دليل تركيا
دليل الشركات - أخبار تركيا - سياحة وسفر - فرص عمل - العلاج والتجميل

اخبار تركيا 16.12.2021

-الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يكشف عن رفع الحكومة التركية للحد الأدنى للأجور في البلاد بنسبة 50%
-إشادات أجنبية بتعاون القطاعين العام والخاص في تركيا
-نائب الرئيس التركي يبحث مع وزير الصناعة والتقنيات الحديثة الطاجيكي العلاقات الثنائية بين البلدين

562

اخبار تركيا 16.12.2021

تركيا في دقيقة

أوقفوا مقاتلاتكم المسيّرة فوراً !


إشادات أجنبية بتعاون القطاعين العام والخاص في تركيا


الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يكشف عن رفع الحكومة التركية للحد الأدنى للأجور في البلاد بنسبة 50%


نائب الرئيس التركي يبحث مع وزير الصناعة والتقنيات الحديثة الطاجيكي العلاقات الثنائية بين البلدين


الحكومة التركية: السبب الرئيسي لانخفاض الليرة هو التلاعب بالعملة الأجنبية من قبل البنوك الخاصة والسبب في ذلك هو سعر الفائدة الباهظ الذي تفرضه البنوك الخاصة على العملات الأجنبية بالمقارنة مع البنوك العامة


أردوغان يعلن الحد الأدنى للأجور، والبنك المركزي يخفض الفائدة من جديد


الداخلية التركية : إطلاق عملية واسعة ضد التجار المتحتكرين للبضائع و صدرت أوامر اعتقال بحق 51 مشتبهاً بهم في 50 مقاطعة وجرى اتخاذ إجراءات قانونية ضد 30 شركة خلال عمليات التفتيش فيما يتعلق بالأسعار الباهظة والوزن غير المكتمل في الأسواق


الإمارات و تركيا توقعان مذكرة تفاهم بين الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية التركية وأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية الإماراتية


أردوغان يعلن الحد الأدنى للأجور لعام 2022

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، أن الحد الأدنى لأجور العاملين خلال عام 2022، سيكون 4 آلاف و250 ليرة (الدولار يعادل نحو 15.50 ليرة).

 

جاء ذلك في خطاب ألقاه بالمجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، برفقة وزير العمل وداد بيلغين، وممثلي نقابات العمال ومانحي العمل.

 

وأكد أردوغان عزم حكومته على وضع حد في أقرب وقت للغموض السائد في الفترة الأخيرة جراء التقلبات في أسعار الصرف وغلاء الأسعار.

 

وأضاف: “أعتقد أننا سنقطع مسافة مهمة للغاية على طريق تعزيز أجواء الثقة والاستقرار من خلال إجراءات (اقتصادية) جديدة سننفذها”.

 

وأردف: “لا المضاربون على أسعار الصرف والفائدة، ولا أعداء تركيا في الداخل والخارج، ولا الطامعون الجشعون، بمقدورهم تحديد مستقبل بلادنا وشعبنا”.



ملخص ماجاء في كلمة الرئيس أردوغان حول الوضع الاقتصادي في البلاد:

– رفع الحد الأدنى للأجور إلى 4250 ليرة تركية

– إلغاء ضريبة الدخل من الحد الأدنى للأجور

– زيادة رواتب العمال المتزوجين وأرباب الأسر بشكل يتجاوز الحد الأدنى للأجور


الرئيس أردوغان يعلن رفع الحد الأدنى للأجور إلى 4250 ليرة تركية


وزير الدفاع التركي يؤكد أهمية زيادة العلاقات مع أوزبكستان في مجالي التعاون في التدريب العسكري والصناعات الدفاعية


تشاووش أوغلو: نخطط لزيارة الرئيس أردوغان للإمارات منتصف فبراير


وزارة الخارجية التركية تدين سجن السلطات اليونانية أحد الموظفين المحليين بقنصليتها العامة في جزيرة رودس بتهمة التجسس


تركيا تخطط لزيارة أردوغان إلى الإمارات والعلاقات نحو الأفضل بين البلدين


سفير جنوب السودان لدى أنقرة: ننتظر من الشركات التركية الاستثمار على أراضينا في مجالات عديدة وفي مقدمتها قطاعات المواد الغذائية والتعدين والبنية التحتية والزراعة والسياحة


الرئيس رجب طيب أردوغان يلتقي فوزي النويري النائب الأول لرئيس مجلس النواب الليبي والوفد المرافق له، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة

 


صادرات تركيا إلى ليبيا تحقق 2.2 مليار دولار في 11 شهرا من 2021


وصول القطعة الأخيرة لتلسكوب مرصد شرقي الأناضول (DAG) إلى تركيا والذي سيقدم بعد اكتماله مساهمات في علوم الفضاء والفلك


نقابة أصحاب أعمال محطات الطاقة والنفط والغاز “إيبغيس” تعلن رفع أسعار البنزين في تركيا بمعدل 56 قرش لكل لتر اعتبارا يوم غد الجمعة 17 ديسمبر 2021


وكالة الأناضول: الرئيس التركي أردوغان وإيلون ماسك يبحثان خلال الاتصال المرئي المركبات الكهربائية ذاتية القيادة والاقتصاد الرقمي والاستثمارات طويلة الأجل


الرئيس التركي أردوغان: اعتبارا من العام المقبل، سنلغي ضريبة الدخل وضريبة الدمغة التي كان يتم تحصيلها من الحد الأدنى للأجور، وهكذا سنكون أنقذنا شريحة أصحاب الأعمال من 450 ليرة إضافية


ردوغان: علينا التصدي لمن يهاجمون العملة التركية وسنضمن الاستقرار عبر اتخاذ إجراءات جديدة


تركيا تنجح في اختبار صاروخ جو-أرض (AGM) المصمم للدعم الجوي


الليرة التركية تسجل تراجعا جديدا وتتجاوز حاجز الـ 15.50 ليرة تركية مقابل الدولار الأمريكي


وكالة الأناضول: المركزي التركي يخفض سعر الفائدة 100 نقطة أساس على عمليات إعادة الشراء “الريبو” لأجل أسبوع ليصبح 14 في المئة


وزير التربية التركي محمود أوزر: يحصل الطلاب وأساتذتهم في الثانويات المهنية في تركيا على نصيبهم من العائدات كل بقدر عمله ومساهماته، ونهدف إلى تمكين جميع طلابنا من الاستفادة من هذه الفرصة في المدارس المهنية خلال العام 2022


وكالة الأناضول: رئاسة مكافحة التهريب والجرائم المنظمة تطلق عملية “السم” واسعة النطاق بما يشمل المدن الـ 81 التركية للقبض على منتجي الكحول المغشوش ومهربيها وتكشف عن 13 مصنع غير قانوني لإنتاج الكحول المغشوش


صحيفة صباح التركية: الرئيس التركي أردوغان يقيل نائبي وزير الخزانة والمالية شاكر أرجان غول ومحمد جمدي يلديريم


وكالة الأناضول: الثلوج تغطي عدد من المدن التركية مع انخفاض درجات الحرارة

 


اطلاق حملة أمنية ضد المحتكرين في قطاع السيارات في 50 مدينة يتصدر عناوين الصحف التركية الصادرة اليوم وإليكم العناوين:

عملية السوق الأسود لمحتكري السيارات

بدء أول عملية ضد المحتكرين

القاء القبض على 51 شخص في السوق الأسود للسيارات


كاميرات المراقبة تسجل محاولة إنتحار فتاة بالقفز أمام قطار مترو شيشلي في إسطنبول


الاتحاد الأوروبي: مستعدون لإقامة علاقة تدريجية ومتناسبة مع تركيا في المجالات ذات المنفعة المشتركة


شركة FNSS التركية للصناعات الدفاعية تنهي اختبار المدرعة البرمائية “زاها”


للمرّة الرابعة على التوالي.. “المركزي التركي” يخفض سعر الفائدة 100 نقطة

أعلن البنك المركزي التركي خفض سعر الفائدة 100 نقطة أساس على عمليات إعادة الشراء “ريبو” لأجل أسبوع، ليصبح 14 في المئة.

جاء ذلك في بيان عقب اجتماع عقدته لجنة السياسة النقدية في المركزي التركي الخميس، برئاسة المحافظ شهاب قاوجي أوغلو.

وأوضح البيان أنّ اللجنة قرّرت خفض سعر الفائدة من 15 إلى 14 في المئة، بعد تقييم العوامل التي تؤثّر في السياسة النقدية مثل الطلب والتضخُّم الأساسي والعرض.

وأشار إلى أنّ استمرار التحسُّن في ميزان الحساب الجاري، المدفوع بالطلب الأجنبي، يساهم في هدف تحقيق استقرار الأسعار.

وأكّد أنّ البنك المركزي سيواصل بحزم استخدام جميع الأدوات المتاحة له حتى تظهر مؤشرات قوية تُشير إلى انخفاض دائم في التضخُّم، ويتحقق هدف 5 في المئة على المدى المتوسّط، ​بما يتماشى مع الهدف الرئيسي المتمثل في استقرار الأسعار.

يُذكر أنّ البنك المركزي التركي خفض سعر الفائدة في 18 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي 100 نقطة أساس على عمليات إعادة الشراء “ريبو” لأجل أسبوع، ليصبح 15 في المئة.


أزالت الجزء الأوروبي من خريطة تركيا.. وكالة الأنباء الفرنسية تنشر خريطة مغلوطة للأراضي التركية حذفت منها الجانب الأوروبي من البلاد المكوّن من مدينة إسطنبول ومنطقة تراقيا، قبل أن تضطر إلى تعديلها ونشر خريطة مصححة

 


القمة التركية الإفريقية.. كيف أصبحت أنقرة الشريك الموثوق للقارة السمراء؟

تحتضن مدينة إسطنبول القمة التركية الإفريقية يومي 17 و18 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بحضور عدد من الشخصيات السياسية والاقتصادية المهمة في القارة السمراء، على رأسها فيليكس تشيسيكيدي، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية.

قمة دعا لها الرئيس التركي، طيب رجب أردوغان، من العاصمة الأنغولية لواندا شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. مبرزاً أن: “علاقتنا مع تلك الدول تقوم على أساس الربح للجميع، والعلاقات الثنائية لا تكون على المدى القصير وإنما البعيد. نريد أن نطور العلاقات معهم وليس كما فعلت النظم الاستعمارية”.

وقبلها كانت الخارجية التركية قد حددت موعد انعقاد القمة، التي تأتي في نسختها الثالثة بعد اثنتين احتضنتهما تباعاً كل من إسطنبول (2008) وغينيا الاستوائية (2014). وأكد رئيس الدبلوماسية التركية، أحمد داوود أوغلو، وقتها على تطور العلاقات بين بلاده ودول القارة الإفريقية في كل المجالات. مضيفاً أن “تركيا تؤمن بمبدأ أنه يجب على الأفارقة إيجاد حلول مشاكل قارتهم بأنفسهم”.

بينما تأتي هذه القمة في مناخ تطبعه الثقة المتبادلة بين الطرفين، وبهدف دفع الشراكة التركية الإفريقية نحو التقدم وتكثيف مجالات عملها. بالمقابل أصبح الأفارقة يرون في تركيا الشريك الأنسب لتطلعاتهم التنموية والأمنية، بديلاً عن العلاقات غير المتكافئة التي تفرضها عليهم القوى الاستعمارية القديمة وتلك الصاعدة مؤخراً.

تركيا وإفريقيا.. دبلوماسية وطيدة

منذ تولي الرئيس التركي طيب رجب أردوغان منصبه، والبلاد تولي اهتماماً غير مسبوق لتأسيس شراكات اقتصادية ودبلوماسية طويلة الأمد مع القارة السمراء. أكدت ذلك الزيارات الرئاسية المتتالية لعدد من الدول الإفريقية، وما يرافقها من توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين أنقرة ونظرائها الإفريقيين.

الأمر الذي أثمر على المستوى الدبلوماسي تقدماً كبيراً في تلك العلاقات، يبرزه التزايد الكبير لفتح السفارات التركية بعدد من بلدان القارة. إذ ارتفع عددها من 12 في سنة 2002 إلى 43 حالياً، و “سيرتفع إلى 44 قريباً مع افتتاح سفارة في غينيا بيساو، بهدف افتتاح سفارات في 49 من أصل 54 بلداً إفريقياً” حسب ما أورد سابقاً جاوش أوغلو.

وتبرز كذلك من تحول أنقرة إلى وجهة مفضلة للزعماء الأفارقة. إذ استقبل أردوغان هذا العام 5 قادة أفارقة، إضافة إلى رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي. كما أجرى الرئيس التركي مباحثات هاتفية مع آخرين من بينهم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، والرئيس التونسي قيس سعيد، والرئيس السنغالي ماكي سال، ورئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله، والرئيس النيجيري محمد بخاري، ورئيس توغو فوري اسوزيمنا جناسينغبي.

شراكات اقتصادية في ارتفاع

بينما من الناحية الاقتصادية، ازداد حجم التجارة التركية الإفريقية من 5.4 مليار دولار فقط سنة 2003، إلى 25.4 مليار دولار نهاية سنة 2020. فيما تسير هذه المبادلات نحو الارتفاع بطموح تحقيق رقم 50 مليار دولار. وبلغ حجم الاستثمارات التركية في إفريقيا 6 مليارات دولار عام 2020.

وشهد شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي انعقاد منتدى الأعمال التركي الإفريقي الثالث، الذي استمر يومين بحضور حوالي 3 آلاف رجل أعمال، بينهم حوالي 1600 من 45 دولة إفريقية، إضافة إلى وزراء ومسؤولين رفيعي المستوى من 34 دولة إفريقية.

إذ أكد رئيس “مفوضية التنمية الاقتصادية والتجارة والصناعة والتعدين” في الاتحاد الإفريقي، ألبرت موشانجا، في مقابلة مع وكالة الأناضول، أن “الإمكانيات التي تتمتع بها كل من إفريقيا وتركيا هائلة. كل ما علينا فعله الآن هو تطوير العلاقات الثنائية ورفع مستوى العلاقات التجارية لما يضمن تحقيق مصالح الطرفين”.

وأضاف المسؤول الإفريقي أنه مع إنشاء منطقة التجارة الحرة الإفريقية، يمكن للمستثمرين الأتراك دعم حركة الاستثمارات في القارة وتسويق بضائعهم في دولها مع الحد الأدنى من الرسوم الجمركية، ما سيمكنهم من تعزيز حضورهم في منطقة يبلغ عدد سكانها نحو 1.3 مليار نسمة.

بوابة الصناعات الدفاعية التركية

هذا وتتطرق العلاقات التركية الإفريقية كذلك إلى التعاون في مجال المشاكل الأمنية التي تعرفها القارة، على رأسها مكافحة الإرهاب. هذا وأثنى أردوغان في زيارته الأخيرة إلى توغو عملها على محاربة تنظيم كولن الإرهابي. وقال الرئيس التركي: “نثمّن دعم توغو لنا في مكافحة تنظيم كولن الإرهابي”، وأضاف: “نريد أن تتطهر الدول الصديقة من آفة تنظيم كولن الإرهابي، وإن شاء الله سننجح في ذلك”.

من ناحية أخرى تحظى الصناعات الدفاعية التركية، على رأسها الطائرات المُسيَّرة، بشعبية كبيرة بين حكومات القارة السمراء. ذلك بعد البلاء الحسن الذي أبلته خلال الحرب الليبية، كما توقيع المغرب على صفقة استيراد 12 من مسيرات بيرقدار TB2 تسلم منها دفعته الأولى، وطلبت الحكومة الإثيوبية هي الأخرى تزويدها بهذه الأسلحة.

وبلغت قيمة صادرات الصناعات الدفاعية التركية إلى إثيوبيا 94,6 مليون دولار بين يناير/كانون الثاني ونوفمبر/تشرين الثاني، مقارنة بنحو 235 ألف دولار خلال نفس الفترة من العام السابق. وتُشير الأرقام التي قدّمتها جمعية المستوردين الأتراك إلى ارتفاع مشابه بالمبيعات إلى دول أنغولا وتشاد والمغرب. كما تعتزم توغو خطة لتحديث جيشها بدعم من تركيا، التي توفر التدريب والعربات المدرعة بالإضافة إلى الأسلحة والمعدات الأخرى، حسب ما ذكرت وكالات أنباء دولية.

ثقة إفريقية في تركيا، مقابل التوجس الفرنسي

هذا وتحظى العلاقات مع تركيا بثقة كبيرة من الدول الإفريقية، كبديل من علاقاتها غير المتكافئة مع الدول الاستعمارية سابقاً، كما مع القوى الاقتصادية الصاعدة مثل الصين التي تستهدف إيقاعها في “فخ الديون” والاستحواذ على مقدراتها.

بالمقابل يجد الأفارقة في تركيا الشريك الموثوق الذي يحترم تطلعاتهم التنموية وسيادتهم الحرة من أي توصيات أجنبية، ما يوضحه تقرير لموقع “فاينانشال أفريك” الذي وصف تركيا بأنها “نموذج ديمقراطي لائكي رائع كما بلد إسلامي صناعي قوي، ما يجعلها تستحق بامتياز وصف القوة العالمية”.

وأضاف أن “تركيا تمثل نموذجاً يحتدى به للدول الإفريقية في القوة والسيادة حين فرضت سيادتها على أجوائها في حادثة إسقاط المقاتلة الروسية، وقفت في وجه أمريكا حين حاولت مساومتها في رغبتها بشراء نظام الدفاع الجوي S-400، وتفوق بحريتها على البحرية الفرنسية في شرق المتوسط، كما موقفها الراسخ إلى جانب الدفاع عن الأمة الإسلامية والشعب الفلسطيني، ورفضها المتاجرة بقيمها مقابل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي”. خالصاً إلى أن كل هذه الأمور أثبتت لدى الأفارقة بأن أنقرة هي الشريك الموثوق لهم.

بالمقابل تنظر القوى الغربية، وعلى رأسها فرنسا، إلى هذا التقارب بعين التوجس. حيث علَّقت صحيفة “لوموند” الفرنسية سابقاً على هذا التوجه التركي قائلة: بأن “التوسع التجاري التركي الذي كان يشبه قوة ناعمة بات يتحول تدريجياً إلى قوة صلبة مع سعي أنقرة لتعميق التعاون الإفريقي ونقله إلى الجانب الأمني والعسكري، وهو أمر يقلق فرنسا”.


تستمد الشراكة الاستراتيجية التركية تفردها من استنادها إلى مبدأ “الكسب المشترك”

إذ تنعقد هذه القمة تحت رعاية الرئاسة التركية بمشاركة رؤساء الدول والحكومات الإفريقية ومفوضية الاتحاد الإفريقي. علاوة على ذلك، يأتي انعقاد القمة التي كان موعدها الأصلي نيسان /أبريل 2020، بعد أن تأجل قيامها عدة مرات.

عقدت القمة الأولى في إسطنبول أغسطس/آب 2008، بمشاركة أكثر من 50 دولة إفريقية. والثانية في مالابو (غينيا الاستوائية) نوفمبر/تشرين الثاني 2014. وجاء انعقاد هاتين القمتين انطلاقاً من كون تركيا شريكاً استراتيجياً للقارة بشكل عام وللاتحاد الإفريقي بشكل خاص. ومن هنا يهدف الطرفان إلى جعلها إطاراً، يتسم بالديمومة والمؤسسية، يحكم علاقات الطرفين بهدف تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري والسياسي بين تركيا والدول الإفريقية.

الندية والشراكة

منذ حصولها على صفة مراقب لدى الاتحاد الإفريقي في العام 2005، شهدت العلاقات بين الجمهورية التركية من جهة ودول القارة الإفريقية ومؤسساتها من جهة أخرى تطوراً ملحوظاً، إذ أعلن الاتحاد الإفريقي في العام 2018 تركيا شريكاً استراتيجياً للقارة.

استناداً الى خطابات المسؤولين في الطرفين، تقوم هذه العلاقات على الندية والاحترام المتبادل وليس الوصاية وتكريس التبعية، أو بعبارة أخري تجسيد معنى “الشراكة المتكافئة”، كما هو شأن العلاقة بين القارة الإفريقية وبعض الدول الاستعمارية السابقة. وخلال زيارته الى تركيا مؤخراً قال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فكي: ” ناقشنا أولويات الاتحاد الإفريقي والقضايا ذات الاهتمام المشترك، كما ناقشنا قضايا السلام والأمن والتنمية والتجارة والشراكة وتعزيزها”.

بحسب تقرير تقييمي حول أداء مفوضية الاتحاد الإفريقي بين 2017 و2021، والذي تناول تقييم الشراكات بين الاتحاد وأطراف دولية أخرى، شدد التقرير على أن الشراكات الاستراتيجية بين الاتحاد الإفريقي والأطراف الدولية يجب أن تساعد القارة على تعزيز مكانتها على الصعيد الدولي، مع إيلاء نزع الاستعمار وتعميق تعاون “الجنوب-جنوب”، فضلاً عن نسج علاقات تعاون فعالة مع أقاليم العالم المختلفة. أما في الجانب التركي. واستناداً إلى تقرير تركي قُدِّم إلى الاتحاد الإفريقي بشأن تقييم التعاون بين تركيا والقارة بين 2015 و2020، بجانب خطة عمل لخمس سنوات أخرى، كان هذا التقرير قد شدد بالقول: “نريد أن نرى قارة افريقية موحدة ومستقلة”.

حضور دبلوماسي متزايد

حرصت تركيا على تقوية علاقاتها مع دول القارة، من خلال دبلوماسية نشطة وفعالة، لا سيّما من خلال آلية الزيارات المتبادلة على أعلى المستويات، خاصة الزيارات على مستوى الرؤساء، والتي عززت من أوجه التعاون بين الطرفين بشكل كبير، إذ زار الرئيس أردوغان منذ العام 2003، أي منذ أن كان رئيساً للوزراء، القارة الإفريقية نحو 27 مرة. وتهدف “ديبلوماسية القيادة” التي يتبناها الرئيس أردوغان تجاه إفريقيا، حسب الأكاديمي بمؤسسة “سيتا”، التركي محي الدين أتامان، إلى تعزيز دور تركيا المستقل في المحافل الدولية.

في هذا السياق، لم تكن الجولة الأخيرة التي قام بها الرئيس أردوغان بين17 و20 أكتوبر/تشرين الأول والتي شملت دول أنغولا وتوغو ونيجيريا، بعيدة عن روح هذه القمة والتحضيرات اللازمة لإنجاحها، وكذلك حشد الدعم والتأييد لضمان الحضور القوي في قمة الشراكة الثالثة بين تركيا وإفريقيا، والتي تعكس حجم المشاركة فيها من رؤساء الدول والحكومات مدى الاحترام المتبادل بينهما والإدراك أيضاً، فضلاً عن تعزيز العلاقات الثنائية مع دول القارة المختلفة.

علاوة على ذلك، فإن الحضور التركي في القارة آخذ في التزايد والتوسع رأسياً وأفقياً، إذ نجحت أنقرة في نسج علاقات دبلوماسية، فارتفع عدد السفارات التركية من 12 سفارة فقط في عام 2003 إلى 42 سفارة في العام 2021. في المقابل لدى الدول الافريقية 32 سفارة بأنقرة. ونتيجة لهذا تضاعف حجم التبادل التجاري بين الجانبين نحو خمس مرات بين 2003 و2019 بنحو 25 مليار دولار أمريكي.

في هذا الصدد، يمكن تفسير زيارة العمل التي قام بها الى تركيا السيد موسى فكي محمد رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي، بين 3 سبتمبر/أيلول، و1 أكتوبر/تشرين الأول، والتقى خلالها كبار المسؤولين، حيث جرت الشراكة الاستراتيجية التركية-الإفريقية في ضوء التحضيرات لعقد القمة الثالثة التركية-الإفريقية التي تأخرت عن موعدها بسبب جائحة كوفيد-19، فضلاً عن ” القضايا العالمية”.

إطار هيكلي فعال

يأتي عقدها في هذا التوقيت بعد تأجيلها لأسباب موضوعية وتحديدا القيود التي فرضها انتشار جائحة كورونا على عالميا. إذ يحرص الجانب التركي على جعل هذه الآلية (قمة التركية-الإفريقية) إطاراً مؤسسياً يعزز من العلاقات الإستراتيجية التي تجمعه بالقارة السمراء، والتي يعمل على ترقيتها إلى مستويات أعلى من التعاون والتبادل الممكنة.

وقد وجدت هنالك العديد من الوثائق التي أطرت الاستراتيجية التركية، منها على سبيل المثال: “خطة العمل المشتركة للشراكة التركية-الإفريقية: 2015 -2019”. وفي سياق الارتباط المؤسسي بين الجانبين أيضاً، انعقد “المنتدى الاقتصادي الثالث” في أكتوبر/تشرين الأول بإسطنبول. بجانب الاجتماعات الوزارية ولجان العمل والفعاليات الجماعية والثنائية المختلفة.

بجانب ذلك يتشاطر الطرفان أيضاً وبوضوح، الاتفاق على ضرورة الحاجة إلى إصلاح النظام الدولي بحيث يعكس التمثيل العادل للدول والشعوب، بعيدا عن سياسات الهيمنة الغربية، فضلاً عن تأسيس نظام دولي جديد على التعاون الحقيقي وعلى أساس “الكل رابح” كنهج عالمي بديل.

إفريقيا كعمق استراتيجي

تأتي سياسة الانفتاح التركي على إفريقيا أيضاً في خضم تكالب دولي كبير على القارة السمراء، ترى تركيا أنها تملك مقومات التنافس من أجل بناء نفوذ يحقق لها مكانتها دولياً من خلال استخدام مقاربات القوة الناعمة والخشنة على حد سواء. مؤخراً، وبجانب إقامة علاقات ديبلوماسية كبيرة مع مختلف دول وكيانات القارة، أيضاً رسخت تركيا مكانة لها باعتبارها شريكاً أمنياً محتملاً لدول القارة خاصة تلك التي تواجه بتحديات تتعلق بالأمن والاستقرار، وتحديداً بمكافحة الإرهاب والتمرد.

بناءً على ما سبق، واستناداً إلى تنظيرات رئيس الوزراء التركي الأسبق، البروفيسور أحمد داؤود أوغلو، تعتبر القارة الافريقية “عمقاً استراتيجياً” بالنسبة لتركيا العثمانية الجديدة، فمن جهة تهدف تركيا إلى تعزيز إعادة الارتباط مع المجالات الحضارية والروابط التاريخية القائم اليوم بالبناء على إرث الإمبراطورية العثمانية. ومن جهة أخرى، تهدف إقامة علاقات مع كافة دول ومجتمعات القارة عبر ترويج مفاهيم عالم اليوم في مجالات التعاون وتبادل والمصالح المشتركة، خاصة وأن القارة تعتبر مجالاً اقتصادياً واعداً باتت التنافس عليه على أشده بين القوى الكبرى وتلك الصاعدة، فضلاً عن القوى المتوسطة الصاعدة، ومنها تركيا.

الكتلة التصويتية للقارة السمراء

وعطفاً على ما تقدم، تمر القارة الافريقية بموجة تكالب بين الدول الكبرى أو ما يمكن وصفه بـ”حرب باردة جديدة” من أجل الحصول على النفوذ والموارد من هذه القارة. وتعتبر تركيا من بين الدول التي حققت حضوراً لها داخل القارة على أكثر من مجال. كما تعتبر القارة الإفريقية، وبخاصة بالنسبة للدول الصاعدة كتركيا، كتلة تصويتية مهمة في المحافل الدولية القائمة أو مساعي تشكيل عالم بديل يقوم على تعدد الأقطاب والتوازن بين مكوناته. وفي هذا المجال تشكل الكتلة التصويتية للقارة الإفريقية (54 دولة) أهمية كبرى في سياسة تركيا الرامية لتشكيل عالم متعدد الأقطاب أو تحالف الحضارات أو خطاب إعادة بناء الجنوب العالمي في مواجهة الهيمنة الغربية. ويشدد مسؤولون أتراك باستمرار على أن تركيا تريد أن تكون صوت القارة في المحافل الدولية.


مع انخفاض درجات الحرارة.. بدء موسم تساقط الثلوج على العاصمة التركية أنقرة التي تحولت إلى اللون الأبيض


للتحرر من الطاقة المستوردة.. 5 سفن ضمن أسطول تركيا مجندة للتنقيب عن ثروات الوطن الأزرق.. تعرّفوها


ما أبرز الملفات التي نوقشت خلال زيارة وزير الخارجية التركي للإمارات؟


كيف لعبت المسيّرات التركية دوراً في تعزيز علاقة أنقرة بالعواصم الإفريقية؟

بالإضافة إلى التجارة والتعاون، تلعب المسيّرات التركية دوراً هامّاً في تعزيز علاقات أنقرة في مجال الدفاع مع القادة الأفارقة المدعوين يومَي 17 و18 ديسمبر/كانون الأول إلى إسطنبول.

وبعد شهرين على انعقاد المنتدى الاقتصادي حول إفريقيا المتمحور حول الاستثمارات والتبادلات، يستعدّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لاستقبال نحو أربعين مسؤولاً إفريقياً بينهم 13 رئيس دولة ورئيسَا حكومة، حسب وزارة الخارجية التركية.

وسيركّز اللقاء الجديد على مسائل الأمن فيما تروّج تركيا لمعدّاتها العسكرية عالية الكفاءة بأسعار أقلّ وبشروط أكثر مرونة أمام الدول الإفريقية.

وتمتلك أنقرة أصلاً قاعدة عسكرية في الصومال، فيما تسلّمت تونس والمغرب أولى مسيّراتهما التركية في سبتمبر/أيلول.

وأعربت أنغولا أيضاً عن اهتمامها بالمسيّرات التركية خلال زيارة أردوغان الرسمية الأولى لها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

كما وقّعت تركيا عقد تعاون عسكري في أغسطس/آب الماضي مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الذي يخوض حرباً مع متمردي جبهة تحرير شعب تيغراي.

أحد الأصول الجديدة”

ويرى الباحث في العلاقات الدولية في جامعة جنوة في إيطاليا فيديريكو دونيلي أن “مجال الدفاع أصبح أحد الأصول الجديدة، وقد طوّرته تركيا كثيراً، لا سيما في ما يتعلق بالمسيّرات”.

وقال في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية إن أنقرة “لا تقدّم معدّات فقط، بل تقدّم تدريبات أيضاً مثلما تفعل في الصومال”.

وأصبح نموذج المسيّرة من طراز “TB2” لشركة بايكار التركية، من أكثر النماذج المطلوبة، بعد النجاحات التي حقّقَها في السنوات الأخيرة في ليبيا وأذربيجان.

وفي هذا الصدد قال أردوغان بعد جولته في أنغولا ونيجيريا وتوغو هذا الخريف: “أينما ذهبت في إفريقيا، يتحدث الجميع معي عن مسيّراتنا”.

حصر القطاع ببيع الأسلحة.. خطأ”

وواصلت تركيا ترسيخ سمعة مسيّراتها العام الماضي من خلال مساعدة أذربيجان على استعادة السيطرة على معظم أراضيها المحتلة في إقليم قره باغ.

ويقول فيديريكو دونيلي: “تتمتّع تركيا الآن مع مسيّراتها بمزايا أكثر عندما يتعلق الأمر بالتفاوض مع الدول الأخرى”.

وفي حديث مع وكالة الصحافة الفرنسية يقول رئيس مجلس العلاقات الاقتصادية الدولية التركي نيل أولباك: “نُولي مجال الدفاع وعلاقاتنا مع إفريقيا أهمية”، علماً بأن المجلس نظّم المنتدى الاقتصادي حول إفريقيا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ويضيف أن “حصر هذا القطاع ببيع الأسلحة أو الصواريخ أو البنادق أو الدبابات سيكون خطأً”، مستشهداً بمثال المركبات التركية لإزالة الألغام في توغو التي تُعدّ أيضاً جزءاً من قطاع الدفاع.

ويشدّد دونيلي على خطة تحديث الجيش التوغولي المنفَّذة بدعم من تركيا التي توفّر التدريب والعربات المدرعة بالإضافة إلى الأسلحة والمعدات الأخرى.

اخبار تركيا 16.12.2021

اترك رد
محادثة واتسأب مباشرة
هل تريد المساعدة؟
مرحباً ...
هل تريد المساعدة؟
تواصل معنا مباشرة عبر الواتسأب.