دليل تركيا
دليل الشركات - أخبار تركيا - سياحة وسفر - فرص عمل - العلاج والتجميل

ما الفرق بين القلق الطبيعي واضطراب القلق؟

ومتى يحتاج إلى علاج دوائي؟

فما القلق؟ وكيف يمكن التعامل معه؟ ومتى يحتاج علاجا دوائيا؟

238

ما الفرق بين القلق الطبيعي واضطراب القلق؟ ومتى يحتاج إلى علاج دوائي؟

من الطبيعي أن يمر الإنسان بحالة من القلق في مرحلة معينة من حياته، لا سيما بعد التعرض للمواقف الصعبة والظروف الشديدة. فما القلق؟ وكيف يمكن التعامل معه؟ ومتى يحتاج علاجا دوائيا؟



ما القلق؟


القلق هو استجابة الجسم الطبيعية للتوتر والشعور بالخوف بشأن ما سيحدث. على سبيل المثال، قد يؤدي الذهاب لمقابلة عمل إلى شعور بعض الناس بالخوف والتوتر.


وفقا للمكتبة الوطنية للطب في الولايات المتحدة الأميركية، فإن القلق هو شعور بالخوف والرهبة وعدم الارتياح، قد يسبب التعرق والتوتر وسرعة ضربات القلب، ويمكن أن يكون رد فعل طبيعيا للتوتر.



ما الفرق بين القلق واضطرابات القلق؟

إذا كانت مشاعر القلق لديك شديدة، واستمرت لمدة 6 أشهر على الأقل، وأثرت على سير حياتك، فقد تكون مصابا باضطراب القلق، وذلك وفقا لموقع “هيلث لاين”(Health Line).

فاضطرابات القلق هي حالة يعاني المصابون بها من قلق وخوف شديد ومفرط ومستمر بشأن المواقف اليومية، غالبا ما تتضمن نوبات متكررة من المشاعر المفاجئة للقلق الشديد والخوف أو الرعب التي تصل إلى ذروتها في غضون دقائق (نوبات الهلع)، وذلك وفقا لـ “مايو كلينيك” (Mayo Clinic).

ومن المحتمل أن تتداخل مشاعر القلق والذعر مع الأنشطة اليومية وتمتد لفترات طويلة تصعب السيطرة عليها. قد تبدأ أعراض اضطرابات القلق في الطفولة أو في سنوات المراهقة، وتستمر حتى مرحلة البلوغ.


من الأمثلة على اضطرابات القلق:

  • اضطراب القلق العام generalized anxiety disorder

  • اضطراب القلق الاجتماعي social anxiety disorder  (الرهاب الاجتماعي)

  • الرهاب المحدد specific phobias (مثلا رهاب العناكب)


اضطراب القلق العام

عادة ما ينطوي اضطراب القلق العام على الشعور المستمر بالقلق أو الرهبة، مما قد يعيق سير الحياة اليومية. ويعاني المصابون باضطراب القلق العام من قلق متكرر لأشهر، إن لم يكن لسنوات.


أعراض اضطراب القلق العام

  • الشعور بالضيق أو القلق

  • التعب بسهولة

  • صعوبة في التركيز

  • الانفعال

  • الإصابة بالصداع وآلام العضلات وآلام المعدة أو الآلام غير المبررة

  • صعوبة السيطرة على مشاعر القلق

  • وجود مشاكل في النوم، مثل صعوبة النوم أو الاستمرار في النوم


العلاجات غير الدوائية لاضطراب القلق العام

إذا تم تشخيص إصابتك باضطراب القلق العام، فعادة ما ينصح بتجربة العلاج النفسي قبل وصف الدواء، وذلك وفقا لخدمة الصحة الوطنية في المملكة المتحدة.


العلاج النفسي لاضطراب القلق العام

1- العلاج السلوكي المعرفي (CBT)

العلاج السلوكي المعرفي هو نوع من العلاج الذي يساعد المريض على إدارة مشاكله عن طريق تغيير نمط تفكيره وتصرفاته، وهو أحد العلاجات الأكثر فعالية لاضطراب القلق العام.

قد يشمل العلاج السلوكي المعرفي:

  • مراجعة معالج نفسي

  • دورة جماعية تجمع المريض بأشخاص آخرين يعانون من مشاكل مماثلة مع معالج كل أسبوع لتعلم طرق للتعامل مع القلق

إذا لم تساعد هذه العلاجات الأولية، فعادة ما يلجأ المختصون إلى العلاج المعرفي السلوكي المكثف، الذي يتضمن جلسات أسبوعية مع معالج لمدة 3 إلى 4 أشهر، أو نوع آخر من العلاج يسمى الاسترخاء التطبيقي أو الدواء.

2- الاسترخاء التطبيقي

يركز الاسترخاء التطبيقي على إرخاء عضلاتك بطريقة معينة خلال المواقف التي تسبب القلق عادة.

يجب أن يتم تدريس هذه التقنية من قبل معالج مدرب وتتضمن بشكل عام ما يلي:

  • تعلم كيفية إرخاء عضلاتك

  • التدرب على إرخاء عضلاتك في المواقف التي تجعلك قلقا

  • مقابلة معالج لمدة ساعة واحدة كل أسبوع لمدة 3 إلى 4 أشهر


متى يحتاج القلق إلى علاج دوائي؟

إذا لم تساعد العلاجات النفسية المذكورة أعلاه أو كنت تفضل عدم تجربتها، فعادة ما يعرض عليك الدواء. يمكن لطبيبك العام أن يصف مجموعة متنوعة من الأدوية المختلفة لعلاج اضطراب القلق العام.

تم تركيب بعض الأدوية بحيث يتم تناولها على أساس قصير الأجل، بينما يتم وصف البعض الآخر لفترات أطول.

اعتمادا على الأعراض، قد يحتاج المريض إلى دواء لعلاج الأعراض الجسدية، وكذلك الأعراض النفسية.


أنواع أدوية علاج القلق

1- مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية

Selective serotonin reuptake inhibitor (SSRIs)

في معظم الحالات، سيكون الدواء الأول الذي يعرضه الطبيب كنوع من مضادات الاكتئاب يسمى مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية. يعمل هذا النوع من الأدوية عن طريق زيادة مستوى مادة كيميائية تسمى السيروتونين في الدماغ.

تتضمن أمثلة مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية التي قد يتم وصفها لك ما يلي:

  • سيرترالين Sertraline

  • إسكيتالوبرام Escitalopram

  • باروكستين Paroxetine

يمكن تناول مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية على المدى الطويل. لكن كما هو الحال مع جميع مضادات الاكتئاب، قد تستغرق عدة أسابيع لبدء مفعولها.

ستبدأ عادة بجرعة منخفضة، التي يمكن زيادتها تدريجيا عندما يتكيف الجسم مع الدواء.

2- مثبطات امتصاص السيروتونين والنورادرينالين

Serotonin and noradrenaline reuptake inhibitors (SNRIs)

إذا لم تساعد مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية في تخفيف القلق، فقد يتم وصف نوع مختلف من مضادات الاكتئاب يعرف باسم مثبطات امتصاص السيروتونين والنورادرينالين (SNRI).

يزيد هذا النوع من الأدوية من كمية السيروتونين والنورادرينالين في الدماغ.

تتضمن الأمثلة على مثبطات امتصاص السيروتونين والنورادرينالين التي قد يتم وصفها ما يلي:

  • فينلافاكسين Venlafaxine

  • دولوكستين Venlafaxine

3- بريغابالين Pregabalin

إذا لم تكن مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية ومثبطات امتصاص السيروتونين والنورادرينالين مناسبة، فقد يلجأ الطبيب إلى بريغابالين. يعرف هذا الدواء بمضاد الاختلاج، ويستخدم لعلاج حالات مثل الصرع، ولكن وجد أيضا أنه مفيد في علاج القلق.

4- البنزوديازيبينات Benzodiazepines

البنزوديازيبينات هي نوع من المهدئات التي يمكن استخدامها أحيانا كعلاج قصير الأمد خلال فترة شديدة من القلق بشكل خاص. هذا لأنها تساعد في تخفيف الأعراض في غضون 30 إلى 90 دقيقة من تناول الدواء.

إذا تم وصف البنزوديازيبين، فعادة ما يكون الديازيبام Diazepam.

رغم أن البنزوديازيبينات فعالة جدا في علاج أعراض القلق، فلا يمكن استخدامها لفترات طويلة، لأنها يمكن أن تصبح مسببة للإدمان إذا تم استخدامها لمدة تزيد على 4 أسابيع، كما تبدأ أيضا في فقدان فعاليتها بعد هذا الوقت.

لهذه الأسباب، لن يتم وصف البنزوديازيبينات عادة لمدة تزيد على 2 إلى 4 أسابيع في كل مرة.

التعليقات مغلقة.

محادثة واتسأب مباشرة
هل تريد المساعدة؟
مرحباً ...
هل تريد المساعدة؟
تواصل معنا مباشرة عبر الواتسأب.