دليل تركيا
دليل الشركات - أخبار تركيا - سياحة وسفر - فرص عمل - العلاج والتجميل

هيئة حماية المنافسة البريطانية تحاول السيطرة على تطور تكنولوجيا الذكاء الصناعي

“الراكب المجاني” ظاهرة جديدة تفرض نفسها في مجال الذكاء الصناعي ويحذّر منها فلاسفة القطاع على أساس أن “النيّات الحسنة ليست كافية”.. ما هذه الظاهرة؟
#مايكروسوفت تستثمر 19 مليار دولار في Nuance التي تهدف إلى دمج #الذكاء_الصناعي في #القطاع_الطبي، وأولى مهامها تتمثل في تخفيف العبء الإداري على الأطباء.
شركات #التكنولوجيا الكبرى تفقد بريقها في أعين الخريجين الجدد، بعد موجة قاسية من التسريحات أطاحت بنحو 150 ألف موظف

125

هيئة حماية المنافسة البريطانية تحاول السيطرة على تطور تكنولوجيا الذكاء الصناعي


هيئة حماية المنافسة البريطانية تُطلق تحقيقًا حول تطوّر تكنولوجيا الذكاء الصناعي، وتضع 2 يونيو موعدًا نهائيًا لنشر قانون يحكم القطاع بأكمله.


أطلقت هيئة حماية المنافسة البريطانية تحقيقًا حول تكنولوجيا الذكاء الصناعي بهدف دراسة المخاوف المحتملة المتعلقة باحتكار الصناعة وحماية المستهلكين، في ظل احتدام المنافسة بين كبرى شركات التكنولوجيا الأميركية، مايكروسوفت وغوغل.


وأوضحت الهيئة البريطانية للمنافسة والأسواق أنها ستطلب آراءً وأدلة من أصحاب المصلحة حتى الموعد النهائي في 2 يونيو/حزيران المقبل. وبعد ذلك، ستنشر الهيئة تقريرًا يشرح نتائجها في سبتمبر/أيلول.


وذكرت هيئة المنافسة والأسواق البريطانية في بيان أنها ستدرس كيفية تطور المنافسة في مجال النماذج الأساسية واستخدامها، وتستكشف الفرص والمخاطر التي يمكن أن تنتج من هذه السيناريوهات، وتصدر مبادئ توجيهية لدعم المنافسة وحماية المستهلكين مع تطور النماذج الأساسية.


يركز التحقيق على “النماذج الأساسية” مثل النماذج اللغوية الكبيرة والذكاء الصناعي الإنشائي من بينها النماذج التي تُطوّر من قبل شركة OpenAI التي تحظى بدعم من مايكروسوفت وأشهرها ChatGPT.


التطوير المسؤول

نشرت الحكومة البريطانية ورقة بحثية في مارس/آذار الماضي، تُحدد فيه النهج الذي سيُتبع لتنظيم التكنولوجيا، ويأتي التحقيق ردًا على طلب من الحكومة للمنظمين لاستعراض كيفية دمج مبادئ السلامة والشفافية والمساءلة في أنظمة الذكاء الصناعي.


وبالتزامن مع تحركات الحكومة البريطانية، عقدت نائبة رئيس البيت الأبيض، كامالا هاريس، اجتماعات مع مايكروسوفت وغوغل وشركات الذكاء الصناعي الناشئة OpenAI وAnthropic لمناقشة تطوير الذكاء الصناعي بشكل “مسؤول”.


قالت رئيسة هيئة التجارة الفيدرالية الأميركية، لينا خان، إن المنظمة في حالة تأهب لمتابعة أساليب انتهاك قوانين مكافحة الاحتكار وحماية المستهلك التي قد تنتج عن التطور السريع للذكاء الصناعي.


تنظيم الذكاء الصناعي

وتعد النماذج اللغوية الكبيرة (LLM) من أنظمة الذكاء الصناعي التي دُرّبت على كميات ضخمة من البيانات لفهم اللغات البشرية وإنتاج ردود تحاكي الردود التي قد ينتجها الإنسان.


تمتلك هذه التقنيات إمكانات هائلة لزيادة إنتاجية الأفراد، من خلال تقليل الوقت اللازم لإنشاء نصوص بسيطة لأغراض التسويق أو حتى كتابة البرامج والمساعدة في إنشاء هيكل مبدئي للمحتوى المكتوب يتيح للناشرين توفير وقت الكتابة والتركيز أكثر على تحرير النصوص.


ومع ذلك، أثارت تلك التكنولوجيا مخاوف لدى المنظمين الذين يشعرون بالقلق من الوتيرة السريعة التي تُطوّر بها أنظمة الذكاء الصناعي وأثر ذلك التطور المتسارع بالنظر إلى سوق العمل.


قالت الرئيسة التنفيذية لهيئة حماية المنافسة البريطانية، سارة كارديل، إن الذكاء الصناعي “أصبح محط أنظار الجمهور خلال الأشهر القليلة الماضية لكنه كان على رادارنا لمدة طويلة، إنه تقنية تتطور بسرعة ولها قدرة على تحويل طريقة تنافس الشركات بالإضافة إلى دفع النمو الاقتصادي الكبير”.

© forbesmiddleeast



“الراكب المجاني” ظاهرة جديدة تفرض نفسها في مجال الذكاء الصناعي ويحذّر منها فلاسفة القطاع على أساس أن “النيّات الحسنة ليست كافية”.. ما هذه الظاهرة؟


الفلاسفة يحذرون من ظاهرة “الراكب المجاني” في قطاع الذكاء الصناعي

لاحظ فلاسفة الذكاء الصناعي الذين يدرسون أخلاقيات التكنولوجيا أن تطور نماذج الذكاء الصناعي إلى ظهور ما يسمى “الراكب المجاني”، وهي نتيجة شائعة لما يسمونه الفلاسفة “مشكلات العمل الجماعي”. وهي الحالات التي يستفيد الجميع كمجموعة من إجراء معين، لكن كأفراد يستفيد كل عضو من عدم القيام به.


وتنطوي مثل هذه المشكلات بشكل أكثر شيوعًا على السلع العامة حيث يستفيد الجميع، ومع ذلك من المصلحة الفردية لكل فرد توفير المال وتجنب دفع نصيبه العادل. ولهذا فإن مشكلة “الراكب المجاني” تظهر إذ لا يسهم بعض الأفراد بحصتهم العادلة لكنهم سيحصلون على “ركوب مجاني”، ولكن إذا أخفق كل فرد في الدفع، فلن يستفيد أحد.


يميل الفلاسفة إلى الجدل بأن ظاهرة الركوب المجاني يعتبر عمل غير أخلاقي، إذ يخفق الراكبون المجانيون في دفع حصتهم العادلة، ويجادل العديد من الفلاسفة أيضًا بأن الراكبين المجانيين يخفقون في مسؤولياتهم كجزء من العقد الاجتماعي، وهي المبادئ التعاونية المتفق عليها جماعيًا التي تحكم المجتمع.


كبح جماح تطوير الذكاء الصناعي

نشر آلاف الباحثين بمن فيهم الملياردير، إيلون ماسك، ومؤسس شركة أبل، ستيف وزنياك، دعوة عامة في محاولة بائت بالإخفاق لإبطاء تطوير نماذج الذكاء الصناعي في 22 مارس/آذار الماضي.


وطالبت الرسالة بتعليق تطوير المختبرات للنماذج الأقوى من GPT-4 الخاص بشركة OpenAI، وهو أحدث جيل من أنظمة الذكاء الصناعي التي تنتج اللغة في الوقت الحالي، لمدة لا تقل عن ستة أشهر.


في حين، لا يعتبر دق ناقوس الخطر بشأن المخاطر الناجمة عن الذكاء الصناعي بالأمر الجديد، فقد أصدر الأكاديميون تحذيرات بشأن مخاطر الذكاء الفائق منذ عقود.


ولا يزال عدم التوافق حول إمكانية إنشاء الذكاء الصناعي العام وأنظمة الذكاء الصناعي المستقلة التي تطابق أو تتجاوز البشر في معظم المهام المتكررة.


تشكل أنظمة الذكاء الصناعي الحالية العديد من المخاطر، بدءًا من التحيز العرقي في تقنية التعرف على الوجوه إلى زيادة خطر نشر المعلومات الخاطئة والغش الطلابي.
في حين تدعو الرسالة إلى التعاون بين الصناعة وصناع القرار، ولا يوجد حاليًا آلية لفرض مثل هذا التوقف.


سلاح ذو حدين

يعد الذكاء الصناعي خيرًا عامًا نظرًا إلى امتلاكه القدرة على إنجاز المهام بكفاءة أكبر بكثير من البشر، والذي يشمل تشخيص المرضى عن طريق تحليل البيانات الطبية إلى تولي وظائف عالية المخاطر في الجيش أو تحسين سلامة التعدين.


ويؤثر كل من فوائد ومخاطر الذكاء الصناعي على الجميع، وحتى الأشخاص الذين لا يستخدمون الذكاء الصناعي شخصيًا. ولتقليل المخاطر المرتبطة بالذكاء الصناعي، من المهم أن تُجرى البحوث في هذا المجال بحرص وسلامة، وبإشراف وشفافية.


تشكل الأخبار المضللة والمزيفة تهديدات للأفراد، ولكن لدى الذكاء الصناعي القدرة على تفاقم هذه المشكلة من خلال نشر الأخبار الزائفة بشكل أسرع وأكثر فعالية من البشر.


وحتى إذا أوقفت بعض شركات التكنولوجيا تجاربها بشكل طوعي، ستظل لدى بعض الشركات الأخرى مصالح استثمارية في مواصلة بحوثها الخاصة في مجال الذكاء الصناعي، ما يسمح لها بالتفوق على منافسيها.


ومن ناحية أخرى، يتيح وقف التجارب في مجال الذكاء الصناعي بشكل طوعي للشركات الأخرى الفرصة في ممارسة ظاهرة الراكب المجاني من خلال الاستفادة من فوائد تطوير الذكاء الصناعي بشكل أكثر أمانًا وشفافية، جنبًا إلى جنب مع بقية المجتمع.


المطور يهاب اختراعه

أقرّ الرئيس التنفيذي لـ OpenAI، سام ألتمان، أن الشركة تخشى المخاطر التي يشكلها ChatGPT. وأضاف ألتمان: “يجب أن نكون حذرين، وأعتقد أن الناس يجب أن يكونوا سعداء لأننا نخشى ذلك قليلًا”.


ونشرت شركة OpenAI الناشئة رسالة في 5 أبريل/نيسان تؤكد أنها ستتعامل بنشاط مع الحكومات لتحديد أفضل شكل لمثل هذا التنظيم. وأضافت OpenAI أن الأنظمة الذكية الحالية تشكل مخاطر حقيقية، ويجب كبح مراحل التطوير الحالية في هذا المجال حتى يجري إعداد إطار وضوابط لتقييم المخاطر ومنع وقوع الأضرار.


ومع ذلك، يواصل OpenAI إطلاق GPT-4 تدريجيًا، ويواصل منافسوها تطوير الذكاء الصناعي المتقدم وتدريبه.


أظهرت البحوث العلمية الاجتماعية حول مشكلات العمل الجماعي أن التنظيم غالبًا هو البديل الوحيد في حالة عدم كفاية الثقة والإرادة الحسنة لتفادي ظاهرة الركاب المجانيين.


ويعتبر الامتثال الطوعي هو العامل الرئيسي الذي يؤدي إلى ظاهرة الراكب المجاني، وقد يكون التدخل الحكومي في بعض الأحيان السبيل لوقفها.


ولكن، حتى لو فرضت الولايات المتحدة تنظيمًا فيدراليًا على بحث الذكاء الصناعي وتطويره، فإن الصين واليابان يمكنهما الاستمرار في برامج الذكاء الصناعي الداخلية الخاصة بهما من دون الالتزام بهذا التنظيم.


يتطلب التنظيم الفعّال وتطبيق القانون على الذكاء الصناعي تحركًا جماعيًا وتعاونًا عالميًا، وسيتطلب الإنفاذ الصارم في الولايات المتحدة، إشرافًا فيدراليًا على البحوث والقدرة على فرض غرامات كبيرة أو إغلاق التجارب على الذكاء الصناعي التي لا تتوافق مع القواعد لضمان التطوير المسؤول، سواء أكان ذلك من خلال مجالس الإشراف التنظيمية أو حماية المُبلِّغين عن الخروقات، أو في الحالات الشديدة كعزل المختبرات، أو إحالة المخالفين للمحاكمة الجنائية.

© forbesmiddleeast



#مايكروسوفت تستثمر 19 مليار دولار في Nuance التي تهدف إلى دمج #الذكاء_الصناعي في #القطاع_الطبي، وأولى مهامها تتمثل في تخفيف العبء الإداري على الأطباء.


مايكروسوفت تستثمر 19 مليار دولار لدمج الذكاء الصناعي في القطاع الطبي.


يستطيع البرنامج أن يسجل الملاحظات الطبية في لحظات، وهو جزء مما تراهن عليه مايكروسوفت في استثمارها البالغ 19 مليار دولار في شركة Nuance Communications، وفيما يعد مستقبل الذكاء الصناعي في الرعاية الصحية عامة، لكن الأطباء ينتابهم القلق من مشكلات تخص الدقة والمسؤولية وحتى كيفية تنسيق الملاحظات.


يُجمع معظم الأطباء على أن اختيار مهنة الطب ينبع من رغبتهم في مساعدة الناس. لكن المحزن أن العديد من الأطباء يقضون ساعات خلف الشاشات لا مع المرضى، ويضطرون لإدخال تفاصيل كثيرة في السجلات الطبية التي تتطلب منهم غالبًا العمل حتى وقت متأخر من الليل.


وبينما يعد ملء هذه التفاصيل ضروريًا نظرًا للوائح الحكومية ومتطلبات التأمين، إلا أنه يزيد من عبء المهنة التي تعد مرهقة في حد ذاتها.


يصف الطبيب الباطني ورئيس قسم المعلومات الطبية في بروفيدنس (رود آيلاند)، سكوت سميثرمان، مشاعر الأطباء قائلًا: “إنهم يكرهون الأعباء الإدارية في مهنتهم، وهي تعد واحدة من أكبر أسباب إرهاقهم”.


دور الذكاء الصناعي

على مدار السنوات القليلة الماضية، كان سميثرمان يجري الاختبارات على تقنية من شأنها أن تخفف بعض العبء، وهي عبارة عن تطبيق يسجل محادثات الطبيب مع المرضى ويستخدم الذكاء الصناعي في إنشاء الملاحظات الطبية المطلوبة في السجلات الطبية.


كانت شركة Nuance Communications هي من طورت التطبيق، المسمى Dragon Ambient eXperience، أو DAX، وهي ذاتها شركة الذكاء الصناعي التي استحوذت عليها مايكروسوفت مقابل 18.8 مليار دولار في 2022.


يستخدم تطبيق DAX نحو 430 طبيبًا في بروفيدنس ومعظمهم أظهر إعجابه بالتطبيق حتى الآن، لكن سميثرمان يشير إلى عقبتين رئيسيتين لإقناع المزيد من الأطباء باستخدامه، ألا وهما: “مقاومة التغيير” و”فقدان السيطرة” على كتابة الملاحظات مهما كانوا يكرهونها.


حتى الآن يحتاج التطبيق إلى مراجع بشري لمراجعة عمل الذكاء الصناعي قبل إرساله إلى الطبيب لإلقاء النظرة النهائية.


هذا الصيف، ستطرح مايكروسوفت وNuance إصدارًا مؤتمتًا بالكامل يتضمن خدمات روبوت GPT-4 بفضل شراكتها مع شركة OpenAI، على أمل أن الإصدار الآلي بالكامل، الذي يولد الملاحظات في ثوانٍ، سيستخدم على نطاق واسع بسرعة أكبر من الإصدار السابق.


يعتمد نجاح المشروع على إجابة السؤال: هل سيتنازل الأطباء عن جزء من تحكمهم للآلات غير الكاملة لاستعادة بضع دقائق من حياتهم؟


يقول الخبراء، إن المخاوف بشأن الدقة والمسؤولية وحتى بعض القضايا مثل كيفية تنسيق الملاحظات قد تجعل بعض الأطباء يترددون في استخدام التطبيق الذي تستثمر فيه مايكروسوفت، وتبلغ قيمته عدة مليارات من الدولارات.


يقول كبير محللي تكنولوجيا المعلومات الصحية في CB Insights، أليكس لينوكس ميلر: “أعتقد أن الغالبية العظمى من الأطباء سيؤدون التوثيقات جميعها باستخدام مثل هذا النوع من البرامج في غضون 20 عامًا، لكنني لا أعتقد أن هذا سيبدأ قبل خمسة أعوام”.


لا تعني هذه المدة الطويلة بالضرورة أن تطبيق التدوين الطبي DAX سيكون عديم الجدوى لسبب رئيسي، أنه يتمتع بميزة الثقة ضمن جميع المنافسين الحاليين والمستقبليين، إذ يستخدمه نحو 550 ألف طبيب بالفعل.


عندما أعلن الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، ساتيا ناديلا، الاستحواذ على Nuance لأول مرة، تحدث عن فرص مستقبلية في السوق بقيمة 500 مليار دولار: “الذكاء الصناعي أهم أولويات التكنولوجيا، وتطبيقها في قطاع الرعاية الصحية هو الأكثر إلحاحًا”.


الحاجة إلى السرعة

تقدر Nuance أن الطبيب العادي يقضي نحو 15 دقيقة في التوثيق لزيارة كل مريض، وأن تطبيقه الذي يشمل وجود مراجع جودة بشري يساعد في خفض هذا الوقت بمقدار سبع دقائق.


وبينما ساعد المراجع في ضمان دقة الملاحظة التي أنشأها الذكاء الصناعي، هناك عيب واحد كبير، ألا وهو التأخر في الوقت الذي وصل إلى أربع ساعات.


وبالنموذج الجديد المؤتمت، تقول الشركة إن ملاحظات المريض قد تصبح جاهزة في لحظات. وتتمثل الخطة في البدء بالرعاية الأولية وطرح الإصدار الجديد على 500 طبيب هذا الصيف.


لكن هذه السرعة لن تكون مهمة إذا تعين على الأطباء المراجعة الدائمة والتحقق من عمل البرنامج. ومما لا شك فيه أنهم ملزمون بهذا، لأن المسؤولية القانونية النهائية عن محتويات السجلات الطبية للمريض تقع على عاتقهم.


تقول شركة Nuance إن دمج نموذج GPT-4 يُحسن الدقة الكلية لنماذج الذكاء الصناعي، لكنه لا يكشف عن معدل الدقة.


كشف عرض تقني رصدته فوربس عن خطأ في الملاحظات التي دونها الذكاء الصناعي، إذ كتب أن آلام ظهر المريضة بدأت في الخمسينيات من عمرها، لكنها قالت في أثناء الاختبار إن الألم بدأ في العشرينيات من عمرها.


يقول هاربر: “هناك دائمًا احتمال لحدوث خطأ في نظام الذكاء الصناعي، ولن تصل الدقة أبدًا إلى نسبة 100%. نحن نوفر الوقت، ولكن الطبيب مسؤول في النهاية عن مراجعة الملاحظة”.


هذا هو الحال دائمًا سواء أكان التدوين باستخدام كاتب بشري أم برنامج أم في أثناء كتابة الملاحظات بخط اليد، كما يوضح طبيب الرعاية الأولية والمسؤول الرقمي والمعلومات الرئيسي في WellSpan Health، هال بيكر.


يقول عن تجربته في استخدام DAX: “إذا حدث خطأ ما، لا بأس، سأقوم بتصحيحه. أحيانًا يكون من الأسهل تدقيق كتابات شخص آخر بدلًا من تدقيق كتاباتك”. لكن الأطباء يختلفون في تقييمهم وتحملهم للمخاطر.


كذلك تطرح البيئة المحيطة بالأداة مخاوف أخرى. في الوقت الحالي، يمكن استخدام التكنولوجيا داخل غرفة الاختبار، ولكن التحدي المستقبلي يكمن في عملها في بيئات تعج بالضوضاء، مثل غرف الطوارئ في المستشفيات، حيث يوجد العديد من الأصوات والمثيرات الأخرى.


ثمّة مصدر آخر يثير القلق وهو لهجات المرضى، غير الناطقين بالإنجليزية، الذين يتعامل معهم الأطباء كل يوم.


يقول هاربر، إن نماذج Nuance قد تم تدريبها من خلال 8 ملايين زيارة من المرضى في جميع أنحاء الولايات المتحدة. البرنامج مصمم حاليًا لـ “الإنجليزية الأميركية”، لكن Nuance تخطط للتوسع في اللقاءات ذات اللغات المختلطة، مثل الإسبانية والإنجليزية.


تقول نيكول مارتينيز مارتن، الأستاذة المساعدة في مركز ستانفورد لأخلاقيات الطب الحيوي Stanford Center for Biomedical Ethics، إن إحدى الخطوات الرئيسية لإدخال ذكاء صناعي ملائم للبيئة المحيطة في إعدادات الرعاية الصحية هي تدريب النماذج على مجموعات سكانية مختلفة، وفهم قيود التكنولوجيا وعلاجها.


نموذج واحد للجميع

ثمّة عقبة كبيرة أخرى قد تحول دون استخدام الأطباء لتطبيق DAX، ألا وهي الخوف من البيانات التي ستضيع عندما تتولى الآلات الكتابة.


تحتوي الملاحظات الطبية على نفس المكونات، مثل المشكلة الرئيسية للمريض، والتاريخ الطبي والوصفات الطبية وخطة الفحص والمتابعة، لكن طريقة كتابتها تختلف اختلافًا كبيرًا من طبيب إلى آخر.


كان الأمر مختلفًا في إصدار DAX المزود بمراجع بشري، الذي كان يضفي بعض الخصوصية على الملاحظات. على سبيل المثال، كان المراجع البشري يضيف معلومات من السجلات الطبية السابقة بناءً على تفضيلات الطبيب، مثل نتائج الاختبارات المعملية أو تاريخ المريض، في الملاحظات الجديدة.


في نظام مستشفيات بيكر في بنسلفانيا، يستخدم نحو 230 طبيبًا البرنامج وينتجون كمًا من الملاحظات يصل إلى 25 ألف ملاحظة في الشهر. جدير بالذكر أن البرنامج خفض قيمة الملاحظات الطبية إلى 6.23 دولار في يناير/كانون الثاني، وهو أرخص بكثير من توظيف كاتب بشري.


يقول بيكر إنه يتوقع أن تقدم النسخة السريعة المؤتمتة بالكامل “نموذجًا واحدًا يناسب الجميع”، ولكنه يدرك أنها خطوة ضرورية لمحاولة خفض التكاليف.


في الوقت الحالي، تخطط مايكروسوفت وNuance لمواصلة تقديم كلا الإصدارين للعملاء، الإصدار ذو المراجع البشري وذلك المؤتمت بالكامل. لكن الخطوة التالية ستكون تطوير الإصدار الآلي بحيث يكون ملائمًا لتخصيص المعلومات.


سيحدث هذا من خلال تطوير قوالب أسلوبية مختلفة يمكن للأطباء الاختيار من بينها، إضافة إلى أتمتة الميزات الأخرى التي يقوم بها المراجع البشري حاليًا، مثل استخراج المعلومات من الملاحظات السابقة، لكن سيبقى التركيز الرئيسي حاليًا على توثيق الملاحظات بشكل صحيح.


لن نستطيع التعرف إلى قدرة الذكاء الصناعي على تخفيف الأعباء الإدارية التي ترهق الأطباء إلا على مدار الأشهر والسنوات القليلة المقبلة، إذ يبدأ المزيد من الأطباء في استخدام DAX المؤتمت بالكامل.


لكن المتبنين الأوائل للبرنامج مثل بيكر، يتفائلون بشأن المستقبل، إذ يقول: “إن البرنامج يسمح لك بالاستماع والتركيز على المريض، لم أكن أعلم مقدار الراحة التي سيوفرها لي استخدامه”.

© forbesmiddleeast



شركات #التكنولوجيا الكبرى تفقد بريقها في أعين الخريجين الجدد، بعد موجة قاسية من التسريحات أطاحت بنحو 150 ألف موظف


الشركات التكنولوجية الكبرى لم تعد الوجهة المثالية للخريجين الجدد.


لم يظهر خريجو هذا العام رغبتهم في العمل في الشركات الكبيرة سريعة النمو مع موجات تسريح العمالة، وتأجيل أصحاب العمل الكبار لمواعيد بدء العمل، بحسب ما نشرته منصة البحث عن الوظائفHandshake، التي تخص طلاب الجامعات.


كانت يوليا جوكوفيتس، الطالبة في السنة النهائية في جامعة ييل، أحد الأمثلة، حيث تقدمت لوظيفة أخصائية تحليل بيانات في شركة تكنولوجية كبيرة، وبعد أن ذهبت للمقابلة والتقييم، لم تستلم ردًا من الشركة لمدة ثلاثة أسابيع.


وفي أثناء استمرارها في البحث عن وظيفة، تواصلت جوكوفيتس مع الشركة، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، وتلقت بعض الأخبار السيئة، فقد جمدت الشركة التوظيف في المناصب الخاصة بعلوم البيانات.

أما الآن، ومع اقتراب التخرج، تتقدم جوكوفيتس للالتحاق بشركات أصغر، وتفكر في أدوار غير فنية مثل الاستشارات، وتوضح قائلة: “لم يعد هناك أي حافز لمحاولة الانضمام إلى الشركات الكبيرة”.


تسريحات ضخمة

فقد عدد كبير من الأشخاص – ما يقرب من 140 ألفًا – وظائفهم في عمليات التسريح الرئيسية للشركات الأميركية في الربع المالي الماضي، مقارنة بالربعين الماضيين مجتمعين، وفقًا لبيانات فوربس التي تتبع عمليات تسريح العمال، حيث ارتفعت عمليات تسريح العمالة التقنية بقيادة أمازون وغوغل وميتا ومايكروسوفت.


كذلك، زادت عمليات التسريح في الشركات الكبرى في قطاعات أخرى مثل ديزني و3M وغولدمان ساكس، في حين أن الشركات الاستشارية مثل Accenture وBain وMcKinsey التي عادةً ما توظف الخريجين الجدد بكميات كبيرة تؤجل تواريخ البدء، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام.


لهذا، تغيرت الطريقة التي يفكر بها خريجو الجامعات لعام 2023، إذ انخفضت نسبة الخريجين الذين يعدون طبيعة العلامة التجارية عاملًا في بحثهم عن الوظائف بنسبة 10 نقاط مئوية بين صيف 2022 وربيع 2023، وفقًا لمسح شمل 954 طالبًا من مستخدمي منصة البحث عن الوظائف Handshake.


خلال الفترة نفسها، انخفضت نسبة الخريجين الذين يعطون الأولوية لشركة سريعة النمو في بحثهم عن عمل من 39% إلى 19%.

تقول كريستين كروزفيرجارا، كبيرة مسؤولي استراتيجية التعليم في Handshake: “هؤلاء الخريجون لا يريدون المزيد من عدم الاستقرار”.


لقد شهدوا ما يكفي من عدم الاستقرار بالفعل خلال فترة دراستهم ذات السنوات الأربع، من جائحة وظهور روبوت ChatGPT على الساحة، ناهيك عن الأزمة المالية التي ذبذبت كيان أسرهم بالطبع.


تغير طريقة التفكير

“تستطيع أن ترى أثر كل ذلك في تغير أولوياتهم في أثناء البحث عن عمل. إنهم لا ينجذبون إلى الأسماء الكبيرة، أو الشركات سريعة النمو، تلك الأمور البراقة التي كانت تجذب الخريجين في السابق”.


أظهر الاستطلاع أيضًا انفتاح 36% من المستجيبين على قطاعات أخرى وأدوار مختلفة، فيما يمتلك 71% الاستعداد للانتقال للعمل إلى مدينة مختلفة.


بالطبع سيعود الباحثون عن عمل من الشباب إلى التطلع للحصول على وظائف شركات التكنولوجيا الكبرى عندما تعود معدلات التوظيف للزيادة مرة أخرى، كما تقول كروزفيرجارا.


لكن هذا لا ينفي الأثر الدائم لموجات تسريح العمال وتخفيض المزايا الإضافية في نظرة الشباب لثقافة الوظائف التقنية وأمانها.


تقول جيني ديربورن، المديرة التنفيذية في مجال الموارد البشرية التي شغلت مناصب عليا في شركات مثل Hewlett Packard EnterpriseوSAP، لقد عانى خريجو عام 2023 من الجائحة طوال مسيرتهم الجامعية، لذلك فإنهم مرتاحون للتغيير.


توضح ديربورن، أن الخريجين في السابق كانوا يحتارون من كثرة الخيارات في الفترة التي كانت فيها الشركات توظف عددًا أكبر من احتياجاتها وكان الاقتصاد يشهد حراكًا شديدًا.


يُظهر خريجو هذا العام شهية كبيرة للأدوار التقنية في القطاعات الأخرى غير التكنولوجية، إذ ظهر في تحليل منفصل للبيانات أن نسبة الطلاب المتخصصين في التكنولوجيا، المتقدمين للتدريب في شركات التكنولوجيا انخفضت بنسبة 8.1 نقطة مئوية، فيما ازداد التقدم لجميع القطاعات الأخرى.


في غضون ذلك، ارتفعت طلبات التوظيف في القطاع الحكومي بنسبة 104%، وفقًا للتقرير الجديد.


على سبيل المثال، تقول صوفيا كوزاك، التي توشك على إكمال درجة الماجستير في التسويق في جامعة تينيسي، إنها أرادت دائمًا الانتقال إلى نيويورك والعمل في مؤسسة تجميل كبرى مثل لوريال بعد التخرج، ولكن سوق العمل جعلها تستهدف وظيفة في الوكالات أو الشركات الصغيرة، فيما تتطلع إلى العودة إلى شارلوت في ولاية نورث كارولاينا.


تبحث كوزاك عن عمل منذ فبراير/ شباط، وقد أكسبتها فترة البحث إبداعًا في طريقة التقدم للوظائف، فأصبحت ترسل مقاطع الفيديو مع طلبات التقدم، وتركز على الوظائف التي تستخدم مهاراتها في التحليلات ورؤى العملاء.


أعمالهم الخاصة

يرغب آخرون، مثل أليساندرو سيني، الطالب في السنة النهائية في جامعة بيس، في إنشاء شركاتهم الناشئة والعمل فيها بدوام كامل بعد التخرج.


قال 61% من 500 من خريجي الجامعات الجدد الذين شملهم استطلاع المنصة المستقلة A.Team إنهم يريدون تحويل أعمالهم الجانبية إلى وظائف بدوام كامل، بينما يفكر 68% في بدء حياتهم المهنية في العمل بشكل مستقل.


بعد التقدم لنحو 50 وظيفة، يميل سيني الآن للتركيز على نظام التعليم الأساسي الذي أنشأه. يقول سيني، البالغ من العمر 22 عامًا: “إذا حاولت أن أؤسس عملي الخاص وفشلت بعد عام، فأنا ما زلت في الثالثة والعشرين من عمري”. وبمرور الوقت “قد تتحسن أوضاع السوق”.


من جانب آخر تقدمت ليندسي سانشيز، التي تخرجت في أبريل/ نيسان من كلية Ensign في ولاية يوتا، إلى أكثر من 200 وظيفة، إذ تبحث عن شركة ذات ثقافة قوية. لكنها لم “تُمنح حتى الفرصة لتختار بين الوظائف”، قائلة إنها “تعرضت للظلم” في بعض المقابلات. وتبحث الآن في وظائف خدمة العملاء بدلاً من وظائف التسويق الرقمي.


الاستقرار

وجدت استطلاعات أخرى لمشاعر الطلاب المتخرجين أنهم يركزون بشدة على الاستقرار، إذ يقول توم جيمبل، الرئيس التنفيذي لشركة التوظيف LaSalle Network ومقرها شيكاغو: “إن الخريجين يريدون امتلاك شيء ملموس في أيديهم إذا حدث شيء ما للاقتصاد”.


يشعر كيتاكي تيلاك، طالب ماجستير علوم الكمبيوتر في معهد روتشستر للتكنولوجيا، بالقلق من زيادة حجم المنافسة مع الموظفين الآخرين، الذين ما زالوا في بداية حياتهم المهنية وخسروا وظائفهم مؤخرًا، كما هو الحال بالنسبة للمتدربين من الصيف الماضي الذين لم يحصلوا على عروض بدوام كامل.


يشعر كايل ليوبولد، الطالب في جامعة جونسون وويلز، بالقلق أيضًا. فبعد أن منحته إحدى مؤسسات التعليم العالي ثلاثة أشهر لقبول منصب في تكنولوجيا المعلومات، أُلغي العرض.


يقول ليوبولد: “لم أكن أود أن أتخرج في مثل هذه الظروف الاقتصادية”.

© forbesmiddleeast

التعليقات مغلقة.

محادثة واتسأب مباشرة
هل تريد المساعدة؟
مرحباً ...
هل تريد المساعدة؟
تواصل معنا مباشرة عبر الواتسأب.