نصائح ذهبية لإضافة السعادة إلى حياتك

كم مرة ألقينا اللوم على شخص تسبب لنا بالحزن أو الغضب أو الإحباط؟ وكم مرة أفصحنا أن شخصاً يقودنا إلى الجنون؟ وكم مرة أوهمنا أنفسنا أن شخصاً ما يتحكم في مشاعرنا؟

يوجد الكثير من الأحداث غير المهمة والصغيرة تحدث معنا كل يوم، إذا اخترت أن تأخذها على على محمل شخصي فقد اخترت التعاسة، فإذا تركت الأشخاص والاحداث تؤثر في شعورك فأنت تتصرف كدمية متحركة، تذكر لا يوجد أنسان مسؤول عن غضبك أو سعادتك في هذه الحياة، فلماذا تضع مفتاح سعادتك في أيدي الآخرين؟فهنالك كذبة قيلت لنا: كن مع الشخص الذي يجعلك سعيداً، والحقيقة هي أنت من تصنع سعادتك بنفسك.

 

ما هي السعادة؟

لا أريد أن أكتب معنى للسعادة فالسعادة لها معاني كثيرة ووجهات نظر مختلفة، فعندما يتحدث معظم الناس عن السعادة فقد يتحدثون عن شعورهم في اللحظة الحاضرة، ولكن الشيء الوحيد الذي اتفق عليه أن السعادة تنبع من داخلنا والأمور الخارجية ما هي إلا مشاعر جميلة تضيف لمشاعرنا السعادة.

يوجد تقليد جميل يسمى اليوم الأصفر وهو احتفال بأسعد يوم في السنة ويصادف يوم 20 يونيو/حزيران وهو يمثل أطول يوم بالسنة وهي اللحظة التي تصل فيها الشمس إلى مدار السرطان، في أعلى نقطة فيه، الفكرة بسيطة.

مزيد من الشمس، مزيد من الضوء مزيد من السعادة، مزيد من العطلات، وفي بعض الدول تدفع في هذا اليوم راتباً إضافيا للموظفين، من منا لن يكون سعيداً بذلك. فأنا من أشد المعجبين بأي شي يضيف لنا السعادة في الحياة سواء لون، احتفال، مناسبة، هدية، كتاب، فيلم أصدقاء وغيرها. لا بد أن نبحث عن السعادة كل يوم.

سر السعادة

الأشخاص السعداء يعرفون السر، وهي أن السعادة اختيار، فهي لا ترتبط بالظروف الحالية، وليست مشاعرنا انعكاساً لها، فهم لا ينتظرون أن يصبح كل شيء مثالياً في حياتهم قبل أن يخوضوا تجربة السعادة، فالأشخاص السعداء يشعرون بمجموعة كاملة من المشاعر الغضب، والملل، والوحدة والحزن من وقت لأخر، ولكن لديهم شعوراً كامناً بالتفاؤل بأن الأمور ستتحسن، ويستطيعون التعامل مع ما يحدث.

هل السعادة اختيار؟

لا تعتمد السعادة على الحظ، السعادة “اختيار” يمكنك أن تكون سعيداً في أي موقف، حتى الأشخاص الذين لديهم الكثير من المال قد يكونوا غير سعداء لمجرد أنهم اختاروا ذلك، تأتي السعادة من المحبة والرضا والتمتع بكل لحظة في الحياة وإيجاد هدفنا وشغفنا وعدم الوقوف عند أي فشل، أو ألم، بل نستمر، أن كل هذا اختيارك أنت، فلا شيء يقف بينك وبين سعادتك إذا اخترت أن تكون سعيداً، هذا من حقك فالجميع في هذا العالم يستحق أن يكون سعيداً، فالحياة لديها الكثير لتقدمه ولا يعتمد ذلك على حالتك المادية، أو حالتك الجسدية، فهو يعتمد عليك فقط وعندما تفهم ستكتشف السعادة الحقيقية.

---

نصائح ذهبية لإضافة السعادة إلى حياتك

---

بعض الأمور التي تساعد على إضافة السعادة لحياتك:

الطعام:
من الصعب أن تكون سعيداً إذا لم تكن بصحة جيدة، لا يتعلق فقط بما تأكله، ولكن أين؟ حاول مشاركة الطاولة مع عائلتك عند تناول الطعام وأوقف تشغيل التلفاز. فمن خلال الجلوس مع الآخرين نشارك لحظات اليوم الجيدة والسيئة حاول أن تبتعد عن الوجبات السريعة، ليس عليك التخلص منها، ولكن استمتع به مرات قليلة لأن معظم هذه الأطعمة ليست مفيدة ورديئة الجودة. يمكنك إعداد الأطعمة المفضلة لديك بالمنزل وستحصل على مذاق أطيب وصحة أفضل وتكلفة أقل. من المرجح أن ترتبط البقاء نشيطاً، وتناول الطعام الصحي، وممارسة الرياضة والنوم بعمق والحفاظ على الوزن يشعرنا بالسعادة.

النباتات:
وجود النبات في المنزل يخلق أجواء أكثر هدوءاً وسعادة، فإن وجود الزهور والنبات من حولك يقلل من مستويات التوتر ويجعلك تشعر بالتفاؤل، فهي كذلك تنقي الهواء من السموم، ظهرت دراسة أن وجود الحياة الخضراء في المستشفى يمكن أن يساعد المرضى في التعافي بسرعة أكبر والحفاظ على معنويات أعلى. وكذلك وجود النباتات في مكتبك تساعد على تحسين الذاكرة ويجعلك أكثر إنتاجية ويزيد من جودة عملك.

تحمل المسؤولية:
من الأسهل اللجوء إلى اللوم والنقد والأعذار، اليس كذلك؟ لكن لن تستطيع تغيير الموقف أن لم تتحمل المسؤولية، أنظر إلى أي مجال في حياتك لم تكن راضياً عنه تماماً مثلا: أموالك، عملك، صحتك، حياتك الاجتماعية، أمور اسرية. ثم قرر تحمل المسؤولية الكاملة لتغييره، قد يكون صحيح أن شخصاً مسؤول عن موقف ما، ولكن الطريقة الوحيدة هي تغيير الأشياء التي تحت سيطرتك.

أقضي وقتك في الأشياء المهمة:
املأ حياتك باللحظات السعيدة، يعني قضاء الوقت في الأشياء المهمة التي تضيف لسعادتك، اسأل نفسك ما لذي تحب القيام به؟ ما الذي يجلب لك الفرح والسعادة، من هم الأشخاص الذي تشعر بالارتياح في وجودهم؟ احرص على تخصيص وقت كل يوم يجلب لك السعادة مثل لقاء أشخاص تحبهم أو الاتصال بهم، قراءة كتاب مليء بالإيجابية، مشاهدة فلم او فيديو مضحك. أن إضافة السعادة لحياتك شيء مهم.

الامتنان:
مارس الامتنان بصورة يومية، أحضر مذكرة خاصة بالامتنان وحاول أن تكتب بشكل يومي كل الأشياء التي حصلت في يومك وأن تمتن لها، فأن هذه الحركة فعالية جداً لشعورك بالرضا والسعادة، فكلما ذكرت النعم الموجودة في حياتك كلما شعرت بالسعادة من الداخل مع ممارسة الاسترخاء والتأمل، والتركيز على اللحظة الحالية بالنسبة لي أنهم أقوى أسرار السعادة.

التفكير:
إحدى الطرق لإضافة الشعور بالسعادة وهي تغيير تفكيرك وإدراكك أن “أفكارك تصنع حياتك” أي إذا كانت افكارك إيجابية، ستحصل على نتائج إيجابية، والعكس إذا كانت أفكارك سلبية سوف تحصل على نتائج سلبية. يقول الكاتب “برينتيس مولفورد” أن الأفكار تشبه نوعاً ما برج الإشارة، وكذلك قال المؤلف والمتحدث “مايكل لوسير”: أنا أجذب لحياتي كل ما اعطي له انتباهي وطاقتي وتركيزي سواء كان إيجابياً أو سلبياً. فتفكيرك هو من يجلب لك السعادة فكر بالمزيد من السعادة والفرح وستحصل عليها.

التواصل مع الطبيعة:
الاتصال مع الطبيعة يضيف سعادة لسعادتنا من خلال الجلوس أمام البحر والتنفس والتأمل، أو مشاهدة غروب الشمس، والمشي على الرمل حافي القدمين، وكذلك الجلوس في الحديقة بين الأعشاب الخضراء والتأمل بالشجر والعصافير، وركوب الخيل، كل هذه الأمور تساعدنا على الهدوء وانخفاض مستوى التوتر والقلق والشعور بالاسترخاء أن الطبيعة لا تتوقف دورتها المستمرة وبث السعادة والامل في نفوسنا.