الاتحاد الأوروبي يناقش إقرار قانون للرقابة على شركات التكنولوجيا الكبرى..
وسط ترحيب من الجهات الناظمة في أوروبا
قد تضطر شركات غوغل، أمازون، ميتا، وميكروسوفت، إلى تغيير ممارساتها التجارية الأساسية في أوروبا، حيث توصلت دول الاتحاد الأوروبي والمشرعون في الاتحاد، إلى اتفاق بشأن قواعد غير مسبوقة، للحد من سلطاتها.
وينص التشريع على إشراف المفوضية الأوروبية على جميع عمليات الاستحواذ على هذه الشركات، بصرف النظر عن حجمها، للحد من الاستحواذ على الابتكار، والتضييق على الشركات الناشئة، وتجنب عمليات الاستحواذ التي تهدف فقط إلى القضاء على أحد المنافسين.
ثماني ساعات من المحادثات
كشفت فرنسا، التي تتولى حاليًا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، عن “اتفاق مؤقت” بعد 8 ساعات من المحادثات.
ووصف الوزير الفرنسي للاقتصاد الرقمي، سيدريك أو، التشريع المتفق عليه بأنه “أهم تنظيم اقتصادي في العقود الأخيرة”.
ولفتت رئيسة مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي، مارغريت فيستاغر، وهي التي اقترحت القواعد منذ أكثر من عام بقليل، أن ما يريده الاتحاد “بسيط”، مشيرة بذلك إلى هدف الوصول إلى أسواق “عادلة”.
وأضافت فيستاغر، أن كبرى منصات التكنولوجيا منعت الشركات والمستهلكين من الاستفادة من الأسواق الرقمية التنافسية.
ورأى النائب الأوروبي أندرياس شواب، الذي قاد النقاش في البرلمان الأوروبي، أن القرار الجديد يعني أن وقت قضايا مكافحة الاحتكار الطويلة “قد انتهى”.
الاتحاد الأوروبي يناقش إقرار قانون للرقابة على شركات التكنولوجيا الكبرى
التطبيق يبدأ في 2023
يتوقع أن تدخل التدابير الأخيرة حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني 2023، حيث يستهدف القرار فقط أكبر المنصات، أو ما هو معروف بـGAFAM، بالإضافة إلى بعض المجموعات الأخرى مثل شركات الحجز عبر الإنترنت وشبكة التواصل الاجتماعي TikTok.
وسيمنع القانون الجديد شركات التكنولوجيا الكبرى من استخدام البيانات التي تم إنشاؤها على مواقعهم بغية المنافسة.
كما سيوفر أيضًا حماية أفضل للمستخدمين من خلال إعطائهم الحق بمنح موافقتهم على الإحالة المرجعية للبيانات، على خلاف ما كان يجري سابقًا، فقد كانت المنصات تستخدم البيانات تلقائيًا من دون إذن مسبق.
أوضح متحدث باسم غوغل، لوكالة الأنباء الفرنسية، أن الشركة “قلقة بشأن المخاطر المحتملة للابتكار”، لكنه أكد أن غوغل ستدرس النص النهائي وتتعاون مع المنظمين على تنفيذه.