حملت دراسة جديدة أخبارا سيئة عن “الشرب المعتدل” رغم كثرة الدراسات السابقة التي تشير إلى “فوائده” الصحية المحتملة.
واستندت الدراسة الجديدة، التي نشرت في مجلة “التغذية السريرية“، على بيانات ضخمة من المملكة المتحدة، وخلصت إلى أن الدراسات التي تقول بفائدة الشرب المعتدل اعتمدت على “علم سيئ”.
وقالت الدراسة إنه حتى الشرب المعتدل مرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ويقول عالم وظائف القلب والأوعية الدموية، رودولف شوت، من جامعة أنجليا روسكين، إن “فوائد ما يسمى منحنى الشرب المعتدل والمنخفض هي أكبر أسطورة روجت منذ أيام الترويج لفائدة التدخين”.
وخلص فريق الباحثين من كلية لندن الجامعية إلى أن شرب كمية معتدلة أو منخفضة لا يحمي من النوبات القلبية ومشاكل الأوعية التاجية.
واعتمد الباحثون على بيانات سبع سنوات من بينها 333259 مستهلك للكحول و 21710 من الناس الذين لا يشربون.
وكانت النتائج سيئة حتى لمن يشربون أقل من 14 قنينة بيرة في الأسبوع أو 8 مشروبات كحولية، وهو العدد الحالي الموصى به في التوجيهات الصحية في المملكة المتحدة.
وحتى الأشخاص الذين يستهلكون أقل من 14 وحدة كحولية في الأسبوع تزايد خطر معاناتهم من أمراض القلب والأوعية، بحسب الدراسة.
وتوصي المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بمشروبين كحوليين للذكور ومشروب واحد للنساء، إلا أن فريق الدراسة يأمل أن تؤدي النتائج إلى تعزيز المبادئ التوجيهية الصحية.