دليل تركيا
دليل الشركات - أخبار تركيا - سياحة وسفر - فرص عمل - العلاج والتجميل

هل تصبح تركيا المركز البديل للأسواق الأوروبية؟

197

هل تصبح  تركيا المركز البديل للأسواق الأوروبية؟

تركيا تجذب كبرى الشركات.. هل تصبح المركز البديل للأسواق الأوروبية؟


أدت الاضطرابات التي شهدتها أسواق الطاقة في أوروبا مؤخراً بفعل الحرب الروسية على أوكرانيا إلى تحول دول أوروبية للبحث عن بدائل بتركيا بفضل البنية التحتية الملائمة للشركات الاستثمارية، في حين ازدادت تكاليف الطاقة لمصانع أوروبا بنحو 10 أضعاف.


بدأت دول أوروبية التوجه نحو تركيا بحثاً عن حلول بعد تراجع الإنتاج وارتفاع تكاليف الطاقة في الأسواق الأوروبية، وبخاصة في قطاعات صناعة المعادن والمكائن.


وقال لوند جامور رئيس اتحاد الصناعيين ورجال الأعمال بمنطقة “أوستيم” (OSTİM) الصناعية في العاصمة التركية أنقرة، في حديث للأناضول، إن الحرب الروسية-الأوكرانية تسببت في أزمة طاقة، بخاصة في أوروبا.


وأضاف المتحدث أن أزمة الطاقة الناتجة عن الحرب الروسية-الأوكرانية زادت تكاليف الطاقة للمصانع في أوروبا بنحو 10 أضعاف مقارنة بالعام الماضي.


وأوضح أن مصنعي منتجات مثل الحديد والصلب والألمنيوم والزنك واجهوا صعوبات في الحفاظ على أنشطتهم الإنتاجية.


وأشار أن أزمة الطاقة في أوروبا أفرزت بعض النتائج الإيجابية والسلبية بالنسبة للصناعيين الأتراك في مختلف قطاعات الإنتاج.


وأردف: “توجد زيادة في الطلب على القطاع الصناعي في تركيا بسبب الاضطرابات الموجودة في قطاع الإنتاج الأوروبي، ولكن على الرغم من أن هذه الأزمة قد تبدو ميزة للقطاع الصناعي التركي، فإن من المحتمل أن تواجه تركيا مشكلة مماثلة لتلك التي تشهدها أوروبا في المستقبل القريب”.


وتابع: “لأننا بالنتيجة دولة تعتمد على الخارج في مجال الطاقة، قد نشهد نفس الأزمة في المستقبل لأسباب سياسية أو لأسباب أخرى، لكننا نعمل في الوقت الراهن على الاستفادة من الفرص وإجراء تقييم واقعي للمخاطر واتخاذ خطوات محددة لحل مشكلة الطاقة”.


ولفت إلى أن نقص الإنتاج في أوروبا يرجع إلى أزمة الطاقة التي تعتبر من نتائج الحرب الروسية-الأوكرانية، إذ يجري تعويض هذا النقص من خلال الاعتماد على القطاع الصناعي التركي.


وتابع: “تعاني قطاعات مختلفة، بخاصة صناعة المعادن والمكائن، نقص المعروض من المنتجات الأوروبية. يوجد توجه نحو تركيا في هذه القطاعات، بخاصة من دول الشرق الأوسط وإفريقيا”.


زيادة الإنتاج المحلي

وذكر جامور أن على تركيا تقليص حجم الواردات بقطاع الطاقة، والتغلب على معضلة الاعتماد على الواردات من المواد الخام الأجنبية.


وأفاد بأن تركيا تبذل من سنوات جهوداً مهمة لزيادة معدلات الصناعات المحلية وتقليص حجم المنتجات المستوردة، وبخاصة الصادرات من المنتجات ذات القيمة المضافة المنخفضة.


واستطرد: “شهدت تركيا نمواً كبيراً في قطاع الصناعات التحويلية وتصنيع المنتجات الخام المستوردة ومن ثم تصديرها، فيما تشهد السوق الأوروبية تباطؤاً بالإنتاج بسبب أزمة الطاقة والركود وتوفير الطاقة والمواد الخام”.


واستدرك: “لذلك من الضروري أن نطور مصادر بديلة للسوق الأوروبية وتقليل استيراد السلع الوسيطة والعمل على تحويل المخاطر إلى فرص”.


البنية التحتية

وقال المتحدث إنه من أجل تعامل تركيا مع المشكلات المحتملة الناشئة عن أزمة الطاقة أو الركود، عليها أولاً طرح خطة تمويل في القطاعات الموجهة للتصدير.


وأوضح أن ذلك بالتوازي مع زيادة الطاقة الإنتاجية والارتقاء بالبنية التحتية اللوجستية والمستودعات (المخازن) إلى المستوى المطلوب.


وذكر أن المصنعين الأتراك يعانون مشكلات تخص التدفق النقدي وإدارة المنتجات، إذ يجري العمل على حل هذه المشكلات على المدى المتوسط بالتزامن مع الجهود المبذولة لزيادة الإنتاج وضمان الجودة والكفاءة، لتعزيز موقع المنتجات التركية في السوق العالمية.


يُشار إلى أن الدول الأوروبية تعاني أزمة طاقة حادة جراء نقص إمدادات الغاز الروسي بنسبة 30% تقريباً عما كان قبل حرب أوكرانيا التي اندلعت في 24 فبراير/شباط الماضي.

التعليقات مغلقة.

محادثة واتسأب مباشرة
هل تريد المساعدة؟
مرحباً ...
هل تريد المساعدة؟
تواصل معنا مباشرة عبر الواتسأب.