اتحاد السيارات الألماني يتوقع مزيدًا من التراجع في عمليات تسليم سيارات الركاب في أميركا

خفض اتحاد السيارات الألماني (VDA) توقعاته لسوق سيارات الركاب في الولايات المتحدة وأوروبا مع استمرار التضخم في تسجيل ارتفاعات قياسية جديدة، واتجاه البنوك المركزية لمزيد من رفع معدلات الفائدة، فضلًا عن الاختناقات في سلسلة التوريد على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية وإغلاقات كوفيد-19.

توقعات بتراجع تسليم السيارات

عدل اتحاد السيارات الألماني توقعاته لتسليم سيارات الركاب في الولايات المتحدة لتتراجع بنسبة 7% هذا العام بعد توقع سابق بتراجع بنسبة 1%.

وبالنظر إلى السوق الأوروبية، توقّع الاتحاد انخفاض عمليات التسليم بنسبة 4%، تراجعًا من توقع سابق بعدم حدوث تغييرات.

السوق الصيني يتعافي

من المتوقّع أن يحقق السوق الصيني نموًا بنسبة 9% مقارنة بالتنبؤ السابق البالغ 3%، إذ تعافى السوق من عمليات الإغلاق المرتبطة بكوفيد-19 بوتيرة أسرع من المتوقع.

ولا يزال الاتحاد لا يتوقع أي تغيير عن تسليمات العام الماضي على الصعيد العالمي، التي بلغت 71.4 مليون سيارة أي أقل من إنتاج الصناعة في عام 2019 قبل الوباء بنحو 9.2 مليون.

اختناقات التوريد

تعاني صناعة السيارات منذ عام 2021 مشكلات الإمداد لأهم مكونات الصناعة، وذلك أدى إلى تعطيل الإنتاج وخفض المبيعات، لتضاف إلى المصاعب المتعلقة بالجائحة.

أوضح اتحاد صناعة السيارات في VDA في وقت سابق أن الإنتاج لا يزال مقيّدًا بسبب نقص المنتجات الأولية والمتوسطة، وارتفاع أسعار المواد الخام، فضلًا عن عدم اليقين العام بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.

وازداد هذا الضغط على سلاسل التوريد مع عدم توافر المكونات الأساسية للصناعة من أوكرانيا والعقوبات الغربية ضد موسكو.

وسجّل إنتاج السيارات في روسيا في يوليو/ تموز عام 2022 انخفاضًا بنسبة 80.6% مقارنة بالفترة نفسها من 2021، من بين القطاعات الأكثر تضررًا، ورغم ذلك، ارتفع حجم الإنتاج بنسبة 44.5% مقارنة يونيو/ حزيران 2022.