دليل تركيا
دليل الشركات - أخبار تركيا - سياحة وسفر - فرص عمل - العلاج والتجميل

أخبار تركيا 23.02.2022

وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو: تركيا ضمن أكبر 5 دول عالميا في التمثيل الدبلوماسي

554

أخبار تركيا 23.02.2022

تركيا  في دقيقة، رسمياً مقاتلة شبحية تركية باكستانية 


آثار كارثية على تركيا في حال اندلاع حرب واسعة النطاق بين روسيا والغرب


أوروبا تحترق!


وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو: تركيا ضمن أكبر 5 دول عالميا في التمثيل الدبلوماسي


تهديدات بقطع الغاز عن اوربا .. وتركيا تعلن اكتفائها بالقمح المحلي


طعنةٌ في ظهر تركيا بسبب أزمة أوكرانيا  🇺🇦 وروسيا 🇷🇺 


الاستثمارات الأجنبية المباشرة في تركيا عام 2021 تحقق رقما قياسيا منذ 2016 بتسجيلها زيادة 81 بالمئة حيث بلغت قيمتها 14,2 مليار دولار


تركيا.. العثور على حطام سفينة في “رودس” من القرن الثالث للميلاد


انعقاد الجولة 64 من المحادثات الاستشارية بين تركيا 🇹🇷  و اليونان 🇬🇷 لبحث الوضع في بحر إيجة وشرقي المتوسط


تضخم في أوروبا، وأرقام قياسية للاستثمارات الأجنبية في تركيا


أردوغان: جولتي بـ الكونغو الديمقراطية و السنغال ناجحة


تركيا تطلق عملية “أرن شتاء 26” ضد إرهابيي “بي كا كا” في ولاية إلازيغ جنوب شرقي البلاد


تركيا 🇹🇷  و السنغال 🇸🇳 توقعان اتفاقية إطار بالمجال العسكري


أردوغان يشارك في افتتاح “ستاد السنغال”


ولاية وان التركية تستضيف فعالية لرياضة المشي والتقاط الصور


رئيس مجلس إدارة مجلس الحبوب التركي أوزكان تاش بينار: المعدل الوسطي لحاجة السوق المحلية في تركيا من القمح يبلغ 20 مليون طن، وهو ما يتم إنتاجه محليا


وزارة الخارجية التركية تستدعي القائم بأعمال سفارة أثينا في أنقرة وتسلمه مذكرة احتجاج إثر إصابة مواطنين أتراك على يد خفر السواحل اليوناني


سلجوق بيرقدار للجزيرة: المسيرات التركية تفوقت على الإسرائيلية حتى في 2009


سلجوق بيرقدار يوضح للجزيرة كيف غيرت الطائرات المسيرة المعادلة العسكرية التركية


سلجوق بيرقدار لبرنامج المقابلة: والدي كان له الدور الأكبر في إثارة شغفي بالطائرات


سلجوق بيرقدار يتحدث للجزيرة عن بداية رحلة عائلته في صناعة الطائرات المسيرة في تركيا


السفير الأوكراني لدى ‎أنقرة فاسيل بودنار: العديد من القادة بمن فيهم أردوغان، أكدوا أن اعتراف موسكو باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك انتهاك صارخ لكل من السيادة الأوكرانية والقانون الدولي


 الكرملين: بوتين أكد لأردوغان في اتصال على الضرورة الموضوعية لقرار الاعتراف باستقلال دونيتسك ولوغانسك


الحملان تلتقي بأمهاتها في مدينة موش التركية مع قدوم موسم الربيع


فتى تركي يصعد على سفح جبل آتيا من قرية مقابلة من أجل الدخول لاختبار مدرسي عن بعد بسبب ضعف شبكة الإنترنت في منزله


صحيفة يني شفق: وزارة العدل التركية تطلب رسميا من الإمارات 🇦🇪 توقيف “زعيم المافيا” سيدات بيكر وتسليمه إلى تركيا


فُتحت أبواب حرم جامعة دوغوش بأتاشهير دودولو في مدينة إسطنبول ، والمجهز بتقنية الأشعة فوق البنفسجية، للطلاب تاركاً وباء كورونا وراء الأسوار، ليكون بذلك أول حرم جامعي “خالٍ من الفيروسات “. وأكد أعضاء هيئة التدريس أن المعدات المثبتة للتطهير والتعقيم بالقرب من نظام التهوية حول الحرم الجامعي توفر أماناً بنسبة 100٪ تقريباً للجميع


قادة وزعماء العالم.. من الأكثر زيارة لإفريقيا؟


أردوغان لبوتين: تركيا لا تعترف بأي خطوة تؤثر على وحدة الأراضي الأوكرانية

قالت الرئاسة التركية إن الرئيس رجب طيب أردوغان أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء، بأن أنقرة لا تعترف بالخطوات التي اتخذت مؤخراً ضد وحدة أراضي أوكرانيا، وذلك بعد أن اعترفت روسيا باستقلال منطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا.

وقال مكتب أردوغان إن الرئيس التركي أبلغ بوتين خلال اتصال هاتفي بأن الصراع العسكري في المنطقة لن يكون في فائدة أي من الأطراف، وجدد عرضه المساعدة في التوصل إلى حل.

وقال أردوغان أيضاً إنه يُثمّن تعاون بوتين الوثيق بشأن القضايا الإقليمية ويرغب في استمرار ذلك التعاون.

وأضاف المكتب الرئاسي: “الرئيس أردوغان، الذي جدد دعوته لحل المسألة من خلال الحوار، قال إنه من المهم أن تكون الأولوية للدبلوماسية وإن تركيا تواصل موقفها البنّاء في حلف شمال الأطلسي أيضاً”.

بدورها، نقلت وكالة أنباء إنترفاكس عن الكرملين قوله إن بوتين عبّر عن خيبة أمله لأردوغان حيال ما وصفها بمحاولات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لتجاهل المطالب الأمنية المشروعة لروسيا.

وفي المكالمة الهاتفية، قال بوتين إنه اعترف باستقلال منطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا، وهي الخطوة التي أدت إلى فرض عقوبات من الدول الغربية، بسبب ما زعم أنه رفض من جانب أوكرانيا لاتفاقيات مينسك للسلام.

وفي وقت سابق، نقلت وسائل الإعلام عن أردوغان قوله إن تركيا لا يمكنها التخلي عن علاقاتها مع أوكرانيا أو مع روسيا.

وأثار اعتراف بوتين ردود فعل قوية شملت عقوبات من الدول الغربية. وتحظى تركيا، وهي عضو في حلف شمال الأطلسي وتملك حدوداً مع كل من أوكرانيا وروسيا بالبحر الأسود، بعلاقات جيدة مع كليهما وتعارض العقوبات من حيث المبدأ. وعرضت أنقرة التوسط في الأزمة وحذرت من مغبة الصراع العسكري.


ما هي أبرز الاتفاقيات التي وقعها الرئيس التركي أردوغان خلال جولته الإفريقية الأخيرة؟


اتفاقية مونترو.. ورقة تركيا القوية في الصراع الروسي-الأوكراني

بموجب اتفاقية مونترو الدولية، تسيطر تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي على مرور السفن بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود، مما يجعلها لاعباً رئيسياً محتمَلاً في أي صراع عسكري بين روسيا وأوكرانيا.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، عبرت ست سفن حربية روسية وغواصة مضيقَي الدردنيل والبوسفور التركيين إلى البحر الأسود، في ما سمَّته موسكو التدريبات البحرية بالقرب من مياه أوكرانيا.

اتفاقية مونترو

وُقّعَت اتفاقية مونترو عام 1936 بعد أن طلبت تركيا، التي تشعر بالقلق إزاء التحركات التوسعية في المنطقة، من الموقعين على معاهدة لوزان عام 1923 تغيير الطريقة التي يُرصًد بها المضيق.

وقالت إن الظروف تغيرت، وطلبت السلطة الكاملة، وبعد مفاوضات مع القوى العالمية بما فيها المملكة المتحدة والاتحاد السوفييتي وفرنسا وغيرها، اتُّفق على أن تسيطر تركيا على المضيق.

ماذا تمنح الاتفاقية تركيا؟

وبموجب الاتفاق، تسيطر تركيا على مضيقَي البوسفور والدردنيل وسلطة تنظيم عبور السفن الحربية البحرية، كما يضمن حرية مرور السفن المدنية في أوقات السلم، ويحدّ مرور السفن غير التابعة لبلدان البحر الأسود.

وفي زمن الحرب، يُسمح لتركيا بإغلاق المضيق أمام جميع السفن الحربية الأجنبية أو عندما تكون هي مهددة بالعدوان.

كما يمكنها رفض عبور السفن التجارية من البلدان التي هي في حالة حرب مع تركيا، وتحصين المضايق في حالة نشوب نزاع.

وعلى جميع الدول الأخرى التي ترغب في إرسال سفن إخطار تركيا قبل 15 يوماً، في حين أن على دول البحر الأسود تقديم إشعار في مدة ثمانية أيام.

ويقتصر المرور على تسع سفن حربية ذات حمولة إجمالية محدَّدة في أي وقت، مع عدم السماح بمرور أي سفينة تزيد حمولتها على 10 آلاف طن.

ولا يمكن لسفن بلد من خارج البحر الأسود أن تتجاوز ما مجموعه 30 ألف طن في أي وقت، ولا يُسمح للسفن بالبقاء في المنطقة أكثر من 21 يوماً.

ويمكن لبلدان البحر الأسود إرسال غواصات عبر المضايق مع إشعار مسبق، ما دامت بُنيت أو اشتُريَت أو أُرسلَت لإصلاحها خارج البحر الأسود.

ويمكن عبور الطائرات المدنية على طول الطرق التي تسمح بها الحكومة التركية، ولا يتضمن الاتفاق قيوداً على مرور حاملات الطائرات، لكن أنقرة تسيطر على ذلك أيضاً.

تركيا في قلب الصراع

ومنذ اندلاع التوترات حول أوكرانيا، اكتفى المسؤولون الأتراك بتأكيد “الدور الفعال” لاتفاقية مونترو “في الحفاظ على السلام الإقليمي”، ولم يحددوا الموقف الذي ستتخذه تركيا في حال اندلاع حرب.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا ستفعل ما هو ضروري كحلفاء لحلف شمال الأطلسي إذا شنّت روسيا غزواً، بلا مزيد من التفاصيل.

وتعتمد تركيا على روسيا في مجال الطاقة والسياحة، وقد أقامت تعاوناً وثيقاً مع موسكو في مجال الطاقة والدفاع في السنوات الأخيرة.

وفي عام 2008، عندما اعترفت روسيا باستقلال المنطقتين الجورجيتين أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، رفضت أنقرة طلب الولايات المتحدة السماح للسفن الحربية بالمرور عبر المضيق، في وقت كانت تعتمد فيه على روسيا للحصول على السلع والتجارة.

وخلال الحرب العالمية الثانية منع اتفاق مونترو دول المحور من إرسال قوات بحرية عبر المضيق لمهاجمة الاتحاد السوفييتي.

واشتدّت الأزمة بعد أن أعلنت موسكو الاثنين “استقلال” منطقتَي دونيتسك ولوغانسك اللتين يسيطر عليهما الانفصاليون الموالون لموسكو، في خطوة لاقت استنكاراً واسعاً.

ومع مخاوف بشأن مواجهات عسكرية واجتياح روسي لأوكرانيا، كلّف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوات الجيش الروسي “حفظ السلام” في المنطقتين، ودعت موسكو إلى استدعاء قوات من الخارج.

وفرضت بريطانيا والولايات المتحدة عقوبات على الانفصاليين المسيطرين على المناطق التي أعلن بوتين “استقلالها” عن أوكرانيا، في حين يبحث الاتحاد الأوروبي خطط لفرض عقوبات إضافية.


أردوغان: سنواصل دبلوماسيتنا الهاتفية مع بوتين لتحقيق انفراجة

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مواصلة الدبلوماسية الهاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أملاً في تحقيق نتائج إيجابية بشأن الأزمة مع أوكرانيا.

وقال أردوغان في تصريحات أدلى بها على متن الطائرة لدى عودته من جولة إفريقية الثلاثاء: “سنواصل دبلوماسيتنا الهاتفية مع السيد بوتين، وآمل أن نحقق نتائج جيدة”.

وطالب الرئيس التركي حلف شمال الأطلسي “الناتو” بتوضيح موقفه خلال القمة اليوم الأربعاء، مشيراً إلى أن الجميع يكتفي بإدلاء تصريحات دون إجراء فعلي.

ولفت إلى أنه سيتشاور مع الحلفاء في الناتو بشأن الوضع الحالي الذي يهدد أمن واستقرار منطقة البحر الأسود، وأعرب عن أمله أن تعود روسيا وأوكرانيا إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت.

وقال أردوغان إنه يتابع أحداث أوكرانيا عن كثب خلال اليومين الماضيين، مضيفاً أنه أجرى اتصالات مع رئيسها فولوديمير زيلينسكي، أكد فيها دعمه لوحدة أراضيها.

وشدد على أن تركيا لن تقبل أي مبادرة تنتهك فيها “اتفاقية مينسك”، وأن أنقرة مستعدة لحل الأزمة من خلال الدبلوماسية والحوار.

وذكر أردوغان أن موقف تركيا من إعلان روسيا استقلال “جمهوريتي” لوغانسك ودونيتسك، هو نفسه الموقف الذي كان في شبه جزيرة القرم.

وأضاف: “أظهرنا موقفنا من وحدة الأراضي الأوكرانية، وأعلنّا رفض الخطوة التي اتخذتها روسيا”.

وأكد أن تركيا لا يمكنها التخلي عن أوكرانيا وروسيا لأنها ترتبط مع كلتيهما بعلاقات مهمة للغاية سياسية وعسكرية واقتصادية، مضيفاً: “لا يمكننا التخلي عن أي منهما فغايتنا أن نتخذ خطوة يمكننا بها حل الأمر”.

ولفت إلى أن تركيا تولي أهمية كبيرة لاجتماع “الناتو” اليوم، مشيراً إلى إمكانية إجراء لقاء مع نظيره الروسي عقب اجتماع الحلف.

وفي سياق آخر، ذكر أردوغان أنه التقى نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير في العاصمة السنغالية دكار، مشيراً إلى أنهما بحثا زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتصوغ المرتقبة إلى تركيا، ومدى أهمية بدء حقبة جديدة في العلاقات بين أنقرة وتل أبيب.

كما بحثا التطورات مع دول الخليج وبخاصة زيارة الرئيس التركي الأخيرة إلى الإمارات العربية المتحدة.

وحول عملية التطبيع مع أرمينيا، قال أردوغان: “إذا كانت أرمينيا مصممة على مواصلة عملية التطبيع فإننا لن نبقي الأبواب مغلقة أمامها”.

وأضاف أن المنطقة بحاجة إلى السلام والاستقرار والازدهار، مشيراً إلى أن ذلك هو الهدف من عملية التطبيع مع أرمينيا.

كما لفت أردوغان إلى أن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف يدعم عملية التطبيع، ويرحب بالإرادة الأرمينية في هذا الصدد.

وأشار إلى اتخاذ بعض الإجراءات من أجل تعزيز العلاقات بين البلدين، مثل استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين إسطنبول ويريفان.​​​​​​​

وبخصوص المفاوضات التركية الأمريكية المتعلقة بمقاتلات “إف 16” و”إف 35″، قال أردوغان إن وزير الدفاع التركي خلوصي أقار والمسؤولين العسكريين يواصلون محادثاتهم مع نظرائهم الأمريكيين.

وأضاف أن المحادثات جارية في اتجاه إيجابي، وأنه سيجري العمل في الخطوات التالية عقب الانتهاء من المحادثات.

وعن العلاقات التركية السنغالية، أوضح أردوغان أنه أجرى لقاءات مهمة خلال زيارته إلى دكار من شأنها تعزيز العلاقات الثنائية.

وأشار إلى أن منتدى الأعمال التركي السنغالي كان مثمراً للغاية، حيث جرى خلاله تقييم جميع القضايا المدرجة على جدول الأعمال، وبخاصة زيادة حجم التجارة الخارجية من 540 مليون دولار إلى مليار دولار.


سجلت الاستثمارات الأجنبية المباشرة في تركيا عام 2021 رقماً قياسياً إذ بلغت قيمتها 14,2 مليار دولار وهي قيمة لم تُسجل منذ عام 2016 وفقاً لبوراك داغلي أوغلو رئيس مكتب الاستثمار برئاسة الجمهورية التركية.


إحباط عملية تهريب ألماس بقيمة 10 ملايين ليرة تركية، حاولت سيدة إيرانية إدخالها إلى تركيا عبر مطار صبيحة كوكجن في إسطنبول


إصابة صياد أسماك تركي في ساقه بعد إطلاق عناصر يونانية النار على زورقه في بحر إيجة


زيارة أردوغان إفريقيا.. كيف تعزز تركيا وجودها في القارة؟ وهل يغضب ذلك خصومها مثل فرنسا؟

في جولة جديدة قام الرئيس التركي أردوغان برحلة إفريقية زار خلالها الكونغو الديمقراطية والسنغال، كما التقى رئيس غينيا بيساو في السنغال بعد أن تم تعديل برنامج الجولة بسبب مشاركة أردوغان في قمة قادة حلف شمال الأطلسي “الناتو” الطارئة مما حال دون زيارته لغينيا بيساو.

تأتي هذه الزيارة امتداداً للاهتمام التركي المتصاعد بالقارة الإفريقية، إذ أعقبت القمة الإفريقية-التركية الثالثة التي عُقدت في إسطنبول ديسمبر/كانون الأول الماضي، كما سبقتها في أكتوبر/تشرين الأول جولة رئاسية تركية في القارة السمراء.

تركيا تتجه نحو خليج غينيا

بعد نجاحها في تثبيت مراكز نفوذ استراتيجية لها في كل من الصومال وإثيوبيا شرق القارة الإفريقية، بدا لافتاً في السنوات الأخيرة سعي أنقرة لتعزيز نفوذها في غرب ووسط القارة منذ الدعم العسكري التركي لحكومة الوفاق الليبية في 2019.

في هذا الإطار تُبرز الزيارة الأخيرة للرئيس التركي إلى كل من الكونغو الديمقراطية والسنغال وغينيا بيساو، التي كان من المفترض أن يزورها، الاهتمام التركي المتصاعد بمنطقة خليج غينيا التي تضم 18 دولة من غرب ووسط إفريقيا، فقد سبقتها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي جولة شملت ثلاثاً من دولها هي أنغولا وتوغو ونيجيريا.

شهدت هذه الزيارة مباحثات مع رئيسي الكونغو الديمقراطية والسنغال، في حين التقى أردوغان رئيس غينيا بيساو في السنغال بعد تأجيل زيارته المقررة إلى بيساو نتيجة الغزو الروسي لأوكرانيا وعودة الرئيس التركي إلى بلاده للمشاركة في قمة افتراضية للناتو يوم الأربعاء.

وتمثل جهود أنقرة الأخيرة جزءاً من استراتيجيتها للحفاظ على المصالح التركية متعددة الأوجه التي رسختها أنقرة في المنطقة خلال العقدين الماضيين، في ظل اندفاع قوى إقليمية ودولية مختلفة لتثبيت مواطئ أقدام لها هناك.

الدبلوماسية الناعمة

في صياغة روابطها بدول خليج غينيا تتبنى أنقرة استراتيجية متعددة الأبعاد، تتضمن مصفوفة من المجالات الاقتصادية والأمنية والعسكرية وغيرها.

وبجانب هذا برز في سياق هذه الزيارة استخدام الدبلوماسية الناعمة التركية، من خلال تأكيد الرئيس التركي في رسالة منشورة البعد التاريخي لعلاقات بلاده والسنغال التي تعود إلى ستة قرون مضت، كما وضح الرئيس التركي أيضاً في رسالته الموجهة إلى السنغاليين دعم وكالة التعاون والتنسيق التركية (TİKA) لتنمية السنغال، من خلال التوقيع على 186 مشروعاً في جميع أنحاء البلاد بقيمة إجمالية تبلغ 12 مليون دولار.

وفي مواجهة الشكوى الإفريقية المريرة من انعدام العدالة في توزيع لقاحات كورونا عالمياً، نلحظ ملمحاً آخر لهذه الدبلوماسية، حيث أعلن الرئيس التركي في الكونغو الديمقراطية نية بلاده إرسال مليون جرعة من لقاح سينوفاك و100 ألف جرعة من توركوفاك لمكافحة انتشار الفيروس، في حين جلب معه في هذه الزيارة 100 ألف جرعة لقاح.

الأمن على رأس الأجندة

برزت منطقة خليج غينيا مؤخراً على ساحة التحديات الأمنية العالمية، إذ ذكر برنار إيمييه، رئيس الاستخبارات الخارجية الفرنسية، في 1 فبراير/شباط 2021، أن تنظيم القاعدة في منطقة الساحل المجاورة يعد حالياً “مشروع توسع” باتجاه خليج غينيا، كما تحولت المنطقة في العقد الأخير إلى بؤرة جديدة للقرصنة العالمية.

وفي هذا الإطار تعمل تركيا على تعزيز دورها كشريك قادر على المساهمة في صياغة استراتيجيات لمعالجة المروحة الواسعة من المهددات الأمنية في المنطقة وعلى رأسها القرصنة، فانضمت أنقرة إلى قوة المهام المشتركة المتعددة الجنسيات (CTF-151) التي أُنشئت في عام 2009 في نطاق مكافحة القرصنة في خليج عدن والمياه الصومالية وفي المحيط الهندي، كما تولت قيادة هذه القوة ست مرات.

وتسوق أنقرة مقارباتها الأمنية القائمة على تدريب قوات الجيش والشرطة، واستخدام معداتها العسكرية الفعالة ومنخفضة التكلفة، كالطائرات المسيرة وطائرات الاستطلاع والهجوم الخفيفة والحوامات التركية، والمدرعات التكتيكية ذات المستوى المعين من الحماية الباليستية.

وكان من الملاحظ أن الوفد المرافق للرئيس أردوغان ضم وزير الدفاع التركي خلوصي أقار ووزير الداخلية سليمان صويلو ورئيس مؤسسة الصناعات الدفاعية التركية إسماعيل ديمير.

وفي المقابل صرح الرئيس الكونغولي فليكس تشيسيكيدي أنه طلب دعم تركيا لمكافحة المليشيات والجماعات الإرهابية في شرق بلاده، الذي تنشط فيه جماعات مسلحة أهمها “القوات الديمقراطية المتحالفة” فرع تنظيم الدولة الإسلامية في وسط إفريقيا.

ومثّل توقيع اتفاقيات أمنية دفاعية بين أنقرة وكينشاسا تعزيزاً للبصمة التركية في السوق العسكرية الإفريقية، إذ شهدت الأعوام الماضية توقيع أكثر من 25 اتفاقية مماثلة، تضمنت بجانب ما يتعلق بالمعدات العسكرية توريداً وتصنيعاً تدريب قوات الجيش والشرطة.

الاقتصاد ومقاربة الربح المتبادل

يمثل الاقتصاد أحد المحاور الرئيسية لهذه الزيارة، وتبرز في هذا السياق أهمية السنغال على أكثر من صعيد، فميناء العاصمة داكار على الساحل الأطلسي يمثل عقدة اتصال لطريق داكار إنجامينا السريع المار عبر دول الساحل الخمس، وطريق داكار لاغوس السريع العابر للمراكز الحضرية الساحلية لدول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.

وبين 2014 و2018 تمتعت السنغال بأحد أعلى معدلات النمو الاقتصادي إفريقياً بما يزيد على 6% سنوياً، وبلغت قيمة الناتج المحلي الإجمالي للبلاد في 2020 نحو 25.12 مليار دولار وهو الأعلى في تاريخ البلاد على الإطلاق.

ووفقاً لبيانات البنك الدولي تتمتع جمهورية الكونغو الديمقراطية بموارد طبيعية استثنائية، بما في ذلك المعادن مثل الكوبالت والنحاس والذهب، وإمكانات الطاقة المائية والأراضي الصالحة للزراعة، والتنوع البيولوجي الهائل وثاني أكبر غابة مطيرة في العالم.

في حين تمثل غينيا بيساو سوقاً واعدة لشركات الطاقة بسبب الأحواض البرية والبحرية الكبيرة غير المستكشفة، إلى جانب تشجيع الدولة للمشاريع المتعلقة بالطاقة المتجددة.

وشهدت الزيارة توقيع العديد من الاتفاقيات الاقتصادية إذ أكد أردوغان دعوة المستثمرين الأتراك للعمل في الكونغو الديمقراطية، كما أعرب عن طموحه ارتفاع حجم التبادل التجاري بين بلاده والسنغال من 540 مليون دولار عام 2021 إلى مليار دولار.

وفي هذا الإطار يبرز الاهتمام التركي بتطوير العلاقات الاقتصادية مع الدول الإفريقية كانعكاس لمحاولة أنقرة تنويع الروابط السياسية مع مناطق مختلفة في العالم.

وتعمل تركيا على تقديم نفسها كبديل عن القوى الخارجية النافذة تقليدياً في إفريقيا، من خلال طرح مفهوم الشراكة المتكافئة والربح المتبادل للجميع الذي وصف به الرئيس الكونغولي الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة أخيراً مع تركيا.

ورغم الفائدة التي تجنيها الدول الإفريقية من عمل المؤسسات التركية في مجالات مختلفة أهمها الإنشاءات وتطوير البنى التحتية، تزداد في المقابل أهمية الاستثمار في الفرص التي توفرها القارة السمراء بالنظر إلى المشاكل التي واجهها الاقتصاد التركي في السنوات الأخيرة.

التنافس الجيوستراتيجي يشتعل

قرع الحضور التركي المتزايد في المنطقة أجراس القلق في فرنسا التي تبدو أكبر الخاسرين من هذا التطور، فوفق المؤشرات الاقتصادية للسنوات الماضية فإن حجم التجارة التركي مع إفريقيا يتزايد طردياً مع انخفاض الحصة الفرنسية من تجارة القارة السمراء.

ويأتي تصاعد الحضور التركي في غرب ووسط إفريقيا في ظرف تواجه فيه باريس بيئة سياسية متغيرة في ما اعتبرته دوماً حديقتها الخلفية في إفريقيا الفرنكوفونية، فشهدت منطقة الساحل عدداً من الانقلابات شكلت مشهداً جديداً في المنطقة، كما اضطرت باريس إلى سحب قواتها من مالي وزيادة نشاطها في دول منطقة خليج غينيا.

في المقابل تعمد موسكو إلى الاستفادة من الاضطرابات الأمنية في المنطقة لتوسيع نفوذها الجيوسياسي انطلاقاً من تمركزها في إفريقيا الوسطى، في حين تتمتع الصين بحضور اقتصادي مؤثر من خلال ما يُعرف بدبلوماسية القروض.

أمام كل هذا يقف الاتحاد الأوروبي، الشريك التجاري الأول لإفريقيا، عاجزاً أمام الرفض الشعبي له والترحيب بالقوى الوافدة كتركيا والصين، في حين يزداد قلقه من احتمال التنسيق في ما بينها بما يؤدي إلى تآكل نفوذه تدريجياً في القارة السمراء.


عبر رائحتها وأصواتها.. عشرات الحملان تتعرف على أمهاتها بعد فراقها لساعات بولاية ألازيغ شرق تركيا

أخبار تركيا 23.02.2022

اترك رد
محادثة واتسأب مباشرة
هل تريد المساعدة؟
مرحباً ...
هل تريد المساعدة؟
تواصل معنا مباشرة عبر الواتسأب.