دليل تركيا
دليل الشركات - أخبار تركيا - سياحة وسفر - فرص عمل - العلاج والتجميل

الصين تنضم إلى الطيران الأسرع من الصوت

186

ساعتان من شنغهاي إلى نيويورك.. الصين تنضم إلى الطيران الأسرع من الصوت

ساعتان فقط من مدينة شنغهاي في الصين إلى مدينة نيويورك في أمريكا؟ الأمر بديهي حين تسافر على متن طائرة فضائية تفوق سرعتها الصوت. وتسعى شركة النقل الفضائي”لينغكونغ تيانكسينغ”في العاصمة الصينية بكين، لجعل هذا الاحتمال حقيقة من خلال تطوير طائرة لحمل الركاب في إمكانها عبور الأجواء بسرعة ميل واحد في الثانية، أي ما يوازي ضعف سرعة طائرة “كونكورد”.

وأطلقت الشركة إعلانًا عبارة عن فيديو رسوم متحركة يُظهر الركاب من دون خوذة أو ملابس فضائية، على متن طائرة فضائية تحتوي على 12 مقعدًا تتوزّع وسط هيكل على شكل دلتا ديناميكي هوائي، محاط بصاروخين عملاقين.


وتنطلق المركبة عموديًا نحو السماء، وعند وصولها إلى ارتفاع الرحلة، تنفصل الطائرة الفضائية عن معزّزاتها ثم تتزلج على حافة الفضاء بسرعة 7 آلاف كيلومتر (4350 ميلًا) بالساعة، لتهبط بعدها عموديًا في وجهتها بمساعدة حامل ثلاثي القوائم موجود في الهيكل السفلي.

ووفقًا لموقع “Space Transportation” الإلكتروني، تسعى الشركة إلى إطلاق أول رحلة تجريبية للسياحة الفضائية دون المدارية عام 2025، تليها “رحلة عالمية كاملة النطاق تفوق سرعة الصوت بحلول عام 2030”.

وستجسّد هذه المبادرة، في حال تحقيقها طموحات الصين للدخول إلى مجالات سياحة الفضاء المربحة المحتملة، بالإضافة إلى إدراج رحلات تفوق سرعة الصوت من نقطة إلى أخرى، للمسافرين بدرجة رجال الأعمال. ويدعم هذه المبادرة لاعبون بارزون في المشهد الاستثماري الصيني.

وفي أغسطس/آب الماضي، جمع المشروع أكثر من 300 مليون يوان أي ما يوازي 47 مليون دولار في إطار تمويل أولي، أشرف عليه كل من صندوق الاستثمار الصناعي بقيادة “Matrix Partners China” ومجموعة “Shanghai Guosheng Group” المملوكة للدولة.

وتواصلت CNN مع “Space Transportation” للحصول على مزيد من التعليقات حول خطط الإطلاق الخاصة بها، لكنها لم تتلقّ ردًا منها بعد.


هذا هو علم الصواريخ

وفي السياق الحالي للتنافس الجوي، فإنّ خصوم الصين يتمثلان بالولايات المتحدة وروسيا، في حين أنّ المنطقة المتنازع عليها هي طبقة الستراتوسفير ومدار الأرض السفلي.

وتُعتبر الرهانات كبيرة أيضًا. ووفقًا للتحليل الذي أجرته أخيرًا شركة الأبحاث والاستشارات “Emergen Research”، فإنه “من المتوقع أن ترتفع إيرادات سوق النقل دون المداري العالمي وسياحة الفضاء، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 16.8٪، وأن يزيد حجم السوق من 423.7 مليون دولار عام 2020، إلى 1.44 مليار دولار عام 2028”.


السياحة الفضائية تشهد ازدهارًا



وحاليًا، تُعتبر الرحلات الجوية دون المدارية وسيلة للانتقال من نقطة أ إلى نقطة ب، بعيدة المنال.

ويتمتع محبو الفضاء بخيارات جديدة دومًا لتحديد رحلاتهم الفضائية، تتراوح بين بالونات فضائية عالية الارتفاع، والتحليق الدوراني لاختبارات انعدام الوزن، وحتى إمكانية المشي في الفضاء قد تصبح ممكنة في وقت ليس ببعيد.

لكن مهما تنوعت خيارات السياحة الفضائية التي تثير اهتمام رواد الفضاء المتمرسين، تبقى أسعار التذاكر فلكية.

وفي ديسمبر/كانون الأول، تم الكشف عن مزايدة قام بها الدبلوماسي جوستين صن من جزيرة غرينادا، ومؤسس منصة “ترون” الرقمية القائمة على العملات المشفرة أو ما يُعرف بالبلوك تشين، للفوز بمقعد على متن صاروخ “New Shepard” القابل لإعادة الاستخدام من قبل “Blue Origin”.

وحققت المزايدة مبلغ 28 مليون دولار ذهبت لصالح المؤسسة التابعة لـ”Blue Origin”، أي “Club for the Future”، التي تدعم الجمعيات الخيرية الفضائية بهدف إلهام الأجيال المقبلة للٍسعي لتحقيق مسار مهني في مجالات العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات. وسيحلق صن وخمسة من رفاقه على متن سفينة الفضاء “نيو شيبرد” في وقت لاحق من هذا العام.

أما من يتمتعون بميزانية أكثر تواضعًا، فتقدم شركة “Virgin Galactic” رحلات فضائية مدتها 90 دقيقة، تنطلق في الفصل الرابع من هذا العام، بسعر 450 ألف دولار لكل فرد.

وأفاد مايكل كولغلازيير، الرئيس التنفيذي لـ”Virgin Galactic”، في بيان أنّ “الطلب قوي على السفر إلى الفضاء، ونحن نبيع المقاعد بوتيرة أسرع ممّا خططنا”. وتزعم الشركة أنها باعت نحو 700 مقعد إلى الآن.

لكن مع ارتفاع كلفة الوصول إلى الفضاء، يُنظر إلى السوق، على الأقل راهنًا، أنه حكرًا على أغنى أغنياء العالم.

وفي هذا الصدد، قال جون إتش شميدت، قائد صناعة الطيران والدفاع العالمية في “Accenture” لـCNN: “لا تزال السياحة الفضائية منطقة ناشئة، وهي حكر على أصحاب المليارات في الغالب”.

وأضاف: “رغم احتمال ازدهار السياحة الفضائية، إلا أن الأمر سيستغرق وقتًا طويلاً قبل أن تنخفض الكلفة حتى تطال جمهورًا أوسع بكثير من جمهور أصحاب الملايين”.


الصين 🇨🇳  تستعد لرحلات الركاب التي تفوق سرعة الصوت



وفي إطار هذا المشهد، يأتي دور الصين التي تتمتع بموهبة جلية بتحديد وصياغة استجابة موسعة للفرص التي تتيحها هذه السوق الجديدة، وخفض الأسعار للمستهلكين.

وتُعد الصين لاعبًا مهمًا في الفضاء، تتبع خريطة طريق وضعتها برعاية وطنية تدعم مجموعة من المبادرات، ضمنًا تقنيات الأقمار الصناعية، والهبوط على القمر والمريخ، والرحلات بين الكواكب، واستكشاف الفضاء.

وتتضمن أهداف الخطط الموضوعة لتعزيز اقتصاد الفضاء، نقل البشر بسرعة عالية، وفق ما أفاد المكتب الإعلامي لمجلس الدولة.

ومع توافر الإمكانات المربحة الناجمة عن السياحة الفضائية، ليس مستغربًا أن تكثف الصين الموارد والمرافق لتحقيق التطور على نطاق تنفيذ اقتراح الطائرة الفضائية الخاصة بها.


جدوى الرحلات التجارية التي تفوق سرعة الصوت

لكن ماذا عن الآفاق الأوسع لطائرات الفضاء؟

ويتمتع المسافرون الذين يشعرون بالحماس لفرضية تقليص وقت سفرهم بشكل كبير، بمجموعة متزايدة من الأدلة لدعم رحلات الأعمال التي تفوق سرعة الصوت. وكانت وكالة “ناسا” نشرت العام الماضي، نتائج دراستين شاملتين ومستقلتين للسوق في مجال النقل التجاري الذي يفوق سرعة الصوت.

وحددت الدراسة الأولى التي أنتجتها شركة “Deloitte” مستندة إلى العمل الذي تدعمه وكالة “ناسا”، قابلية رحلات العمل ضمن نطاق من السرعات تفوق الصوت، ونمذجة حالات العمل لجميع مجموعة المتغيرات الأساسية الثلاثة: رقم كروز ماخ (2.0 إلى 5.5)، وسعة الركاب (20 و50 و100) والمدى (بين 2500 و9000 ميل بحري).

وخلصت الدراسة إلى أن هناك طلبًا مستدامًا كافيًا على النقل عالي السرعة وأنّ هذا “الطلب مصدره المحتمل من انتظام النقل الجوي للركاب المنتظم عبر خدمات الخطوط الجوية، وعمليات الطائرات الخاصة، ضمنًا خدمات الطائرات المستأجرة، وبطاقات الطائرات، ونماذج العضوية”.

أما دراسة “ناسا” الثانية، التي تعاونت على تحقيقها كل من “BryceTech” و”SAIC”، فوضعت تصميمًا للطلب المستقبلي، والعمليات التجارية بسرعات تتراوح بين 2 ماخ و7 ماخ، وتوقعت تحقيق طلب السفر الجوي الممتاز خلال عام 2060، وتقييم مدى استعداد الركاب من مختلف مستويات الدخل والثروة للدفع بهدف تقليص وقت رحلات الجوية.


الوقت جوهر المسألة



ورأى آدم ديسيل، رئيس شركة “Reactions Engines Inc”. أنّ “السؤال يتمثل بعدد الأشخاص الذين يرغبون بدفع أجرة الدرجة الأولى كاملة في اليوم بين آلاف الأشخاص المتحمسين لذلك، وهل هؤلاء على استعداد لدفع ضعف هذا المبلغ للذهاب بسرعة أكبر بثلاث أو أربع مرات؟ أعتقد أن هذه النسبة مهمة”.

وتُعتبر “Reaction Engines” لاعبًا مهمًا في النظام البيئي العالمي الذي يفوق سرعة الصوت من خلال محرك “SABER” الذي يعمل بالهيدروجين. ويُعتبر هذا المحرك ضمن فئة جديدة من محركات دفع كل من الطائرات عالية السرعة والمركبات الفضائية، وهو فريد من نوعه لجهة كفاءة استهلاك الوقود لمحرك نفاث بقوة عالية السرعة لمحرك صاروخي، وصُمّم للطائرات الفضائية التي يمكن أن تقلع من المدرّج وتصل إلى خمسة أضعاف سرعة الصوت.


الحساسيات البيئية



وبينما أنه لا يمكن دحض فائدة توفير الوقت على متن الرحلات التي تفوق سرعتها الصوت، إلا أنّ ثمة العديد من العقبات التقنية، والتنظيمية التي تواجه هذا النوع من السفر.

وحدّدت دراسات السوق التي أجرتها وكالة “ناسا” قائمة طويلة من العقبات التي يجب تجاوزها، ضمنًا قيود الانفجار الصوتي عند التحليق فوق المناطق المأهولة بالسكان، وشهادة السلامة، والمخاوف التي تثيرها الانبعاثات، والقلق جراء العمل على ارتفاعات أعلى بشكل ملحوظ حيث يوجد خطر التعرض للإشعاعات.

إلى ذلك، تبرز تحديات تتمثل بضرورة بناء طائرات فضائية تستخدم فيها مواد خاصة للتعامل مع السرعة، والاحتكاك الحراري الذي تولّده سرعة ماخ العالية. وبعدها، يتوجب أن يخضع الطيار لتدريب خاص للطيران على حافة الفضاء.



طائرة ركاب جديدة تسابق الصوت.. الرحلة من اسطنبول إلى نيويورك بساعة واحدة

منذ نحو عقدين من الزمن على تقاعد طائرة “كونكورد”، تزايد الاهتمام بالسفر الأسرع من الصوت، ويتم حاليًا تطوير العديد من الطائرات فائقة السرعة.

ويبدو أن شركات الطيران مهتمة، فقد التزمت الخطوط الجوية المتحدة بالفعل بتقديم مسارات تفوق سرعة الصوت في وقت مبكر من عام 2029.

ولكن ماذا عن السفر فوق الصوتي، والذي يحدث بسرعة 5 ماخ – أي خمسة أضعاف سرعة الصوت – وما فوق؟


هل هذا ممكن؟



تختبر شركة Hermeus نوعًا جديدًا من المحركات، تقول إنه سيكون قادرًا في النهاية على الوصول إلى سرعة 5 ماخ (أكثر من 3000 ميل في الساعة).

وصممت الشركة محركًا لطائرة صغيرة غير مأهولة تفوق بسرعتها سرعة الصوت، وتصنعها الشركة لصالح القوات الجوية الأمريكية.

ولكن مع زيادة حجمه إلى حجم أكبر، فإن المحرك سيكون قادرًا على تشغيل طائرة ركاب.

وتُعد طائرة الركاب هذه بعيدة المنال، وتأمل الشركة في أن تحلق أول رحلة تجريبية لها قبل انتهاء عقد من الزمن، أي في عام 2029.

ولكن نظرًا لأن تقنيتها يجب أن تُبنى بالكامل تقريبًا من الألف إلى الياء، فإن الشركة تخطط لها منذ الآن.

وفي البداية، ستكون الطائرة أصغر بكثير من الطائرات الحالية وحتى “كونكورد”، التي تتسع لحوالي 100 راكب.

ويقول الرئيس التنفيذي لشركة “Hermeus”، إيه جيه بيبليكا، إنه من أجل تحديد حجم الطائرة، فقد قاموا ببناء نموذج أعمال لشركة طيران.

ويضيف بيبليكا: “ركزنا على درجة رجال الأعمال ومسافري الدرجة الأولى، ثم تلاعبنا ببعض المعايير مثل السرعة، وتكاليف التشغيل، ما نتج عنه تصميم طائرة بمقصورة تتسع لـ 20 راكبًا”.


وهذا النموذج ليس بعيدًا عن سعة طائرة رجال الأعمال الكبيرة، مما يعني أنه سيكون هناك فئة واحدة فقط للمسافرين.

ويقول بيبليكا: “نتوقع أن يكون الأمر مربحًا بأسعار درجة رجال الأعمال اليوم”، محذرًا أنه من الصعب قياس المبلغ الذي سيكون الناس على استعداد لدفعه للطيران أسرع بخمس مرات، وموضحًا: “لا يمكنك حقًا الإجابة على هذا السؤال، ما لم يكن هناك منتج في السوق ولديك بيانات حقيقية”.


أسرع من أي وقت مضى


وسيكون مدى الطائرة حوالي 4000 ميل بحري، وهو ما يكفي للمسارات عبر المحيط الأطلسي، مثلًا من نيويورك إلى باريس، ولكن ليس للمسارات العابرة للمحيطات مثلًا من لوس أنجلوس إلى طوكيو، والتي تتطلب التوقف.

أما عن المسارات فوق الأرض، مثلًا من نيويورك إلى لوس أنجلوس، فهي غير واردة بسبب لوائح الضوضاء، إذ ينتج عن كسر حاجز الصوت دوي مرتفع، والذي يجب أن يحدث عادة فوق المياه.


سجلات سرعة الطيران

ولاستيعاب مدى جرأة فكرة طائرة ركاب ماخ 5، من المفيد إلقاء نظرة على سجلات سرعة الطيران.

وبلغت سرعة أسرع طائرة بمحرك على الإطلاق ماخ 9.6 (حوالي 6800 ميل في الساعة)، وهو رقم قياسي سجلته “ناسا إكس-43” في عام 2004، وهي طائرة بدون طيار تفوق بسرعتها سرعة الصوت، ويبلغ طولها حوالي 12 قدمًا.

ونظرًا لأن تلك الرحلة لم تستغرق سوى بضع ثوانٍ، فإن الرقم القياسي لأطول رحلة طيران فوق ماخ 5 من نصيب “بوينغ إكس-51″، وهي طائرة تجريبية أخرى غير مأهولة، والتي حلقت في عام 2013 لأكثر من ثلاث دقائق بسرعة ماخ 5.1 (حوالي 3400 ميل في الساعة).

وكان لا بد من إطلاق الطائرتين من ارتفاع بواسطة قاذفة “B-52″، ثم رفعهما بسرعة بواسطة صاروخ، مما يسلّط الضوء على تعقيدات هذا النوع من الرحلات عالية السرعة.

وبالنسبة للطائرات التي تقل بشرًا على متنها، فإن الرقم القياسي الحالي للسرعة المطلقة يبلغ 6.7 ماخ (4،520 ميل في الساعة)، الذي حدده صاروخ “نورث أمريكان إكس-15” في عام 1967، وكان في الأساس صاروخًا بمقعد واحد، مصممًا لتحقيق الرقم القياسي، وكان لا بد أيضًا من إطلاقه من ارتفاع بواسطة قاذفة “B-52”.


وبالنسبة للطائرة التي تعمل بمحركات نفاثة بدلاً من صاروخ، والقادرة على الإقلاع والهبوط من تلقاء نفسها، فإن سجل السرعة يبلغ 3.3 ماخ فقط (حوالي 2200 ميل في الساعة)، الذي حددته “لوكهيد إس آر-71 بلاك بيرد”، وهي طائرة تجسس عسكرية والتي تُلقب بالطائر الأسود، عام 1976.

وكانت السرعة القصوى لطائرة “كونكورد”، وهي واحدة من طائرتين فقط تفوق بسرعتها سرعة الصوت الطيران التجاري، تبلغ 2.04 ماخ (1350 ميلاً في الساعة).

وبالتالي، فإن طائرة الركاب المقترحة من قبل شركة “Hermeus” ستفوق الرقم القياسي الحالي لأسرع طائرة تعمل بمحركات نفاثة بهامش كبير، ومن خلال الطيران لفترة طويلة بسرعة 5 ماخ، فإنها ستتفوق على الإنجاز الحالي في عالم المركبات التجريبية غير المأهولة.


التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.

محادثة واتسأب مباشرة
هل تريد المساعدة؟
مرحباً ...
هل تريد المساعدة؟
تواصل معنا مباشرة عبر الواتسأب.