دليل تركيا
دليل الشركات - أخبار تركيا - سياحة وسفر - فرص عمل - العلاج والتجميل

اكتشاف أقدم ضحية للطاعون

اكتشاف أقدم ضحية للطاعون.. لرجل عاش قبل 5 آلاف عام 

بقايا هيكله العظمي تدل على وجود بكتيريا “ييرسينيا بيستيس” المتسببة بمرض الطاعون

543

تمكن الباحثون من الوصول إلى اكتشاف علمي جديد قد يساعد على فهم كيفية تطور الجهاز المناعي للإنسان ضد الأمراض.. والمساعدة على تطوير العلاجات المستخدمة في الوقت الحالي. فقد عثر باحثون على هيكل عظمي لرجل كان قد عاش قبل خمسة آلاف عام في لاتفيا.. حيث يعد أقدم ضحية معروفة للطاعون ويحمل البكتيريا المسببة للمرض.

وتم اكتشاف الهيكل العظمي للضحية الذي أطلق عليه رمز “آر في 2039” في نهاية القرن 19.. حيث اختفى بعد ذلك ثم عثر عليه مجدداً عام 2011.

وتظهر في بقاياه وجود بكتيريا “ييرسينيا بيستيس”، وفقاً للدراسة المذكورة في مجلة “سيل ريبورتس” ونقلتها وكالة “فرانس برس”. بناء على ذلك قال بن كراوس كيورا من جامعة كيل في المانيا أن “تحليلات السلالة للمرض التي حددناها قد أظهرت أن بكتيريا ييرسينيا بيستيس قامت بالتطور في وقت أبكر مما كنا نظن.

وأشار العلماء أن هذه السلالة هي جزء من سلالة ظهرت قبل حوالي 7 آلاف عام. أي أقدم بألفي عام مما كان يعتقد في الوقت السابق.

كما ذكربن كراوس كيورا أن العثور على هذه البكتيريا كانت “مفاجأة”. موضحاً ذلك “نحن مهتمون جداً بالدراسات المستقبلية وتأثير هذه الأمراض القديمة والمعدية على جهاز المناعة للإنسان في الوقت الحالي.

أقدم ضحية للطاعون

كان العلماء يسعون منذ البداية إلى إنشاء علاقة عائلية محتملة بين هذا الرجل وثلاثة أشخاص آخرين كان قد عثر على بقاياهم في ذات المكان.

غالبا قد تكون بكتيريا “ييرسينيا بيستيس” تسببت بوفاة الرجل الذي كان يبلغ من العمر عشرين عاما. ويعتقد الباحثين أن المرض قد كان بطيئاً، حيث كانت مستويات عالية من البكتيريا موجودة في دمه عند وفاته، وهو ما ربط بإصابات أقل شدة عند القوارض.

في الوقت نفسه لم يصب الأشخاص المحيطون به بالعدوى، هذا ما يدل أنه لم يكن مصاباً بالطاعون الرئوي الذي يعتبر الأكثر انتشارا لعدوى الطاعون.

وأكد العلماء بأن “آر في 2039 أصيب بشكل قاطع بلدغة أحد القوارض”.

أقل قدرة على الانتقال

نتيجة لذلك أوضح العلماء أن البكتيريا التي اكتشفت لديه خالية من جينات رئيسية مثل الجينات التي تسمح للبراغيث بنقل المرض.

وبالتالي تعتبر هذه النسخة القديمة من الطاعون أقل شدة على الانتقال وأقل فتكاً من نسخة العصور الوسطى.

يذكر أن تاريخ أجدد سلالة من الطاعون التي تستطيع أن تنتقل عن طريق البراغيث يعود إلى حوالي 3800 عام، عندما بدأت ظهور مدن يبلغ عدد سكانها عن 10 آلاف نسمة.

وبالنهاية يعتقد أن الكثافة السكانية أدت إلى تطور هذه البكتيريا.

حيث فتك الطاعون بالبشرية منذ آلاف السنين، وتسبب بموت نحو نصف سكان أوروبا في القرن 14 حيث عرف المرض بالموت الأسود، وفي الحقيقة أن أصل وتطور هذا المرض حير العلماء كثيرا.

100%
رائع جداً
  • يرجى تقييم هذا المقال
اترك رد
محادثة واتسأب مباشرة
هل تريد المساعدة؟
مرحباً ...
هل تريد المساعدة؟
تواصل معنا مباشرة عبر الواتسأب.