تطلق “غوغل” برنامج الدردشة الآلي الخاص بها للذكاء الاصطناعي، ويسمى “بارد”، في استجابة للنجاح الذي حققه برنامج “تشات جي بي تي” المدعوم من “ميكروسوفت”.
وتعمل الشركة أيضًا على إضافة تكنولوجيا “بارد” إلى محرك بحث “غوغل” لتسهيل الاستفسارات المعقدة.
وقالت “غوغل” إنه سيتم إصدار “بارد” لمختبري المنتجات المتخصصين يوم الإثنين، ثم سيتم إتاحته على نطاق أوسع للجمهور في الأسابيع المقبلة.
مدعوم بنموذج “لامدا”
وسيتم تشغيل “بارد” بواسطة ما يسمى بنموذج اللغة الكبيرة، ويدعى “لامدا”.
وتعد نماذج الذكاء الاصطناعي ذات اللغات الكبيرة أنواعًا من الشبكات العصبية، والتي تحاكي البنية الأساسية للدماغ في شكل كمبيوتر. ويتم تزويدها بكميات هائلة من النصوص من الإنترنت، في عملية تعلمها كيفية إنشاء استجابات للمطالبات المستندة إلى النص.
وأثار “تشات جي بي تي” ضجة كبيرة بعد إصداره في نوفمبر/ تشرين الثاني، حيث تمكن من إنشاء أنواع مختلفة من المحتوى الموثوق به من المقالات الأكاديمية إلى القصائد وطلبات العمل. ووصل عدد مستخدمي البرنامج إلى 100 مليون مستخدم.
ثورة في عالم الذكاء الاصطناعي
وكان مدير تكنولوجيا وأمن المعلومات في فضاءات ميديا، أيمن قدورة، قد اعتبر في حديث سابق إلى “العربي” من قطر أن “شات جي بي تي” ثورة في عالم الذكاء الاصطناعي، خاصة أنه استطاع إحداث تغييرات في هذا المجال.
Bard is an experimental conversational AI service, powered by LaMDA. Built using our large language models and drawing on information from the web, it’s a launchpad for curiosity and can help simplify complex topics → https://t.co/fSp531xKy3pic.twitter.com/JecHXVmt8l
وهذا البرنامج هو عبارة عن روبوت تم تدريبه وتزويده بمعلومات ضخمة جدًا، وأصبح قادرًا على تعلّم أسلوب حديث الإنسان.
وأوضح قدورة أن “هذا البرنامج مختلف عن محركات البحث، التي هي عبارة عن فهرس يحتوي على كم هائل من المعلومات متوفرة على الإنترنت للمستخدم عند البحث عنها”.
ردود حديثة عالية الجودة
إلى ذلك، نقلت صحيفة “الغارديان” عن سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة “غوغل”، إشارته إلى قدرة “بارد” على تقديم ردود على تساؤلات المستخدمين بناءً على أحدث المعلومات.
وقال بيتشاي: “تسعى بارد إلى الجمع بين اتساع نطاق المعرفة في العالم، وبين القوة والذكاء والإبداع في نماذجنا اللغوية الكبيرة”، مضيفًا: “إنها تعتمد على معلومات من الويب لتقديم ردود حديثة وعالية الجودة”.
وأوضحت “غوغل” أيضًا أن أحدث تقنياتها في مجال الذكاء الاصطناعي سيتم دمجها في محرك البحث الخاص بها.
وستعمل الشركة على إتاحة التكنولوجيا الكامنة وراء “لامدا” للمطورين والمبدعين والشركات، بهدف إنشاء تطبيقات مدعومة بتقنية الذكاء الاصطناعي من “غوغل”.
وتكنولوجيا “لامدا” تحولت العام الماضي إلى نقطة نقاش حول القوة المحتملة للذكاء الاصطناعي، عندما أعلن أحد مهندسي غوغل عن ادعاءات بأنه “واع” وقد نفت “غوغل” هذه المزاعم.
التعليقات مغلقة.