور دلتا؟ تظهر نتائج آخر الدراسات من المملكة المتحدة (التي أجريت بين شهري أبريل/ نيسان ومايو/ أيَّار 2021) أن لقاح بيونتيك ـ فايزر له فعّالية بنسبة  تصل إلى 88 في المائة ضد الأمراض المصحوبة بأعراض جراء الإصابة بعدوى متحور دلتا (أسبوعين بعد جرعة التطعيم الثانية) وإلى 96 في المائة  ضد الأمراض الخطيرة. ووفق دراسات أجريت في إسرائيل تصل هذه النسبة إلى 39 في المائة ضد العدوى و90 في المائة ضد العدوى الشديدة.

 الفروق بين لقاحات كورونا

ما أفضل لقاح لفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض “كوفيد-19″، وما الفروق بين لقاحات كورونا المتوفرة حاليا ؟

1– الفعالية: وهي النسبة المئوية للحد من المرض في مجموعة من الأشخاص الذين تلقوا اللقاح مقارنة بالمجموعة التي لم تتلقَّ اللقاح.

2-عدد جرعات اللقاح.

3-السعر.

4- درجة الحرارة اللازمة للتخزين.

ونبدأ بجواب السؤال “ما أفضل لقاح لفيروس كورونا المستجد؟” والجواب هو لا يوجد لقاح أفضل بشكل مطلق، فجميع اللقاحات ستقلل من حالات دخول المستشفى والوفيات، ولكن قد يكون لقاح أفضل من حيث سهولة التخزين بالنسبة لدولة ليس لديها ثلاجات تبريد فائقة مثلا. وبالتالي كل لقاح له إيجابياته، ولذلك نرى أن العديد من الدول تستخدم أكثر من لقاح لتطعيم سكانها ضد فيروس كورونا.

ويظهر الجدول المرفق مقارنة بين اللقاحات التالية، ونشير إلى أن هذه الأرقام تقريبية، وقد تتغير بناء على تغير الدراسات أو أسعار البيع أو ظهور معطيات جديدة:

الفروق بين لقاحات كورونا
الفروق بين لقاحات كورونا

1لقاح معهد جماليا الروسي

اسم اللقاح “سبوتنيك في” (Sputnik V)، وطوّره معهد جماليا في موسكو. واللقاح الروسي قائم على نواقل من الفيروس الغدي (Adenoviral vectors)، وتعد الفيروسات الغدية البشرية من الأكثر سهولة وبساطة بالنسبة لعملية التعديل، ولذلك اتسع نطاق انتشارها كنواقل.

و”النواقل” (vectors) هي حوامل يمكنها إيصال المادة الجينية من فيروس آخر إلى الخلية. وتتم إزالة المادة الجينية للفيروس الغدي الذي يسبب العدوى، بينما يدخل جين يحمل كودا “شيفرة” لبروتين من فيروس آخر، وفي الحالة الراهنة من فيروس كورونا المستجد، واسمه العلمي “سارس كوف 2”.

وهذا المكون المضاف الجديد يساعد الجهاز المناعي في الاستجابة وإنتاج الأجسام المضادة التي تحميه من العدوى.

2- لقاح أسترازينيكا-أكسفورد

هذا اللقاح طوّره المختبر البريطاني أسترازينيكا وجامعة أكسفورد “أسترازينيكا-أكسفورد” (AstraZeneca-Oxford)، والتقنية التي يستخدمها هي “النواقل الفيروسية” (Viral vector)، وفيها يستخدم فيروس آخر أقل ضراوة، يجري تحويله ليضاف إلى جزء من فيروس كورونا، ويتم إدخال الفيروس المعدل إلى خلايا الأفراد، التي تقوم بدورها بإنتاج بروتين نموذجي لـ”سارس كوف 2″، وهو ما من شأنه دفع أنظمتهم المناعية إلى التعرف عليه.

3- لقاح فايزر-بيونتك

طوّرته شركة “فايزر” (Pfizer) الأميركية وشريكتها “بيونتك” (BioNTech) الألمانية، ويعمل على تقنية “الحمض النووي الريبوزي المرسال” (messenger RNA) أو “إم آر إن إيه” (mRNA) وهو جزيء يخبر خلايانا بما يجب أن تصنعه.

يتم حقن هذا اللقاح في الجسم، ويقوم بإدخال هذا الجزيء الذي يتحكم في آلية لتصنيع مستضد معين لفيروس كورونا “سنبلة” (spike)، وهو طرف مميز للغاية موجود على سطحه ويسمح له بالالتصاق بالخلايا البشرية لاختراقها. وسيتم بعد ذلك اكتشاف هذه السنبلة من قِبَل الجهاز المناعي الذي سينتج الأجسام المضادة، وستبقى هذه الأجسام المضادة لفترة زمنية معينة.

4- لقاح مودرنا

هذا اللقاح طوّرته شركة مودرنا (moderna) الأميركية، ويستخدم لقاح مودرنا تقنية “الحمض النووي الريبوزي المرسال” نفسها التي يستخدمها لقاح فايزر-بيونتك.

5- لقاح شركة نوفافاكس

اللقاح طوّرته شركة نوفافاكس (Novavax) الأميركية. ويعتمد على إدخال جين معدل في فيروس يسمى الفيروس البكتيري (baculovirus)، وسمحوا له بإصابة خلايا الحشرات، وبعد ذلك جُمّعت بروتينات السنبلة “سبايك” من هذه الخلايا في جزيئات نانوية (nanoparticles) والتي في حين أنها تبدو مثل فيروس كورونا، لكن لا يمكنها التكاثر أو التسبب في “كوفيد-19”.

6- لقاح شركة جونسون آند جونسون

اللقاح طوّرته شركة “جونسون آند جونسون” (The Johnson & Johnson) الأميركية، ويعتمد على فيروس غدي معدل (modified adenovirus) -وهو فيروس شائع يسبب أعراضا شبيهة بالزكام- تم تصميمه لنقل أجزاء من المادة الوراثية من بروتين “السنبلة” (spike) الموجود في فيروس كورونا.

7- لقاح شركة سينوفارم

من تطوير شركة سينوفارم (Sinopharm) الصينية، ويعتمد على فيروس معطل “خامل”، وقامت شركة سينوفارم بتطويره بالتعاون مع معهد ووهان لعلم الفيروسات ومعهد المنتجات البيولوجية، وذلك وفقا لتقرير في دويتشه فيله.

وفي تكنولوجيا اللقاح الخامل (Inactivated vaccine) تتم معالجة العوامل المعدية من فيروس كورونا المستجد -كيميائيا أو عبر الحرارة- لإفقادها خطورتها، لكن مع الحفاظ على قدرتها في إنتاج رد مناعي، وهذا أكثر أشكال التلقيح تقليدية.

 

اترك رد
محادثة واتسأب مباشرة
هل تريد المساعدة؟
مرحباً ...
هل تريد المساعدة؟
تواصل معنا مباشرة عبر الواتسأب.