دليل تركيا
دليل الشركات - أخبار تركيا - سياحة وسفر - فرص عمل - العلاج والتجميل

دراسة تبشر بحماية الرئتين

توصلوا في دراستهم أن هناك بروتينا يتم ترميزه في البشر بواسطة بروتين DAF يرمز إلى عامل تسريع الاضمحلال، وهو المسؤول عن تفاقم عدوى الأنفلونزا ويزيد من تلف الرئتين لدى الفئران.

616

بقيت الأنفلونزا لوقت طويل محط اهتمام مجتمع البحث العلمي.. وقد توصل علماء من معهد جولبنكيان دي سينسيا بالبرتغال إلى نتائج جديدة مبشرة.. نشرت في دراسة تبشر بحماية الرئتين بدورية plos pathogens العلمية.

بحسب منظمة الصحة العالمية تقتل الأنفلونزا الموسمية حوالي 600 ألف شخص سنويا في جميع أنحاء العالم.. وللأنفلونزا تاريخ طويل من الأوبئة التي عصفت بالبشرية.. من أشهرها الإنفلونزا الإسبانية عام 1910 وH1N1 في عام 2009.. في الحقيقة حصد كلا الوبائين أرواح حوالي خمسين مليون شخص.

يرجع السبب الرئيسي للوفاة بالأنفلونزا إلى مهاجمة الجهاز المناعي للتجمع الفيروسي داخل الرئة.. لكن في بعض الأوقات يكون رد فعل الجهاز المناعي أعنف من المطلوب.. فيؤدي إلى تلف الكثير من الأنسجة في الرئتين فتفقد القدرة على توصيل كمية كافية من الأكسجين للدم.. مما يؤدي إلى الإصابة بنقص الأكسجة ثم الوفاة.

دراسة تبشر بحماية الرئتين

تقول ماريا جواو أموريم قائدة الفريق الذي أجرى الدراسة بعد دخول الفيروس الذي يحمل الإنفلونزا إلى جسم الإنسان يصدر الجسم رد فعل قوي من الجهاز المناعي تجاه التجمع الفيروسي الهائل.. الذي سرعان ما يرسل كتائب من خلايا الدم البيضاء والأجسام المضادة والجزيئات الالتهابية للمقاومة والقضاء على الفيروس.

 وتتابع قولها: بعد أيام قليلة من الهجوم على الجهاز المناعي يمكن القضاء على الفيروس وحماية أنسجتنا منه.. لكن في كثير من الأوقات تصاب الرئة بأضرار كبيرة قد تؤدي إلى الوفاة.

 حيث تقول أموريم أنهم توصلوا في دراستهم أن هناك بروتينا يتم ترميزه في البشر بواسطة بروتين DAF يرمز إلى عامل تسريع الاضمحلال، وهو المسؤول عن تفاقم عدوى الأنفلونزا ويزيد من تلف الرئتين لدى الفئران.

 وتبين لاحقا أن DAF هو مستقبل موجود على سطح معظم الخلايا يعمل على حمايتها من التعرض لهجوم من قبل أحد أنظمة المراقبة المناعية الخاصة بنا.. ويقوم هذا النظام بحمايتنا من مسببات الأمراض الغازية بمجرد اكتشافها في الدورة الدموية.. عن طريق تعطيل العامل الممرض نفسه أو داخل الخلايا المصابة عن طريق وضع استراتيجية للقضاء عليها.

سلاح ذو حدين

من جانبه يقول المؤلف الأول للدراسة نونو سانتوس، إن بروتين DAF قد يكون بمثابة سلاح ذو حدين.. لأنه إذا قام المكمل بتدمير خلايا من المضيف فهذا يؤدي إلى خطر مرتبط بإحداث إصابة ذاتية مفرطة.. من خلال القضاء على الكثير من الخلايا السليمة وتعزيز الالتهاب.

ويواصل كلامه: ارتبطت شدة المرض والوفيات مع كل من النقص أو الزيادة في تنشيط المكمل المرتبط بالبروتين DAF.

وعلى عكس التوقعات وجد الفريق أن فيروس الإنفلونزا A يستغل بروتين DAF لتحفيز تنشيط المكمل كآلية للتهرب المناعي مما يزيد من تجنيد الخلايا المناعية ومن ثم وقوع ضرر كبير على الرئتين.

ويمثل القضاء على بروتين DAF خطورة بالغة إذ يؤدي إلى أمراض مناعية ومن ثم يمكن أن يرتكز دور DAF في عدوى الأنفلونزا على كيفية تفاعله مع بعض أجزاء الفيروس حيث يؤدي إلى القضاء على الفيروس دون الإضرار بالأنسجة السليمة.

 وفي النهاية تكمن أهمية الدراسة في فهم العلماء أسباب تلف الرئة وهو الأمر الذي يعطي أملا وأفاقا كبيرة في المستقبل لتوفير علاجات ذات فعالية تقوم بحماية الأنسجة السليمة في الرئتين وتحد من أسباب الوفاة بالأنفلونزا.

100%
رائع جداً

دراسة تبشر بحماية الرئتين

  • يرجى تقييم هذا المقال
اترك رد
محادثة واتسأب مباشرة
هل تريد المساعدة؟
مرحباً ...
هل تريد المساعدة؟
تواصل معنا مباشرة عبر الواتسأب.