دليل تركيا DaleelTurkiye.net
© 2021 - جميع الحقوق محفوظة.
تتناقض الدراسات والأبحاث بشكل مستمر بشأن آثار وفاعلية خلط لقاحات فيروس كورونا، فبعد أن أكدت دراسات سابقة أن الخلط غير محبذ وله آثار جانبية، إلا أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية قد توصي بذلك.
وتخطط الوكالة السماح للأميركيين بتلقي جرعة معززة من لقاح مختلف لفيروس كورونا عن اللقاح الذي تلقوه في البداية، وفق صحيفة “نيويورك تايمز”.
فقد قدم باحثون من المعاهد الوطنية للصحة يوم الجمعة، نتائج دراسة “المزيج والمطابقة” الممولة اتحادياً إلى لجنة الخبراء التي تقدم المشورة لإدارة الغذاء والدواء.
ووجدت الدراسة أن متلقي جرعة واحدة من “جونسون آند جونسون”، والذين تلقوا جرعة معززة من لقاح “موديرنا” شهدوا ارتفاع مستويات الأجسام المضادة لديهم 76 ضعفاً في 15 يوماً.
كذلك أشارت الدراسة التي قدمت إلى اللجنة الاستشارية التابعة لإدارة الغذاء والدواء الأسبوع الماضي، إلى أن متلقي “جونسون آند جونسون” قد يستفيدون أكثر من جرعة معززة من لقاح موديرنا.
وتوصلت أيضاً إلى أن جرعة معززة من لقاح “فايزر” رفعت مستويات الأجسام المضادة لمتلقي “جونسون آند جونسون”.
إلى ذلك، أكد الخبراء الأسبوع الماضي، أن البيانات الجديدة استندت إلى مجموعات صغيرة من المتطوعين ونتائج قصيرة المدى.
وتم حساب مستويات الأجسام المضادة فقط وهي أحد مقاييس الاستجابة المناعية، كجزء من البيانات الأولية، وليس مستويات الخلايا المناعية المعدة لمهاجمة فيروس كورونا، والتي يقول العلماء إنها أيضاً مقياس مهم لنجاح اللقاح.
وحذر باحثو الدراسة من استخدام النتائج لاستنتاج أن أي مجموعة من اللقاحات أفضل.
بدورها، قالت الدكتورة كيرستن إي ليك، الأستاذة في كلية الطب بجامعة ميريلاند، التي قدمت البيانات، إن الدراسة “لم تكن مدعومة أو مصممة للمقارنة بين المجموعات”.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية، حذرت في يوليو الماضي، من مزج عدة أنواع من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، ووصفت الأمر بـ “الاتجاه الخاطئ”، موضحة أنه “قد يؤدي إلى وضع فوضوي”.
فيما اعتمدت عدة دول هذه السياسة سعياً منها إما لتعزيز المناعة أو لتقليل المخاطر الجانبية للقاحات، خاصةً للقاح أسترازينيكا.
قالت الحكومة البريطانية إنها تتابع عن كثب انتشار متحورة فرعية جديدة لفيروس كورونا في ظل ارتفاع أعداد الإصابات في البلاد، في وقت أوصى فيه عضو بمجلس الشيوخ البرازيلي باتهام الرئيس جايير بولسونارو بالقتل، بسبب تعامله مع الجائحة الذي تسبب في مقتل آلاف المواطنين.
والمتحورة “إيه واي فور بوينت تو” (AY4.2) متفرعة عن المتحورة دلتا الشديدة العدوى التي ظهرت في البداية في الهند وتسببت في ارتفاع تفشي الوباء حول العالم آواخر الربيع وبداية الصيف الماضيين.
وقال متحدث باسم الحكومة “نتابع المتحورة الجديدة عن كثب، ولن نتردد في اتخاذ إجراء إذا لزم الأمر”. لكنه شدد على أن لا شيء يوحي بأنها تنتشر بسرعة أعلى.
يأتي ذلك في وقت تسجل فيه المملكة المتحدة عددا متزايدا من الإصابات تجاوز 40 ألف إصابة يوميا، وهو معدل أعلى بكثير من المسجل في بقية أوروبا. وأحصت بريطانيا في الإجمال نحو 139 ألف وفاة جراء الوباء.
ويعزو بعض العلماء تدهور الوضع الوبائي -لا سيما في صفوف المراهقين والشباب- إلى ضعف تطعيم القصر، وتقلص مناعة تطعيم الأكبر سنا في وقت مبكر جدا، ورفع التدابير الوقائية في إنجلترا في يوليو/تموز الماضي.
لكن مدير معهد علم الوراثة في جامعة كاليفورنيا، فرانسوا بالو، يرى أن المتحورة الجديدة ليست سبب الارتفاع الأخير في عدد الإصابات في المملكة المتحدة.
وأضاف الباحث أن ظهورها لا يشكل وضعا مشابها لظهور المتحورتين ألفا ودلتا، اللتين كانتا أكثر قابلية للانتقال (50% أو أكثر) من جميع السلالات في ذلك الوقت.
والمتحورة الجديدة غير موجودة تقريبا خارج المملكة المتحدة، باستثناء 3 حالات سجلت في الولايات المتحدة وعدد قليل في الدانمارك، وقد اختفت هناك تقريبا منذ ذلك الحين. والعمل جار لاختبار مقاومتها للقاحات.
وفي الولايات المتحدة، ذكرت مصادر لشبكة “سي إن إن” (CNN) أنه من المرجح أن توصي الحكومة الأميركية قريبا بجرعة ثالثة لمن هم في سن 40 عاما أو أكبر وسبق أن أخذوا لقاح “مودرنا” (Moderna) أو “فايزر” (Pfizer).
كما تعتزم السلطات الصحية الأميركية السماح باستخدام لقاح مختلف للجرعة المعززة عن ذاك المستعمل في البداية للتحصين ضد فيروس كورونا، وفق ما أفادت وسائل إعلام أميركية.
وقد سمحت دول عدة بالاستعمال “المختلط” للقاحات.
وقد أوصت لجنة استشارية إدارة الغذاء والدواء الأسبوع الماضي بتقديم جرعة معززة من جونسون آند جونسون لجميع الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 18 عاما أو أكثر، كما سمحت باستخدام جرعة معززة من لقاحي فايزر ومودرنا لفئات معينة من السكان المعرضين للخطر، بما في ذلك كبار السن.
السابق بوست
القادم بوست