دليل تركيا
دليل الشركات - أخبار تركيا - سياحة وسفر - فرص عمل - العلاج والتجميل

فيسبوك في مأزق

فيسبوك في مأزق.. ومارك زوكربيرج قد لا يمتلك حلاً!

503

فيسبوك في مأزق.. ومارك زوكربيرج قد لا يمتلك حلاً!

خرج مارك زوكربيرج منذ 3 أشهر ليعلن أن شركته فيسبوك ستغير اسمها إلى ميتا لتبدأ حقبة جديدة يعبر فيها اسم الشركة عن رؤيتها المستقبلية التي تدور حول الميتافيرس والواقع الافتراضي والمعزز، وليس حول منصة واحدة من ضمن المنصات العديدة المملوكة للشركة.

لم يلتفت الكثيرين حول هذا الأمر فأهم ما أعلن حينها في مؤتمر Facebook Connects كان نية الشركة دخول عالم الميتافيرس. استعراض حياة الناس في المستقبل وقدرتهم على تحقيق حياة كاملة في عالم افتراضي كما يحدث في أفلام الخيال العلمي جذبت انتباه الجميع.

فيسبوك في مأزق.. ومارك زوكربيرج قد لا يمتلك حلاً!
فيسبوك في مأزق.. ومارك زوكربيرج قد لا يمتلك حلاً!

خطة مارك في تصويب أعين المستخدمين بعيداً عن وضع شركته المذري نجحت ولكن تأثيرها لم يدم طويلاً. خلال الساعات الماضية كان الشركة تكشف آخر ما توصلت إليه للمستثمرين. انخفض عدد المستخدمين اليوميين لأول مرة في تاريخ الموقع كما فشلت الشركة في تحقيق الأرباح المتوقعة. الشركة خسرت 200 مليار دولار من قيمتها خلال ساعات لتحقق واحدة من أكبر الخسائر في تاريخه، فماذا حدث؟ ولماذا؟ وماذا ينتظر الشركة في المستقبل؟

ما السبب ؟

اعتمد مارك زوكربيرج منذ أكثر من عقد على سياسة قذرة للصعود السريع والتربح الضخم لموقعه. السياسة ببساطة هو أنه سيجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن المستخدمين وسيستغلها لإنشاء واحدة من أكبر الأدوات الإعلانية ليجعل منصته الهدف الأول لأي معلن على هذا الكوكب.

لا يتوقف الأمر على هذا، ستشجع برمجيات فيسبوك المحتوى العنيف، المحتوى العنصري وأي شيء يمكن أن يدفع المستخدمين أن يتفاعلوا بصورة أكبر من المنصة. لا تظنن أن الأمر انتهى، سننشئ قائمة من المشاهير في كل دولة سنستثنيهم من قواعد الاستخدام.

كل هذا لم يكن لم يكن يمثل أي أزمة حتى منتصف العقد الماضي ولكن مع بداية انكشاف هذه الأمور بدأت سمعة الشركة في الانهيار بوتيرة قد تشبه وتيرة الصعود.

خطة مارك زوكربيرج

 

أنت الآن المدير التنفيذي لشركة ضخمة. تواجه شركتك أزمة بسبب انتهاك مستمر لخصوصية المستخدمين، عدم قدرتك على الحفاظ على بياناتهم وفضائح مستمرة تخرج تارة بالصدفة وتارة أخرى عبر وموظفين سابقين فماذا تفعل؟

لا تفكر في تغيير الوضع لأن ذلك قد يكلفك بعض الأموال قم بتغيير اسم شركتك وروج للميتافيرس وكأن شركتك ستجلب المستقبل قريباً للمستخدمين. هذا قد يهدئ الوضع قليلاً وسيبعد الآثار الجانبية عن باقي المنصات ولكن المنصة الرئيسية لن يتحسن وضعها.

المنافسون لشركة فيسبوك

تيك توك

المهدد الأكبر لعرش فيسبوك هو تيك توك. منصة تقدم نوع مختلف من المحتوى، تقدم أموال طائلة لصناع المحتوى، قيودها أقل وتقدم صورة مختلفة من الترفيه عبر مقاطع قصيرة مسلية. ساهم تيك توك ومازال يساهم في تخفيض عدد مستخدمي فيسبوك فبالإضافة إلى المحتوى المختلف لا يمتلك تيك توك سمعة سيئة في غالبية البلدان على عكس منافسه الأمريكي.

أبل

تروج أبل لأنها حامية خصوصية المستخدم ولكي تظهر بشخصية البطل تحتاج بالتأكيد لشرير تقاتله. فيسبوك كان هذا الشرير فالمدير التنفيذي لأبل لم يترك فرصة إلا وهاجم فيها نموذج أعمال فيسبوك.

الأمر ازداد سوء عندما قررت أبل أن تطلق خاصية منع التتبع. فيسبوك لا يمكنه جمع بيانات عن المستخدمين فكيف إذاً سيغذي أنظمته بالمعلومات.

جوجل

منافس جديد لأبل ولكن ليس في مجال المحتوى بل في مجال الإعلانات. البيانات التي تجمعها جوجل أضعاف ما يجمعه فيسبوك. المعلنون باتوا يتجهون بصورة أكبر لجوجل خلال الفترة الماضية خصوصاً وأن الأخيرة لا تقتصر إعلاناتها فقط على محرك البحث بل على كافة خدماتها وبالأخص يوتيوب الذي أطلق YouTube Shorts ليتقاسم الكعكة مع تيك توك في جذب المستخدمين لقضاء وقت أكثر على منصاتهم واستغلال الفكرة الأكثر جذباً للمستخدمين خلال الفترة الأخيرة.

ما الحل؟

الميتافيرس

برغم ترويج فيسبوك للميتافيرس بقوة إلا أن الأمر كما ذكرنا مجرد مسكن. إطلاق الميتافيرس سيحتاج من 5 إلى 8 سنوات على الأقل. الاعتماد عليه كوعد قريب هو شيء مضلل ولن ينقذ الشركة.

الاستحواذ على المنافسين

من الوسائل التي قضت بها فيس بوك على منافسيها كانت من خلال الاستحواذ عليهم. إنستاجرام وواتساب اللذين هددا الشركة في وقت ما استحوذت عليهم فيسبوك.

هذا الأمر لا يمكن تكراره حالياً. سمعة الشركة السيئة وتهديدها لمنافسيها بالقضاء عليهم جعلوا من قضايا الاحتكار أسهل طريقة لعرقلة أي صفقة قد تفكر ميتا في إبرامها. لك أن تتخيل أن استحواذ ميتا على GIFY لم يتم حتى الآن لأن هيئة مكافحة الاحتكار في بريطانيا ما زالت تحقق في الأمر.

تقديم منافس جديد

إذا كنت تخاف من ظهور منافس جديد لك فاصنعه أنت واحتكر السوق فالنسبة التي ستفقدها ستكتسبها بطريقة أخرى. اتجاه فيس بوك لهذا الحل قد يكون حلاً سحرياً يخرجها من كل هذا المأزق. منصة جديدة لا تمتلك أي سمعة سيئة يمكن أن تتميز بفكرة جديدة ويمكن اعتماد نفس السياسات بدون أن يعلم المستخدمين على الأقل خلال السنوات الأولى.

للأسف خروج هذه الفكرة للنور أشبه بالمستحيل. المستثمرين لا ينوون انخفاض إيرادات الشركة لسنوات من أجل توجيهها في مشروع جديد. فيسبوك توجه سنوياً 10 مليار دولار من أرباحها نحو شركة Oculus ولا تجني منهم سوى 2 مليار دولار.

وضع فيس بوك حالياً سيء للغاية حتى وإن لم الوضع ظاهراً للجميع. لا يتوقع أن يحقق الموقع أي تحسن خلال الربع المالي الحالي أو القادم ما لم يحدث تغيراً جوهرياً في المنصة. فإذا كنت مكان مارك زوكربيرج، ماذا ستفعل؟

اترك رد
محادثة واتسأب مباشرة
هل تريد المساعدة؟
مرحباً ...
هل تريد المساعدة؟
تواصل معنا مباشرة عبر الواتسأب.