ماذا يجب لتجنب الوصم؟ يَذكر أندروي لي أنه يجب نشر معلومة أن هذا المرض ليس داء خاصا بالجنس بين الذكور، وأنه غير مرتبط بالتوجهات الجنسية، وإن الإصابات سببها تواصل جسدي وليس بالضرورة أن يكون جنسيا، وأنه إذا كانت هناك نسبة كبيرة من الإصابات بين مثليين فالأمر يعود إلى تواصلهم الاجتماعي، وبسهولة يمكن للمرض أن ينتشر بين شبكة لمتبايني الجنس أو مجموعة من الرياضيين أو مجموعات اجتماعية أخرى. من جانبه يرى منير بعتور أن وقف ظاهرة الإساءة للمثليين فيما يخصّ نشر عدوى جدري القرود يجب أن يبدأ بإلغاء تجريم المثلية في القوانين، مشيراً إلى هذا هو مطلب الجمعية في تونس منذ سنوات، ومبرزاً أنه إذا ما تم إلغاء تجريم المثلية تقل الاعتداءات على المثليين ويقع تقبل جزئي لهم تدريجيا. وتعاقب عدة دول عربية على الممارسات الجنسية للمثليين بما يصل في تونس والمغرب إلى ثلاث سنوات، ورغم عدم وجود نص قانون صريح، إلّا أن التفسير القانوني في مصر يعاقب عليها ضمن قضايا الآداب بما يصل كذلك إلى ثلاث سنوات، وفي الجزائر تصل العقوبة إلى سنتين. أما في السعودية فيمكن أن تصل عقوبة هذه الممارسات إلى الإعدام في حال كان الشخص المعني متزوجا أو غير مسلم، بينما يتم في حالات أخرى الحكم بمدد سجن طويلة وبالجلد. ويؤكد عبتور أنه من بين الحلول تحليّ المثليين بالشجاعة في مواقع التواصل وتعبيرهم عن رأيهم في هذه الظاهرة ومطالبتهم بحقوقهم. كما أن انتشار داء جدري القرود يفرض على الجهات الصحية تقديم الخدمات للمثليين كغيرهم دون تمييز، مشيراً إلى أن هذه الفئة، وخصوصا العابرين جنسيا الذين لا تنطبق هوياتهم مع وثائقهم الرسمية، تعاني الكثير من الاحتقار عند البحث عن الرعاية الصحية.