لقاح ضد مرض الملاريا يحتوي طفيليات حية

يعتبر الناقل الرئيسي لمرض الملاريا هو بعوضة الأنوفيليس.. حيث أظهرت نتائج تجربة لقاح ضد مرض الملاريا يحتوي على طفيليات حية نتائج مبشرة.. بعد ما استطاع حماية أغلب الحاصلين على اللقاح من العدوى في تجربة سريرية بسيطة.

حيث قد تم إعلان نتائج هذه الدراسة في مجلة “نيتشر” (Nature) العلمية.

وبناء على الدراسة التي حدثت تحت إشراف فريق دولي من الباحثين في المعاهد الوطنية للصحة في ولاية ماريلاند الأمريكية.. حيث تلقى المشاركون فيها إبرة تحتوي على طفيليات حية من فصيلة (Plasmodium-falciparum) المسؤولة عن مرض الملاريا.. إضافة إلى منحهم عقاقير تقزم بقتل الطفيليات الخطيرة بعد ذلك، حسبما نقل موقع “شبيكتروم” الألماني.

فعالية اللقاح:

بعد مرور ثلاثة أشهر عرض المشاركين في الدراسة بشكل متعمد للإصابة بالملاريا لاختبار فعالية اللقاح. وقد استطاع اللقاح من حماية حوالي 87% من المشاركين الذين تمت إصابتهم بنفس سلالة الطفيليات المستعملة في التطعيم.. وفي الوقت نفسه تمكن اللقاح من حماية 77.8% من المشاركين الذي أخذوا لقاحا يحتوي على سلالات أخرى متعددة من الطفيليات.. وهو الأمر الذي يعتبر تقدما ملحوظا مقارنة بالتجارب الماضية على التطعيمات التي قامت على استخدام طفيليات حية ولم تقوم بإعطاء فعالية جيدة ضد سلالات مختلفة.

كما ذكر بيدرو ألونسو، مدير البرنامج العالمي لمكافحة الملاريا التابع لمنظمة الصحة العالمية في جنيف، فإن هذه الدراسة تقوم على توفير معلومات هامة حول كيفية تحقيق المناعة ضد الملاريا”. حيث أكد ألونسو على أهميتها باعتبارها ساهمت بالبحث بشكل فعال بمجال تطوير اللقاحات قائلا” “حيث لا يمكنني التأكيد على أهمية هذا بما فيه الكفاية لأن مجال لقاح الملاريا تم إهماله منذ زمن بعيد “.

الجدير بالذكر أن فريق علمي من جامعة أكسفورد البريطانية كان قد نجح في تحقيق إنجاز علمي هام.. امتثل في تحديث مستحضر “R21/Matrix-M” كلقاح ضد مرض الملاريا. حيث نجح اللقاح في تخطي المرحلة الثانية من التجارب بفعالية وصلت إلى 77 %، بحسب بيان للجامعة. غير أن التجارب شملت عددا محددا من الأطفال حوالي: 450 طفلا رضيعا من بوركينا فاسو، بعمر 5 أشهر إلى 17 شهرا.