دليل تركيا DaleelTurkiye.net
© 2021 - جميع الحقوق محفوظة.
عاجل
تفرز البروستاتا جزءاً من السائل المنوي الذي هو مزيج من الحيوانات المنوية وإفرازات البروستاتا، وتقع أمام المستقيم، وتحت المثانة.. وتحيط بالإحليل عند عنق المثانة.
البروستاتا هي غدة تشبه حبة الجوز، وهي جزء من الأعضاء التناسلية للرجل والتي تشمل أيضاً القضيب وكيس الصفن والخصيتين، تتعرض البروستاتا لعدد من الأمراض منها تضخم البروستاتا، التهاب البروستاتا وسرطان البروستاتا.
تفرز البروستاتا جزءاً من السائل المنوي الذي هو مزيج من الحيوانات المنوية وإفرازات البروستاتا، وتقع أمام المستقيم، وتحت المثانة.. وتحيط بالإحليل عند عنق المثانة.
كذلك يمر عبر البروستاتا البول والسائل المنوي الذي يتدفق عبر الإحليل الذي يحمل البول من المثانة إلى خارج الجسم.. كما يحمل السائل المنوي من خلال القضيب أثناء القذف.
في البداية يمكن ملاحظة أعراض التضخم الحميد في البروستاتا من قبل المصاب نفسه أو من الممكن أن يلاحظ الطبيب.. خلال فحص روتيني، أن البروستاتا متضخمة. عند وجود شك بأن هنالك تضخما في البروستاتا، من المحبذ التوجه إلى طبيب المسالك البولية.. وهو المختص بمشاكل مجاري البول والجهاز التناسلي لدى الرجل. هنالك عدة فحوصات تساعد الطبيب على تشخيص المشكلة وتحديد ما إذا كانت هنالك حاجة إلى إجراء عملية جراحية. هذه الفحوصات تختلف من مريض إلى آخر. بعض الفحوصات المتبع إجراؤها تشمل:
الفحص الإصبعي (بواسطة الإصبع) للمستقيم (DRE – Digital (finger) rectal examination):
وهذا الفحص هو الفحص الأول الذي يجريه الطبيب المختص، عادة. في هذا الفحص يدخل الطبيب إصبعه في الفتحة الشرجية ويحاول فحص جزء من البروستاتة القريب من المستقيم (Rectum). هذا الفحص يعطي الطبيب معلومات أولية عن حجم البروستاتة وحالتها.
فحص دم PSA (فحص المستضد البروستاتي النوعي – Prostate specific antigen – PSA):
من أجل نفي/ استبعاد وجود مرض السرطان كمسبب للأعراض في المسالك البولية.. قد يوصي الطبيب بإجراء فحص دم لـ PSA (المستضد المميز لسرطان البروستاتا).. وهو بروتين تنتجه خلايا البروستاتة، وأحيانًا كثيرة يكون موجودا بمستوى مرتفع لدى الرجال المصابين بسرطان البروستاتا.
وقد صادقت إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA) على تنفيذ فحص PSA في موازاة الفحص الإصبعي للمستقيم.. وذلك للمساعدة في الكشف عن سرطان البروستاتة عند الرجال في سن خمسين عاما وما فوق.. ومن أجل المتابعة التالية للمعالجة لدى الرجال الذين قد أصيبوا بسرطان البروستاتا.
ومع ذلك، فمن غير الواضح تماما كيف يجب تفسير وتحليل مستويات الـ PSA؟ إلى أي مدى يستطيع هذا الفحص التمييز بين ورم خبيث (سرطاني) وبين ورم حميد في البروستاتا؟ وما هي أفضل الطرق التي يجب العمل وفقها في حال اكتشاف مستويات مرتفعة من الـ PSA؟
تعتمد أدوية غالقات ألفا على تعطيل أنواع خاصة من المستقبلات العصبية الموجودة في الخلايا العضلية المكونة للبروستاتا وجدار المثانة.. وغلق هذه المستقبلات يقلل معدل تحفيز العضلات.. مما يترتب عليه حدوث استرخاء في الأنسجة العضلية للبروستاتا والمثانة، وهذا يساعد على تخفيف حدة الأعراض.. وفي نفس الوقت فإن غالقات ألفا لا تعمل على تغيير حجم البروستاتا ككل، بل تكتفي فقط بتقليل معدلات ما يمكن وصفه بتشنج العضلات المحيطة بالمثانة إن جاز التعبير.. ويعتبر هذا النوع من الأدوية هو الأفضل في علاج حالات تضخم البروستاتا البسيطة والمتوسطة حيث يبدأ التأثير العلاجي في الظهور في غضون يومين من بدأ العلاج، ومن أمثلة هذا النوع من الأدوية: كاردورا. لكن ينبغي الحذر في استخدام هذا النوع من الأدوية حيث أنها مخصصة في الأصل لعلاج ارتفاع ضغط الدم، لذا تؤدي في بعض الأحيان لأعراض جانبية مثل الدوخة والصداع والغثيان، كذلك قد يؤدي لاسترخاء العضلات حول المثانة إلى حدوث القذف الارتجاعي الخلفي للسائل المنوي.
تعمل هذه الأدوية على الآلية المفترضة لتضخم البروستاتا والتي تعتمد على تحويل التستوستيرون بواسطة إنزيم إلى مركب هرموني أكثر نشاطاً يؤدي لتضخم البروستاتا. وهذه الأدوية تعاكس هذا التأثير من خلال تقليل الإنزيم اللازم لتحول الهرمونات، وتنجح بالفعل في تقليل حجم البروستاتا المتضخمة، وقد تغني في بعض الحالات عن اللجوء للجراحة، لكن هذا لا يحدث إلا بعد فترة علاج تتراوح بين 3 – 6 شهور، وتحسن الأعراض يبدأ بعد الشهر الثالث من الانتظام على العلاج،و من أمثلة هذا النوع من الأدوية: فيناستريد. لكن ينبغي الحذر من استخدام هذا الدواء دون مراجعة طبيب، حيث أنه يغير من مستويات الهرمونات في الجسم بهدف علاجي، لكن تناول جرعة خاطئة قد يسبب مشاكل في القدرة الجنسية وجودة إنتاج الحيوانات المنوية، وهي آثار جانبية تختفي بعد إيقاف الدواء.
هذا النوع المعروف من الأدوية التي تساعد على تحسين القدرة الجنسية وتعالج الضعف الجنسي وجد أن لها دور في تحسين بعض حالات تضخم البروستاتا الحميد، لكن الأمر مازال موضع دراسة لفهم آلياته بشكل كامل. لكن ينبغي الانتباه إلى أن السيالس وما يماثلها من أدوية منشطة جنسياً لا يجب تناولها مع أدوية غالقات ألفا، وكذلك يجب ألا يتم تناولها مع أدوية النترات الخاصة بتوسيع شرايين القلب.
يتم اللجوء للعلاجات الجراحية المفتوحة في الحالات التي لا تستجيب للعلاج الدوائي، مما يجعل الجراحة ضرورية لتخفيف الأعراض وتجنب المضاعفات، وتشمل هذا الجراحات:
فكرة الجراحة هي إدخال أداة جراحية قاطعة صغيرة من خلال فتحة مجرى البول، وتصل حتى موضع ضغط البروستاتا على مجرى البول، ثم تبدأ في ازالة أنسجة البروستاتا المتضخمة من خلال القطع والكي، تعتبر هذه الجراحة من أكثر أنواع جراحات البروستاتا شيوعاً.
فكرة الجراحة هي بدلاً من إزالة أنسجة البروستاتا المتضخمة، يقوم الجراح بعمل شق جراحي صغير في أنسجة البروستاتا في منطقة انسداد مجرى البول، مما يساعد على مرور البول بسهولة أكبر وتخفيف الأعراض. يتم اللجوء لهذه الجراحة في حالات التضخم المتوسط، أو الحالات التي لا يسمح وضعها الصحي العام بإجراء الأنواع الأخرى من الجراحات، ويمكن للمريض الذهاب للمنزل في نفس اليوم مع وضع قسطرة بولية لبضعة أيام، وتحسن الأعراض يكون أبطأ نسبياً من الجراحة السابقة.
فكرة الجراحة هي عمل فتح جراحة في البطن واستئصال الجزء الداخلي من أنسجة البروستاتا، ويتم اللجوء لهذه الجراحة في الحالات المتقدمة من تضخم البروستاتا، والتي لا يمكن الاعتماد فيها على باقي أنواع الجراحات، كما يتم اللجوء لها في حالة وجود مضاعفات متقدمة على المثانة ومجرى البول، والتعافي من هذه الجراحة يتطلب عدة أسابيع.
المقصود بالجراحات الصغرى، هي الجراحات التي يتم فيها اللجوء لأصغر تدخل جراحي ممكن Minimally invasive، ويستخدم فيها العديد من التقنيات الحديثة بهدف تقليل احتمالات المضاعفات وزيادة سرعة شفاء المريض، ومن أهمها:
الفكرة: تدمير وإزالة الأنسجة المتضخمة في البروستاتا بواسطة شعاع ليزر ذو طاقة عالية. يتم اللجوء لهذا النوع من العلاج في بعض مرضى تضخم البروستاتا التي لا تسمح حالتهم الصحية العامة بالخضوع للجراحات الأخرى.
الفكرة هي الاعتماد على قطب جراحة داخل مجرى البول يقوم بتوليد حرارة عالية من موجات الميكروويف، هذه الحرارة الموجهة لأنسجة البروستاتا المتضخمة تقوم بتدميرها، مما يترتب عليه تقلص حجم البروستاتا، ويتم اللجوء لهذا العلاج في بعض الحالات المتوسطة وفي ظروف خاصة.
الفكرة هي إدخال إبرة جراحة مخصصة عبر مجرى البول تصل لمكان تضخم البروستاتا، ثم تبدأ في إنتاج موجات عالية الطاقة تؤدي لكي أنسجة البروستاتا المتضخمة، وهذه العملية تتسم بإمكانية إجراؤها في عيادة الطبيب، وتعتبر حل مناسب لبعض المرضى الذين يعانون من مشاكل صحية عامة خاصة تلك المرتبطة بسرعة النزيف.
الفكرة هي إدخال دعامة معدنية صغيرة في مجرى البول في موضع ضغط أنسجة البروستاتا المتضخمة، بحيث تضمن هذه الدعامة عدم انسداد مجرى البول، ويتم اللجوء لهذا الحل الثانوي في الأشخاص الذين يرفضون الانتظام على الدواء، وكذلك الذين يرفضون الخضوع لجراحة علاجية، ويعتبر هذا الحل من أقل الحلول قبولاً لدى الأطباء لانخفاض فاعليته العلاجية طويلة المدى.
الأشعة التداخلية تهدف لعلاج تضخم البروستاتا الحميد، والعديد من المشاكل الصحية الأخرى والتي في العادة يتم اللجوء للجراحة للتعامل معها، وذلك من خلال تقنيات حديثة تعتمد على التصوير الطبي من أجل الوصول لنفس التأثير العلاجي بأقل تدخل طبي ممكن، ومن أمثلة ذلك في مجال تضخم البروستاتا الحميد عملية غلق شريان البروستاتا.
الفكرة أنه يتم حقن صبغة في الأوعية الدموية حول منطقة البروستاتا حتى يمكن تصويرها بتقنيات التصوير الطبي، ثم يتم إدخال قسطرة تصل إلى الشريان الذي يغذي أنسجة البروستاتا، وبمجرد غلق هذا الشريان الرئيسي تبدأ أنسجة البروستاتا المتضخمة في الضمور والتقلص في الحجم.
السابق بوست
القادم بوست