أبل توقف تحديثات أجهزتها وبرامجها مؤقتا لمعالجة المشكلات المتكررة
قرر مطورو أبل التوقف مؤقتًا عن العمل على تحديثات البرامج المخططة للعام المقبل لأجهزتهم، للتركيز بشكل أكبر على إصلاح العيوب الحالية ومعالجة الأسباب الكامنة وراء مواطن الخلل، وفقًا لتقرير صادر عن بلومبرغ.
وأفاد التقرير أن القرار الذي تم الإعلان عنه داخليًا الأسبوع الماضي، يهدف إلى الحفاظ على مراقبة الجودة بعد أن شهدت الإصدارات الأولية للتحديثات العديد من الأخطاء.
الأولوية لمعالجة العيوب
ستوقف الشركة مؤقتًا تطوير تحديثات البرامج القادمة لمختلف الأجهزة، بما في ذلك آيفون، وآيباد، وماك، وساعة أبل، والإصدارات المستقبلية من VisionOS، وهو نظام التشغيل المصمم لنظارات Vision Pro المرتقبة، وفقًا لتقرير بلومبرغ.
وجهت الشركة مهندسيها لتركيز جهودهم وإعطاء الأولوية لمعالجة وإصلاح العيوب الحالية، بدلاً من إضافة ميزات جديدة، وهو النهج التقليدي الذي تتبعه الشركة عند إصدار تحديث لبرامجها.
تسبب ظهور عدد كبير من المشكلات أو الأخطاء، غير الملحوظة في أثناء مرحلة الاختبار، في حدوث خلل للمستخدمين، ونتيجة لذلك قررت أبل إيقاف تطوير الميزات والتحديثات الجديدة مؤقتًا والتركيز بدلاً من ذلك على إصلاح هذه المشكلات الحالية، لضمان جودة أفضل للبرامج وتجربة مستخدم أكثر سلاسة.
وعلى الرغم من التحسينات التي أحدثتها عملية فيديريغي، إلا أن أبل لا تزال تواجه مشكلات فيما يتعلق بإصدارات التحديثات لبرامجها.
في الشهر الماضي، اضطرت الشركة إلى إصدار تحديث برمجي لمعالجة مشكلة ارتفاع درجة حرارة أجهزة آيفون، لاسيما آيفون 15، ومعالجة مشكلات نظام التشغيل iOS17.
وأعلنت أبل أنه بعد وقت قصير من إصدار الجهاز ونظام التشغيل الجديدين، اكتشفت بعض الظروف التي يمكن أن تتسبب في رفع درجة حرارة الجهاز بشكل أكبر من المتوقع في أثناء استخدامه.
ولحل هذه المشكلة، أصدرت الشركة تحديثًا لمعالجة المشكلات المتعلقة بالحرارة وتقديم تصحيحات أخطاء مهمة وتحديثات أمان.
أبل تواجه اتهامات بشأن أجهزتها
تصدر أبل بشكل عام تحديثات البرامج السنوية لأجهزة آيفون وماك في سبتمبر/ أيلول، بعد اختبارها في يونيو/ حزيران، وفقًا لبلومبرغ. ونظرًا لأن الإصدار المعتاد لتحديث العام المقبل لا يزال على بعد عدة أشهر، فإن الرؤية لم تتضح بعد عما إذا كان التغيير في أولويات الشركة سيتسبب في تأخير تحديث العام القادم أم لا.
في الأسبوع الماضي، أصدرت محكمة قضائية في لندن حكمًا يلزم شركة أبل بضرورة الرد والدفاع عن نفسها ضد الاتهامات الموجهة إليها في إحدى الدعاوى التي تزعم أن الشركة تتعمد إبطاء أجهزة آيفون من خلال تحديثات البرامج بهدف إخفاء المشكلات المتعلقة بالبطاريات المعيبة.
نفت أبل هذه المزاعم، وأكد المتحدث الرسمي باسم الشركة لفوربس أن الشركة: “لن تشارك أبدًا في أي إجراءات تهدف إلى تقليل عمر منتجاتها أو أدائها عمدًا”.
التعليقات مغلقة.