دليل تركيا DaleelTurkiye.net
© 2023 - جميع الحقوق محفوظة.
عاجل
حثت كبيرة علماء منظمة الصحة العالمية سوميا سواميناثان الناس، الجمعة، على تفادي الذعر بعد ظهور المتحور الجديد من فيروس كورونا أوميكرون، قائلة إن من السابق لأوانه تأكيد ما إذا كانت اللقاحات بحاجة لتعديلها. نصيحة هامة من الصحة العالمية بخريطة ظهور أوميكرون :
وقالت سوميا سواميناثان، إن التكهن بما إذا كان أوميكرون سيصبح السلالة المهيمنة في حكم المستحيل.
ورسخ أوميكرون أقدامه في آسيا وإفريقيا والأميركتين والشرق الأوسط وأوروبا ووصل إلى 7 من 9 مقاطعات في جنوب إفريقيا، التي اكتُشف فيها لأول مرة، وشددت حكومات كثيرة قيود السفر لإبعاد خطره.
وقالت سواميناثان إن أوميكرون “سريع العدوى” مستندة إلى أن البيانات الواردة من جنوب إفريقيا تشير إلى زيادة الحالات للمثلين يوميا.
وأضافت: “إلى أي مدى يمكن أن يصل شعورنا بالقلق؟ إننا بحاجة لأن نكون مستعدين ولأن نتوخى الحذر، وليس الذعر، لأننا في وضع مختلف عما كان عليه الحال قبل عام”.
ومضت قائلة إن النسخة المتحورة “دلتا مسؤولة عن 99 بالمئة من الإصابات في العالم. هذه النسخة أشد قدرة على الانتقال والهيمنة ليصبح (النسخة) السائدة في أنحاء العالم. هذا (سيناريو) محتمل، لكن من غير الممكن التكهن بحدوثه”.
ولا يزال هناك قدر كبير من الغموض حول سلالة أوميكرون التي انتشرت فيما لا يقل عن 24 دولة، في الوقت الذي تعاني فيه أجزاء من أوروبا من ارتفاع حالات الإصابة بالمتحور السابق دلتا مع دخول فصل الشتاء.
وقالت سواميناثان: “علينا الانتظار، ودعونا نأمل في أن يكون أكثر اعتدالا. لكن من السابق لأوانه استخلاص استنتاجات حوله”.
وقال مدير الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية مايك رايان إنه لا يوجد دليل يدعم فكرة إدخال تعديلات على اللقاحات حتى تكون ملائمة لمقاومة أوميكرون.
وأوضح رايان في مناسبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي: “لدينا لقاحات فعالة جدا في الوقت الراهن. علينا التركيز على توزيعها بشكل أكثر إنصافا. نحن بحاجة للتركيز على حصول الفئات الأشد عرضة للخطر على التطعيم”.
وقال تقرير الصحيفة إن أول ظهور لـ”أوميكرون” كان في حفل خاص بالرسوم المتحركة اليابانية المعروفة باسم “إنيمي”، أقيم في مانهاتن بنيويورك، حضره قرابة 53 ألف شخص، لا في جنوب إفريقيا كما أشيع.
وأضاف التقرير، أن الحدث الذي أقيم بين 19 و21 نوفمبر الماضي، شهد تسجيل إصابات بفيروس كورونا المستجد، ومن بينها بيتر ماكجين العامل في ميدان الرعاية الصحية
وأشارت الصحيفة إلى أن فحص ماكجين في مينيسوتا أظهر وجود طفرات “أوميكرون” في الفيروس، أي أن المتحور ظهر في أميركا قبل أن يبلغ عنه علماء في جنوب إفريقيا، حتى إن منظمة الصحة العالمية لم تكن قد أطلقت عليه اسمه الحالي.
وهكذا أعلنت السلطات الصحية الأميركية تسجيل أول إصابة بـ”أوميكرون” بالولايات المتحدة في الثاني من ديسمبر، أي بعد أكثر من 10 أيام على فعالية “الإنيمي”.
ونقلت “نيويورك تايمز” عن ماكجين قوله، إنه تواصل مع 30 شخصا كان معهم في نيويورك، وقد ثبتت إصابة نصفهم على الأقل بالفيروس التاجي، لكن لم تعلن السلطات فيما إذا كانوا التقطوا “أوميكرون”.
وأرسل مسؤولو الصحة في مدينة نيويورك عشرات الآلاف من رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية إلى الحاضرين في الفعالية، لحثهم على الخضوع للاختبار، لكن حتى الآن لم تؤكد السلطات أي عدوى بـ”أوميكرون” في الحدث.
وإلى جانب حالة ماكجين، فقد أفاد مسؤولون في ولاية كنيتيكت بأن رجلا في الستينيات من عمره أصيب بمتحور “أوميكرون” في أواخر نوفمبر، بعد أيام من عودة أحد أفراد الأسرة من حضور فعالية “الإنيمي” ذاتها.
وكانت نيويورك قد أعلنت السبت عن 3 حالات إصابة أخرى بالمتحور “أوميكرون”، ليصل عدد الحالات المرتبطة بالسلالة الجديدة من فيروس كورونا في الولاية إلى 8
وقالت مفوضة الصحة في الولاية ماري باسيت في إيجاز صحفي، إن “المتحور أوميكرون موجود هنا، وكما هو متوقع نرى بداية تفش مجتمعي”.
ويأتي وصول “أوميكرون” بينما يتواصل الضغط على المستشفيات على مستوى الولاية في ظل زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا، ومعظمها يعود إلى المتحور “دلتا”، إلى جانب نقص الموظفين.
وفوضت حاكمة الولاية كاثي هوكول إدارة الصحة بالحد من الإجراءات غير الضرورية وغير العاجلة في المشافي التي توشك أسرتها الخاوية على النفاد، ونشرت فرق الحرس الوطني لمساندة العاملين في منشآت الرعاية الصحية التي تتعامل مع مشكلات التكدس وأعباء حالات الإصابة المتزايدة، حسبما ذكرت وكالة “أسوشيتد برس”.
وبحسب السلطات الأميركية فقد رصد المتحور الجديد في عدد قليل من الولايات حتى الآن، بما فيها نبراسكا ومينيسوتا وكاليفورنيا وهاواي وماريلاند وبنسلفانيا وكولورادو ويوتاه وميزوري ونيوجيرسي وجورجيا.
أعلنت السلطات الصحية الدنماركية، أن عدد الاصابات المؤكدة بالمتحورة الجديدة “أوميكرون” من فيروس كورونا ارتفع الأحد إلى 183، معتبرة أن هذا الأمر “يثير القلق”.
وفي آخر تعداد، يوم الجمعة، اقتصر عدد الإصابات المؤكدة في الدنمارك على 18 إضافة إلى 42 حالة غير مؤكدة، بحسب معطيات معهد “إس إس آي” العام، مما يعني أن العدد ازداد بواقع ثلاثة أضعاف، على الأقل، خلال 48 ساعة.
وقبل هذا الاعلان، أحصى المركز الأوروبي لمراقبة الأمراض والوقاية منها، 182 إصابة بأوميكرون في مختلف أنحاء الاتحاد الاوروبي، إضافة الى النروج وإيسلندا.
وتمتاز الدنمارك البالغ عدد سكانها 5,8 ملايين نسمة عن بقية الدول الأوروبية بأنها الأكثر تطورا وسرعة على صعيد رصد الإصابات، من دون أن يعني ذلك أن الوباء يتفشى على أراضيها بسرعة أكبر.
وقال مدير معهد “إس إس آي”، هنريك أولوم، في بيان “نلاحظ ارتفاعا مقلقا في عدد الإصابات بأوميكرون في الدنمارك”.
وأضاف “هناك سلاسل عدوى رصد فيها المتحور لدى أناس لم يسافروا ولم يخالطوا مسافرين”.
وأكد أن المعهد يقوم بعمل “مكثف” لتسريع وتيرة ظهور نتائج الفحوص، بحيث تتمكن المؤسسات الصحية من تعقب أثر سلاسل العدوى “في أسرع وقت ممكن”.
وأضاف “علينا أن نستخدم الوقت الذي نكسبه لتلقيح أكبر عدد من الناس. إن مناعة مهمة تمنح مجتمعنا مزيدا من الصلابة في حال استمر تفشي أوميكرون”.
وتم كشف 32 من الاصابات الـ183 المؤكدة بواسطة تقنية “دبليو جي اس” الأكثر تطورا، فيما كشفت 151 إصابة عبر فحص “بي سي آر”.
وأحصى دول كثيرة في العالم، خاتا الأيام الاخيرة، إصابات بالمتحور “أوميكرون” الذي يثير القلق بالنظر الى تحولاته غير الواضحة، رغم أن منظمة الصحة العالمية أعلنت أنها لم تتلق تقارير عن حالات وفاة بسببه حتى الآن.
وقالت بريجيت دروز، المسؤولة الصحية الدنماركية لوكالة ريتزو “قبل نحو أسبوع فقط، تم رصد حالة واحدة للمرة الأولى في الدنمارك، ومنذ ذلك الحين، كان (التفشي) سريعا”.
قال مسؤولون في قطاع الصحة الأميركي إنه في الوقت الذي ينتشر فيه المتحور الجديد من فيروس كورونا ”اوميكرون” في أنحاء البلاد، تشير تقارير أولية إلى أنه ربما يكون أقل خطورة من متحور دلتا الذي يواصل التسبب في زيادة الإصابات التي تحتاج لعلاج بالمستشفيات.
وقال الدكتور أنتوني فاوتشي، كبير المستشارين الطبيين للرئيس جو بايدن، لبرنامج ”حالة الاتحاد” على شبكة ”سي إن إن”، إن العلماء بحاجة إلى المزيد من المعلومات قبل إعلان نتائج بشأن خطورة أوميكرون.
وتشير تقارير من جنوب أفريقيا، حيث ظهر المتحور وأصبح السلالة المهيمنة، إلى أن معدلات دخول المصابين للمستشفيات لم تشهد زيادة مخيفة.
وقال فاوتشي ”حتى الآن لا يبدو أن هناك درجة كبيرة من الخطورة.. لكن علينا توخي الحذر قبل إصدار أي تقييم بأنه أقل خطورة أو أنه لا يسبب أي مرض خطير مماثل لدلتا”.
وقال فاوتشي إن إدارة بايدن تدرس رفع قيود السفر المفروضة على غير المواطنين القادمين من دول أفريقية عديدة.
وكانت هذه الإجراءات فرضت مع ظهور متحور أوميكرون في المنطقة، لكن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش انتقد هذه التدابير باعتبارها ”فصلا عنصريا في السفر”.
وقال فاوتشي ”نأمل أن نتمكن من رفع هذا الحظر في فترة زمنية معقولة”، مضيفا ”نشعر جميعا بشكل سيء للغاية بالمصاعب التي وضعت ليس فقط على كاهل جنوب أفريقيا ولكن على بلدان افريقية أخرى”.
قالت مديرة المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها روشيل والينسكي إنه تم تسجيل إصابات بسلالة أوميكرون المتحور الجديد من فيروس كورونا في حوالي 15 ولاية أميركية حتى الآن، ولكن السلالة دلتا ما زالت تمثل غالبية حالات كوفيد-19 على مستوى البلاد.
وقالت والينسكي لقناة (إيه. بي. سي نيوز) في مقابلة ” نعلم أن لدينا العشرات من حالات الإصابة ونحن نتابعها عن كثب. ونسمع كل يوم عن المزيد والمزيد من حالات الاشتباه، لذا من المحتمل أن تحدث زيادة في عدد الحالات”. ولا تزال هناك حاجة إلى إضافة مزيد من البيانات.
وسجلت 15 ولاية على الأقل حالات إصابة بالمتحور أوميكرون، ومن هذه الولايات كاليفورنيا وكولورادو وكونيتيكت وهاواي وماريلاند وماساتشوستس ومينيسوتا وميزوري ونبراسكا ونيوجيرزي ونيويورك وبنسلفانيا ويوتا وواشنطن وويسكونسن، وفقا لإحصاء رويترز.
وسجلت لويزيانا أيضا حالة اشتباه، بينما كان الشخص المشتبه إصابته في نيوجيرزي قد سافر سابقا أيضا إلى جورجيا، والتي أبلغت أيضا عن حالة إصابة.
ومع ذلك، قالت والينسكي إن المتحور دلتا مسؤول عن معظم حالات الإصابة في الولايات المتحدة. وفي ظل قناعات العاملين في قطاع الصحة بأن اللقاحات تحد من دخول المستشفى والوفاة، يأمل مسؤولو الصحة أن يخفف ذلك من تأثير أوميكرون أيضا.
وقالت إن من بين 90 إلى 100 ألف حالة إصابة يوميا، 99.9 بالمئة منهم مصابون بالمتحور دلتا.
وقالت والينسكي لبرنامج “هذا الأسبوع” على قناة (إيه. بي. سي) “مشكلتنا الآن في أميركا هي المتحور دلتا”
السابق بوست
القادم بوست