دليل تركيا
دليل الشركات - أخبار تركيا - سياحة وسفر - فرص عمل - العلاج والتجميل

هل يمكن الإصابة بفيروس كورونا المستجد مرتين؟

تحذير: الإصابة مرتين بكورونا "أكثر شيوعا مما نتخيل"

افترض العلماء في بادئ أزمة كورونا أن الأشخاص الذين تم شفاؤهم قد اكتسبوا مناعة تحميهم من الإصابة بالعدوى مرة أخرى. غير أن تقارير الفحوصات التي أجريت على المرضى تثير الشكوك حول صحة هذه الفرضية. فما هو الحال إذاً؟

569

هل يمكن الإصابة بفيروس كورونا المستجد مرتين؟

افترض العلماء في بادئ أزمة كورونا أن الأشخاص الذين تم شفاؤهم قد اكتسبوا مناعة تحميهم من الإصابة بالعدوى مرة أخرى. غير أن تقارير الفحوصات التي أجريت على المرضى تثير الشكوك حول صحة هذه الفرضية. فما هو الحال إذاً؟

يعمل العلماء بشكل متواصل وبكل قدراتهم لاكتشاف كل ما يمكن اكتشافه حول سلوكيات فيروس كورونا كوفيد- 19، بدءا من كيفية ظهوره في الجسم إلى طرق انتشاره وانتقاله بين الأشخاص.

أفادت تقارير واردة من بعض المرضى الذين تم شفاؤهم من عدوى كورونا ، فقد أصيبوا مرة أخرى بفيروس كورونا المستجد. ويدل ذلك على أن إصابتهم الأولى لم تحصنهم من الإصابة مرة ثانية، بحسب الفرضيات الأولية.

ومع ذلك، يأمل علماء الأوبئة في أن يكون المريض المصاب محمياً لبضعة أشهر على الأقل بعد الشفاء. غير أن الأمر غير واضح بشكل دقيق نظراً لاختلاف تعامل النظام المناعي مع الفيروسات. وبشكل عام، يستغرق هذا النوع من الفيروسات حوالي 3 أسابيع لإنتاج ما يكفي من الأجسام المضادة الواقية التي قد تستمر لعد أشهر. بحسب ما نشره موقع ” أي بي سي. نيوز” الأسترالي.

وقد أظهرت دراسة للمرضى الذين تم شفاؤهم في شنغهاي الصينية، أن معظمهم قد طوروا تراكيز مختلفة من الأجسام المضادة بين 10- 15 يوماً بعد ظهور التهابات الرئة الناجمة عن الفيروس.

غير أن ماريا فان كيرخوف، الخبيرة الرئيسية لمنظمة الصحة العالمية وجدت أن بعض المرضى “ليس لديهم استجابة مضادة للأجسام المضادة”، وتابعت: “لا نعلم ما إذا كان المرضى الذين لديهم استجابة قوية للجسم المضاد محصنين ضد عدوى ثانية”.

ويوضح خبير من جامعة لندن أن إمكانية الإصابة مرة أخرى موجودة بالمقارنة مع تجارب سابقة. فعندما توفي ما يقارب 800 آلاف شخص في جميع أنحاء العالم خلال وباء سارس في الفترة من تشرين الثاني/ نوفمبر 2003 إلى صيف 2003، كان المرضى محصنين لمدة تتراوح بين سنتين وثلاث سنوات بعد شفائهم.

ولكن السؤال الأهم الذي يحتاج للمزيد من الأبحاث في حالة فيروس كورونا المستجد هو “مدة تعافي المرسض ومتى قد يصاب مجدداً؟ “، بحسب ما نشره موقع “إن تي في” الألماني.

كما أنه من غير الواضح من الذي يطور أجسام مضادة أكثر فعالية – المرضى الأكثر أو الأقل تأثراً، كبار السن أو الشباب؟ إضافة إلى شكوك الخبراء في نجاح مناعة القطيع. ولكن الحقيقة الثابتة المؤكدة أن الحل الحقيقي الوحيد هو “اللقاح”.

هل يمكن الإصابة بفيروس كورونا المستجد مرتين؟

تحذير:الإصابة مرتين بكورونا “أكثر شيوعا مما نتخيل”

قال أطباء إن الأشخاص يمكن أن يصابوا بفيروس كورونا، المسبب لوباء كوفيد-19، مرتين، وأنهم يمكن أن يعانوا من نوبتين منفصلتين تماما من المرض، وذلك في غضون 4 أشهر فقط.

ويأتي التحذير بعد ظهور أدلة على رجل أصيب بالفيروس مرتين خلال 4 أشهر، دون ظهور أعراض واختبارات سلبية متسلسلة للفيروس.

ويقول الأطباء إن العدوى الأولى الحادة بفيروس كورونا قد تتبعها أعراض أكثر اعتدالا في المرة الثانية.

الجدير بالذكر أنه تم الإبلاغ عن عدد قليل جدا من حالات الإصابة بالفيروس مرتين، وفقا لما ذكره موقع سكاي نيوز البريطاني.

وأشارت دراسات سابقة إلى إمكانية الإصابة مرة أخرى بالعدوى، لكنها تميل إلى الإشارة إلى حصول الناس بشكل عام على بعض المناعة لأكثر من 4 أشهر.

ويقول الخبراء، الذين سلطوا الضوء على الحالة في مجلة “بي أم جاي كايس ريبورتس”، إنه من غير الواضح حتى الآن ما إذا كان هذا يمثل في الواقع استمرار للإصابة الأولى بالفيروس، بدلا من الإصابة الجديدة بالعدوى الحقيقية.

ويقول مؤلفو الدراسة التي تمت مراجعتها من قبل نظراء: “مع تطور وباء كوفيد-19، أظهرت التقارير الناشئة أن عودة الإصابة بفيروس كورونا الجديد ممكنة”.

وشددوا على أهمية إجراء مزيد من الدراسات، مشيرين إلى أنه ومن المؤكد أن الملاحظات المستقبلية ستلقي مزيدا من الضوء على هذا، إذا ثبتت صحة هذه الفرضية.

وأشار الخبراء إلى أنه “لم يتم تحديد دور وجود أو عدم وجود الأجسام المضادة بعد الإصابة الأولية لدى الناجين من الإصابة بالفيروس، ودورها في التخفيف من خطر الإصابة مرة أخرى بكوفيد-19. ومع ذلك، فمن المعقول أن هذا التراجع في المناعة أو عدم وجود الأجسام المضادة بعد النوبة الأولى من عدوى كورونا قد تجعل الشخص أكثر عرضة للعدوى مرة أخرى”.

حالة دراسية

وتتضمن الحالة التي أبرزها المؤلفون رجلا في الأربعينيات من عمره تم إدخاله إلى المستشفى مصابا بعدوى خفيفة من كوفيد-19، بعد 4 أشهر من نوبة أولية شديدة من المرض في أبريل 2020.

وكان المريض يعاني من داء السكري من النوع 2 يتم التحكم فيه جيدا، بالإضافة إلى معاناته من غدة درقية غير نشطة، إلى جانب السمنة، وهي عوامل الخطر المعروفة للإصابة الشديدة بكوفيد-19.

وعندما أصيب لأول مرة، تم نقله إلى المستشفى بسبب صعوبات في التنفس وأزيز حاد ناجم عن تعطل تدفق الهواء إلى الرئتين.

وأصيب بفشل في الجهاز التنفسي، وتطلب تهوية ميكانيكية بواسطة جهاز التنفس الصناعي، بالإضافة إلى مميعات الدم، إلى جانب العديد من الأدوية الأخرى المستخدمة لعلاج كوفيد-19.

وخلال إقامته في المستشفى لمدة شهرين، أصيب بمجموعة من المضاعفات الخطيرة قبل أن تستقر حالته ويخرج إلى مرفق رعاية الحالات الحادة لإعادة تأهيله.

وفي الحالة الثانية في أغسطس 2020، أثبتت إصابته بفيروس كورونا، بعد 4 اختبارات سلبية خلال الأشهر الثلاثة السابقة، وبقي في المستشفى ليوم واحد فقط.

ثم نُقل إلى المستشفى مرة أخرى بعد أسبوعين، وبقي فيه لمدة أسبوع آخر.

إصابة ثانية أم استمرار المرض؟

واقترح المؤلفون أن نتائج الاختبار الإيجابية التي تفصل بينها عدة أشهر قد تكون بسبب الإصابة مرة أخرى بالفيروس، لكنهم أضافوا أن الأعراض الأكثر اعتدالا في المرة الثانية يمكن أن تكون نتيجة المناعة المتبقية من العدوى الشديدة الأولى.

وقال داني التمان، أستاذ علم المناعة في إمبريال كوليدج لندن، لشبكة سكاي نيوز إنه بينما لم يكن هناك سوى 100 حالة مؤكدة في جميع أنحاء العالم من الإصابة مرة أخرى، فإن محادثاته مع الأطباء تشير إلى أنها “أكثر شيوعا مما كنا نتخيل”.

وأضاف: “يمكن أن تحدث إعادة العدوى إلى حد ما”.

وأوضح ألتمان أنه على الرغم من أن النوبات الثانية من المرض قد تكون أقل حدة، بسبب الأجسام المضادة المتبقية، إلا أن دراسة جديدة أجريت في البرازيل قدمت أدلة مقلقة على عكس ذلك.

وقال إن البحث وجد أن 30 من العاملين في مجال الرعاية الصحية في نفس المركز أصيبوا بالفيروس للمرة الثانية، وهو ما يمثل معدل الإصابة بنسبة 7 في المئة، وأنهم كانوا يعانون من أعراض أسوأ مما كانت عليه أثناء الإصابة الأولى.

 

اترك رد
محادثة واتسأب مباشرة
هل تريد المساعدة؟
مرحباً ...
هل تريد المساعدة؟
تواصل معنا مباشرة عبر الواتسأب.